23 ديسمبر، 2024 2:25 م

فائق الشيخ علي .. أجبرتني على كسر روتين (الهجاء) في كتابات

فائق الشيخ علي .. أجبرتني على كسر روتين (الهجاء) في كتابات

نظرا لوضع العراق الراهن المصخم الملطم المقرف ، وكلمة وضع تشمل هنا بالتأكيد السياسة والأمن والأقتصاد والقضاء والتجارة والخدمات وحتى الرياضة .. فقد دأب (معظم) كتاب موقع كتابات وكما يلاحظ زواره الكرام على الهجاء او الأنتقاد أو الهجوم المتتالي المستمر على الكثير من (أزلام) نظامنا الجديد الذين كانوا وما زالوا سببا في مآسي ما حصل ويحصل في بلدنا المستباح ، وقد تصل بعض عبارات كتاب الموقع الى أن تصنف في باب الخروج عن الذوق العام أو الأدب ، ويدفعهم لذلك عدم المبالاة والتطنيش التي يبديها اولائك المرتزقة الأسافل الذين اوصلوا الحال الى ما لا يمكن السكوت عليه ، بعد ان صنفهم هذا الزمان الأحتر ضمن خانة السياسيين ، ظلما وبهتانا .. لكنهم أي الكتاب يبتغون حتما الى أن يوصلوا رسالة قوية مؤثرة من أجل تصحيح بعض من سفاهات اولائك المرتزقة .. والأعمال بالنيات .
ولأن أكثرنا يشاركون السواد الأعظم في مصيبة النفخ في القرب المثقوبة ، لذلك أصبح المدح والردح في كتابات امتيازا لا ندعيه سوى للقلة القليلة من بعض الأقلام (الشابّة) .. وأنا شخصيا لم أفعلها سابقا في مقال مدحت فيه احدهم مدحا مباشرا ، إلا عندما كتبت (طبيبنا حسن العلوي ) بعد أن شخّص في مرحلة سابقة وفق اسلوبه القريب من قلوب البغدادين وبجرأة مشهودة وشجاعة نادرة اسباب الأنحطاط السياسي والفساد المالي والأخلاقي وفوضى الدين والتخندق الطائفي الذي ضربت أطنابه العراق طولا وعرضا في زمن مخطان العصر .. وأجد نفسي مرغما هنا أن أعيد الكرة مع شخصية (مدنية) راقية الطرح محببة الأسلوب صادقة النوايا اجتماعية الحضور اسمها النائب فائق الشيخ علي .

وأقول للسيد فائق .. حقيقة أن كل متتبع ومراقب لتاريخك ولتصريحاتك ولقاءاتك المتلفزة يستشف منها أنك لم تعادي العراق كوطن كريم ، وانما خرجت منه في حينه نتيجة سياسات ظالمة متفردة لم تكن تضع في حسابها مكانا لقبول الرأي الآخر ، وبالتأكيد أنك لم تكن داعما أو مساندا أو حتى مؤيدا لعملية (تحرير) ، عفوا .. تدمير العراق ، لا من قريب أو من بعيد كما هم (الأكثرية) .. وان كانت في المصطلحات العسكرية هناك صواريخ عابرة للقارات ، فأنت صاروخ عابر للمذهبية والقومية والتبعية .. ودموعك الأصيلة النقية التي عرضتها قناة المظلومين المفضلة وأرفقتها بصورة الجسر المعلق وهو يأن من قصف المعتدين دون علمك وأنت تشهق وتصيح (راح العراق) ، أثبتت أن لهذا الشعب المظلوم بعض من أمل بعد الله في رجالات رضعوا من صدور نجيبة ، وحنّوا وجوههم وأكفهم بتراب هذا الوطن العزيز ، ولا يخشون في الله لومة لائم من أن يقولوا لأولائك الظلمة أنكم الأفسدون .. وأنا هنا أعلنها ملء الفم أني ومنذ هذه اللحظة أصبحت من مقلّدي المرجع (المدني) النائب فائق الشيخ علي .