13 أبريل، 2024 9:30 ص
Search
Close this search box.

غيض من فيض

Facebook
Twitter
LinkedIn

” لا تعرف الرجل حتى يتكلم”
مقولة رائعة لرجل عظيم خبر الناس بانماطهم فكان أكثرهم حلما وهو سيدي علي بن ابي طالب عليه السلام، ألم يكن أشجع الناس طرأ ؟
وأرى ان الحلم في معناه الكلي؛
• ان تغض الطرف عن السفيه ،
• ولا تصاحب الجبان،
• ولا تواكل النهم،
• ولا تماشي الارعن،
• ولا تجادل الاحمق،
• ولا تخالط الجاهل،
• ولا تجالس المنافق.
والبلاء كل البلاء، صارت الصلافة والفظاظة والرعونة، صفات غالبة على الكياسة والخلق الرفيع، والمروءة .
وإذا بالجبان يستكن بالصلافة ويراها شجاعة وماهي من الرجولة في شئ.
فلا غرابة ان يستشعر الحليم (الوحدة) والإفراد ( ولا أقول التفرد، لاختلاف المعنيين، مثل الإصلر والتبصر) … أقول ولا غرابة أن يرى نفسه منفردا، وسط قوم ديدنهم النفاق، والتملق، والتصنع، والمكر، والخداع، والخيلاء، والتعالي، والوقيعة، والدس، والتلفيق، والبذل الرخيص، والمسح على الأكتاف
فهم بين منافق، او جاهل، او سفيه، وأقلهم من تجد فيه ولو صورة copy من حلم.
و ( الحلم) درجة من درجات النبوة ، ومن دلائله
العفو عند المقدرة، وهو يعلم ان هناك من يكيد له او يحسده او يمكر له، بل ويبغضه بلا مبرر او وازع سوى انه لم يصل الى ميتواه الأخلاقي او الخُلُقي، فتجده وقد خلا من أبسط صفاته، وعُدِمَ مكانته او موهبته،أو ما حباه الله من صفات التلطف وأسلوب راق في التعامل، فيلقاهم لقاءا حسنا، لتزداد حوبته عند الله، اذ يقابل سيائتهم بحسن الخلق، من غير ادعاء، فهذه طينته وطباعه.
سؤل (حكيم )من تود؟
قال ؛ من أضاف لي شيئا.!!
قيل له ؛ ومن تصاحب؟
قال ؛ الحليم
قيل ؛ لم؟
قال لأنه يقلني عثرتي، ولا يبح سري، ويستر عورتي، ويعلم حاجتي دون إشارة، ويستشعر ضيقتي دون تلميح ، ويحس بألمي دون قول، وأشجع الناس الحليم، أخفضهم صوتا، وأصدقهم نقيبة
إذن، كم صاحب لديك له من كل هذا شئ ؟
وماحولك أما صلف او متهور خاصة بشعوره الآني او الوقتي تجاهك، يقابله من له من الحلم او المروءة بعض شي..
والطامة الكبرى من له من هذا وذاك فلم أعد ادري مع من أتكلم او أصاحب
السلام عليك ياسيدي مسلم بن عقيل
كان معك عشرة آلاف نصير يصرخ لبيك يابن رسول الله صباحا …. وبت ( بعد ان إنسل عنك من يدعون الموالاة والنصرة) وحيدا مفردا حائرا غريبا مساءا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب