إلى بيروت
عبدالرزّاق الربيعي
ظلٌّ على طريق
عُبّد بالعصور
والتكايا
والزهور
عند الساحل العتيق؟
أم تراه
حينما تلقاه
غيمةً
مثقلةً
بالحزنِ
والأوجاعِ
ترمي همّها
على فؤادِ طائرٍ
صديق؟
ظلٌّ على طريق؟
أم شبحٌ طليق؟
من أسرِه
يفرّ كلَّ ليلةٍ
من ظلمةٍ
في الروح هدّها السؤالُ
والترحالُ
في فضاءِ
صبوةٍ خضراء
في جدارِ
جرحِه العميق؟
ظلّ على الطريق؟
أم تراه من
أقبية الجنونِ
والنسيانِ
والشجون
من أوديةٍ
يلهو بها
أحفاد ( عبقر)الكلام
من دخان الشعرِ
والحريق
قد قام
في بيروتِ
طائرُ الفينيق؟