التصفية الجماعية ، بل حرب الابادة التي تعرضت لها عشيرة البونمر –ومازالت مستمرة لحد كتابة هذه المقالة –واتي ذهب ضحيتها اكثر من خمسمائة شاب وشيخ وامرأة وطفل على ايدي من اسمو انفسهم ( الدولة الاسلامية) والاسلام وكل اديان الارض منهم براء ،هذه الجريمة قطعت الشك باليقين واغلقت الباب بوجه المدافعين عن هذه العصابة الاجرامية والمغشوشين بادعاءاتها وكونها المدافع عن اهل السنة والمطالب بحقوقهم حتى ان بعض نواب الموصل عدوها جزء من الثوار ( ثوار العشائر) ،وحتى ان النائب السابق عن الفلوجة طه اللهيبي برء الدواعش من الجرائم ..جرائم الاغتصاب والتهجير والذبح والابادة لجميع من يختلف معهم ورمى هذه التهمة زورا وظلما وعدوانا عل الجيش والقوات المتعاونه معه من المتطوعين ( الحشد الشعبي ). العجيب والغريب والمريب ان السياسيين الممثلين لاهل السنة في الحكومة والبرلمان لزموا الصمت، وبعضهم يذكر الجريمة على استحياء ويجيب بطريقة دبلوماسية وتردد عندما يتعرض للسؤال في المؤتمرات الصحفية واللقاءات التلفزيونية ،وكذلك انزوت العشائر السنية ولاذت بالسكوت والتهرب وبعضها تنصل من مشاركة ابنائه مع الدواعش في هذه الجريمة واعلن البراءة منهم ، الامر الذي دفع شيوخ عشيرة البو نمر ووجهائها الى تقديم الشكر والتقدير لمراجع الشيعة وعلمائهم وزعمائهم الدينيين وعلى وجه الخصوص السيد السيستاني وعمار الحكيم ومقتدى الصدر كونهم استنكروا الجريمة بشدة عبر الاعلام وفي المحافل الرسمية والندوات الشعبية ،ومجالس العزاء الحسينية ،وحثوا الحكومة على استنفار قواتها للتصدي لهذه الجريمة ، وعبؤوا الشارع الشيعي ودعوا الفصائل الشيعية الى الالتحاق باخوانهم من عشيرة البو نمر للتصدي للدواعش !. لاشك ان هذه الجريمة اسقطت ما تبقى من الاقنعة الزائفة التي اختفت وراءها ما يسمى ( دولة اسلامية) ومن اسسها ودعمها واعانها ومولها ،وفضحت بعض السياسيين ورجال الدين – ولنسمي الاشياء باسمائها – امثال علي السليمان، ورافع العيساوي ،وطارق الهاشمي ، ورافع الرافعي ،وحارث الضاري ،والشيخ عبد الملك السعدي ،وطه اللهيبي ،وجماعة مؤتمر عمان ومن جندهم ،وشيوخ منصات الفتنة ….وغيرهم من مدعي التهميش والمدافعين عن اهل السنة .لقد بان الصبح وانكشف المستور ولاحجة ولا عذر لمعاند .فالخير كل الخير بتوحد العراقيين وطرد الدخلاء واعادة بناء العراق الجديد.