18 ديسمبر، 2024 11:09 م

(…..ــات)! بثوب “ناشطات”

(…..ــات)! بثوب “ناشطات”

النشاط الانساني والمدني محدثة حسنة لا ادري ان كان موجودا في عصر سابق وبتسمية اخرى أم لا ، إلا إن تسميته في أيامنا صحيحة وآليته ناضجة وصحيحة ونتائجه نافعة وصحيحة ، ولايشوبه وينغص نفعه الا اتخاذ بعض الرجال من ركوبه سبيلا للغنى وطريقا للجاه بعيدا عن غايته الاولى وهدفه الذي انشئ من اجله ،وقد تساءل رجل يوما :”لا ادري كيف كانت تقضى حوائج الفقراء قبل ظهزر الناشطين والناشطات”؟ قلت: “كانت تقضى دون فضائح” وانا هنا قصدت بعض الرجال ممن امتهن هذه المهنة واساء اليها وإلى المستفيدين منها ، وإلا فأن رجالا آخرين كفوا ووفوا ولهم من الله الثواب ومن الأنسان العرفان ، وكذلك من الجانب الآخر اتخاذ بعض النساء -خصوصا في المجتمعات المحافظة- من أسبابه وآلياته ومراكزه وسيلة للشهرة وبابا للاختلاط المشبوه الهدف ومنفذا للتحرر المنحرف المغطى بشرعية اجتماعية لم يكن بالإمكان الوصول إليها دون هذا العذر ،
فمعلوم ان بعض المجتعات تطوق المراة باسباب الحفظ واجراءات العفة وشروط الالتزام سواء بسبب الدين او من اصل العرف حفاظا عليها وعلى بنية المجتمع ، فالمرأة أقوى لبنة في بناء المجتمع وأسهل سبيل لهدمه ، ولكن بعض النساء لايروق لهن ذلك ولايمكن لهن التمرد عليه او الانفلات منه في الوقت نفسه ، فدلّ الشيطان بعضهن على هذا الطريق للظهور المتبرج “المشروع” والإختلاط المريح “المسموح” تحت غطاء الانسانية والمدنية بينما الانسانية منهن براء والنشاط لوجه الله ليس في “أجنداتهن” الأصلية ،
فالله تعالى لايقبل ان تتحقق اوامره حيث تؤتى معاصيه ، ولأن للرجل الولاية في ديننا ومازالت له القيادة في عوائلنا -إلا ماشذ منهم- او ما أجبرتهم ظروف الحرب او الأقدار ان تكون الأسرة من دون رجل- فإنه لزاما عليه ان يمارس ولايته ويتابع اهل بيته او من هم تحت وصايته ممن ينخرطن تحت خدمة العمل الإنساني لكي لا يتأثرن او يتحولن لغيره ، من فنون استعراض التبرج ومزاحمة الرجال في أماكنهم وما إلى ذلك او اسوأ ،، ليتم له ولها العمل لوجه الله ونفع المجتمع ،
أما من لا ولي لها لنقص في “رجولة” الوليّ أو بسبب تقديرات الله من غياب الذكور ، فعلى الدولة بقوانينها ورقابتها ان تتابع شأنهن او افعالهن ، فتقنن عملهن وتحد من الإسفاف او الانحراف عن الخط المرسوم او من التعدي على اعراف المجتمع والإساءة الى الحياء والأدب العام بحجة العمل العام حتى لاتختلط علينا الأمور فنعود لانعرف من هن الناشطات ومن هن ال…….ت!؟
ووفق الله كل ساع الى الخير والصلاح