الا تكفي المآسي والدمار الذي لحق ببلدنا … اننا نرى شبح الظلم والقهر يطل على العراق من جديد …ويضاعف ماساته وباء كورونا … ولابد من التفكير والتبصير برويه حتى لا يدخل البلد في متاهات خطيره… ومنزلقات ومحارق قد تاكل الاخضر واليابس …دون ان نعرف الى اين ستصل بنا الامور ٠
نحن شعب مسالم يؤمن بالحوار وباحترام راي الاخرين والنقاش والتسامح وينادي بالدمقراطيه … فمنذ ان دخل المحتل بلادنا وتشجيعه للطائفيه والمحاصصه …تحول العراق الى برك من الدماء والى محارق لازالت طرية ولم تجف بعد … ولازلنا نتذكر ماسي الموت عام ١٩٦٣ وحرب الثمان سنوات وما حدث من قتل على الهويه والتصفيات الجسديه علاوه على تكميم الافواه وتغيب الاخرين وتشريد الالاف في بلدان الغربه …وتسليط الخونه والفاسدين على مقدرات البلد التي اصبحت مستباحه لكل من هب ودب ٠
والان بدا شبح الموت يطل من جديد وبدت عملية اصطفاف واستنفار الاقلام الماجوره والمحطات الفضائيه المعاديه والمعروفه اضافه لقنوات التواصل الاجتماعي وبدات انشطتها بالمبالغه وتضخيم الاحداث وصل البعض منها الى المطالبه بالثار لقتلة الصحفي هاشم الهاشمي متهمة احد الاطراف السياسيه بقتله لمجرد ان له اراء موالي لامريكا وضد ايران … ويبدو من خلال التصعيد الغرض منه تعكير الاجواء والتهيئه لضربة كبيره محتمله تعد لها حكومة الكاظمي …في حين تتجاهل مطالب الثائرين وتحاول تهميشهم رغم استشهاد ما يقرب من (٦٠٠)شهيد الانتفاضة وباكثر من (٢٤٥٠٠) جريح ومعوق وكل ذنب هولاء انهم يطالبون بوطن وخبز وبالدمقراطية وعدم تجاهل مطالبهم بالخدمات ٠
اننا امام فتنة كبرى تتم تغذيتها من قوى خارجيه لا تود الخير للبلد …وتستهدف ابعاد العراق من محور المقاومة لاسرائيل وامريكا … فماذا تريدون منا يا ساده ان نصالح الصهاينه وامريكا لنشفي غليلكم
نحن وبكل وضوح مع جبهة المقاومه ومع حق شعبنا بفلسطين والقدس … حتى لو جعلت امريكا العراق يطوف على برك من الدماء … مع اننا دعاة سلم وتفاهم وتسامح ودعاة حوار متمسكين بقيم بلدنا وبقضاياه الوطنيه والعربيه ولانطمح الا بالاستقلال الحقيقي لعراق موحد ومستقل !!!!