23 ديسمبر، 2024 6:03 ص

خميس الخنجر بعمر الـ الثالثة عشرة من عمره يقود سيارة والده لأول مرة بذات اليوم الذي تعلم فيه ( قيادة ) السيارة !!!.. لكن الى اين ؟؟؟
السير نحو النجف ومن ثم كربلاء وحتى …

كانت عادة العائلة من كل سنة ان تشد رحالها نحو مرقد الامام علي عليه السلام لتقديم النذور وتنحر ” كبش خروف ” ثم تعرج نحو كربلاء وتقوم بالتصدّق وتنحر خروف هناك ومن ثم يعودون لبغداد وهذه المرة يحطون برحلهم عند مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني وأيضا يتصدقون بكبش وقبل ان تحط ادراجهم عند مرقدي الامامين العسكرين عليهما السلام في سامراء وتقوم العائلة أيضا بالنحر والتصدق .
– الرحلة الى الله
رحلة يقول عنها الخنجر في لقاء ربما ستبثه قناة الجزيرة قريباً : ” هي كانت بمثابة الرحلة الى الله والتزود بالرضا والقبول وهي رحلة اطمئنان نفسي يلف جميع افراد عائلتي ومن بعدها نكون نستشعر الأمان والطمأنينة ونعيش سنتنا فيها محفوظين من اقدار الحياة وشرور المريدين باستجابة الدعاء ” . ويضيف , يوم ما , قررت عائلتي القيام بتلك الرحلة , لكن حدث وان تعرض السيد الوالد رحمه الله لوعكة صحية المت به , وكدنا ان نؤجل الرحلة , لكنني اصررت القيام بها , واخبرت والدتي من انني انا من سيسير بهم اليها مع انني كنت تعلمت قيادة السيارة قبلها بساعات قليلة ” …!! .
هذه الجزئية من حياة الشيخ الخنجر تكشف لنا نوعية هذه الشخصية فهي وان كانت تتحلى اليوم بصفات الزعامة السياسية صاحبة القوة والنفوذ فهي أيضا شخصية ( قيادية ) تحمل بجنباتها مزايا المثل والاعتقاد الروحي بكافة العناوين وتعتد بالرموز الإسلامية وان اختلفت مشاربها , وهو اعتقاد المسلم الذي لا يلتفت للطائفة كعنصر تضاد او اختلاف بل هو الاختلاف الجامع والموحد لكل المسلمين وحسب اعتقاده ” اختلاف امتي رحمه – حديث نبوي ” هنا يطيب لنا السؤال : ما كان لفتى لما يبلغ الحلم بعد السير برحلة محفوفة المخاطر ويغامر بمصير عائلته في رحلة طويلة وشاقه كهذه ؟ . اترك الاجابة لكم
– حقوق المكون وموقفه
لسنا بالملائكة ولا الخنجر كذلك , ولابد لنا ان نخطئ بتقدير او بتصرف بعمل زاحم حدث استجد ,وبحسب ما تتولد من قناعات بلحاظ حدوثه فعشنا ارهاصاته بمرارة لذا نكون ازاءه احيانا مجبرين باتخاذ قرارات تتماهى مع رغبة الاعم الاغلب من البيئة التي نحيا فيها وما تحمل قواعدها الشعبية من ثقافة وقناعات وان اختلفت مع قناعات وثقافات بيئة أخرى معها في سوء تقدير او سوء فهم لمجريات ما حدث !.
هكذا كان لابد وللشيخ الخنجر ان يساير رغبة أبناء المناطق الغربية في خروجهم للشارع للمطالبة بحقوقهم فكان لابد وان يقف معهم وقفة الابن مع أبناء بيئته .. وهل لسماحة السيد مقتدى الصدر الا ان يتماهى مع جمهوره بمطالبهم وكذا السيد الحكيم او السيد المالكي او الزعيم مسعود برزاني او او , وحال تعرض قواعدهم للظلم او التهميش وكما تعرض له المكون في وقتها ؟؟؟ .
– للزعامة مزايا
شجاعة الفتى هذا , بقيادته لعجلة والده , وهو لما يقودها للمرة الأولى , والتحلي بروح المغامرة والإصرار وبإرادة بالغة في خوض التجربة , يبدو انها كانت الإشارة الأولى له , في رسم مستقبله السياسي المتصف بمزايا ( القيادة والزعامة ) مع ما يملك من مكانة وعنوان ومحبه في قلوب مكونه وغيرها , والتي مكنته ليصبح احد اهم زعامات المكون العربي السني , ان لم نقل انه بات قاب قوسين او ادنى ليكون الزعيم الأوحد لهذا المكون الكريم .
نرجو ان لايأخذ علينا الغلو او المديح فنحن امام حقيقة لايستطيع لخيال العبث بها , حقيقة كم المقبولية الكبيرة التي حظي بها مؤخرا ، هدوءه وتمكنه من فن الممكن ، نجاحه في توطيد لعلاقات ايجابية مع طرف كان بالامس القريب رافضا حتى من التلفظ باسمه ، ثم اتساع شعبيته خصوصا بعد ان اطلاقه لما اسمي بـ ” المشروع العربي ” ومن بعدها إعلانه للتحالف الواسع ” تحالف السيادة ” ونجاحه في توحيد المواقف بعد الانتخابات على الرغم مما نشهده اليوم من اختلافات في الرؤى بين الأطراف السياسية للمكون وهي اختلافات نجدها طبيعية تحدث في جميع التحالفات , ولكم فيما هو موجود من خلافات بين الأطراف السياسية الشيعية فيما بينها وكذا الكردية منها لهو استدلال حادث نعيش ارهاصاته اليوم وكواقع مشاع .