23 ديسمبر، 2024 11:03 ص

“غيرة” دول العدوان العالمي على قتل عميلهم “جمال خاشقجي”؛ حيث “تناسوا” فيها قتل شعب كامل بوحشية في “اليمن”!!

“غيرة” دول العدوان العالمي على قتل عميلهم “جمال خاشقجي”؛ حيث “تناسوا” فيها قتل شعب كامل بوحشية في “اليمن”!!

أموال المسلمين والعرب المهيمن عليها محمد بن سلمان وعصابته البائسة! كشفت للرأي العام العربي والإسلامي حقيقة الدول الغربية وعلى رأسها أميركا ومعها إسرائيل التي تهمها العلاقات مع حكام السعودية وحكمهم المتخلف والساحق لكل حقوق الإنسان في كل مكان وهم على علم ودراية بما يقوم به من عدوان وقتل وتخريـب نيابة عنهم في الدول العربية والإسلامية!و لتصريف ما يصنعون وينتجون من أسلحة و وسائل الدمار الشامل وأدوات ومخترعات الإفساد للمجتمعات العربية والإسلامية.
هذه الدول الأوروبية أو ما يسمى بالإتحاد الأوروبي وأميركا معهم كان يعرف عنها بأنهم دعاة للحريات والعدل! وحافظة لحقوق الإنسان – ربما فقط في بلدانها- أما حقوق الإنسان في بلداننا النامية والتي يحكمها أمثال حكام السعودية ومحمد بن سلمان فإن دفاعها عن حقوق الإنسان يتوقف على مَنْ يدفع أكثر أو يشتري سلاحهم الأوفر! ويحافظ على مصالحهم الغير عادلة وتعاملهم مع شعوبنا بأكثر من معيار وكلها غير منصفة وظالمة وتفرض علينا بالقوة وبإتحادهم الأوروبي مقابل ضعفنا وتشتتنا العربي والإسلامي.
ومظاهر النفاق والتملق والتغاضي لتلك الدول ذات التاريخ الأسود في الاستعمار ونهب خيرات الشعوب وقتل ناسها -وخاصة بريطانيا وفرنسا وأسبانيا ثم أميركا وحلفائهم-؛ عن الحكام الطغاة الذين يساهمون في إيصالهم إلى الحكم أو دعم حكمهم الديكتاتوري الدموي والتعسفي بدا جلياً في النهاية الغير مأسوف عليها على عميل من عملائهم وهو “جمال خاشقجي” حيث هبوا مستنكرين مصير هذا العميل بكل ما يملكون من “إنسانية” مفرطة! وما يعرفونه عن “حقوق الإنسان” لـ “خاشقجي”!! ناسين أو متناسين بكل صفاقة ووقاحة ووحشيتهم المعروفة مأساة الشعب اليمني نتيجة الحرب المدمرة وقتل الأطفال بعشرات المجازر والتجويع والمرض الذي يهدد عشرين مليون إنسان ومنذ أربع سنوات أفرغت مخازن أسلحتهم ويحضرون لهم المزيد!! لاستعمالها في بلدان أخرى ربما يهيئون الحروب لقتل شعوبها … هذه هي الدول التي تصرخ ليل نهار بأنها تدافع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية!!
على الشعوب التي تتعرض لمثل هذا الظلم والعدوان من قبل الدول الغربية أو حكوماتها التي لا تعرف من الإنسانية وحقوق الإنسان إلا في إطار ضمان مصالحها مع الأخذ بالاعتبار مواقف بعض شعوبها باستنكار سياسة حكوماتهم في بضعة ساعات يخرجون في تظاهرات رافضة تدخلها الجائر في شؤون الدول الأخرى وخلق الحروب لها وبيع الأسلحة لضمان استمرار حياتهم بإنهاء حياة الشعوب الأخرى!! .. على تلك الشعوب المظلومة أن تجد لمصيرها المشئوم هذا حلاً أو موقفاً يضمن لهم حياتهم وعيشهم بأمان على أساس التعاون المثمر وتبادل المصالح بشيء من العدل والإنصاف وليس بالدمار والقتل والجوع والمرض والبطالة كما يجري اليوم في العراق الذي يعيش حرب خفية ضده قوامها الفساد المنظم! وسوء الإدارة وتشويه التعليم وتدمير المؤسسات الصحية وخلق أسباب البطالة بدل القضاء عليها في بلد يطوف على بحر من النفط!! .. والجوع والفقر والتشرد حيث أصبح العيش في العراق أمر لا يطاق تحت حكم مسئولين ليس لديهم آذان يسمعون بها ولا عيون يشاهدون بها ما يجري! وإحساس معطل عن العمل! وضمائر لا وجود لها عند ما يسمى بالقادة والزعماء!! واليوم نحن مقبلون لا على التغيير والتحسن بل أن القادم ينذر بالأسوأ وليس بالأحسن.. وإن دول وحكومات وحكام يهتمون بمصير شخص “عميل”! ويهملون شعوباً تقتل وتدمر بلدانها ويجوع أطفالها ويمرض رجالها ولا يسعفون.. إن هذه الدول لا يحق لها الحديث عن “حقوق الإنسان” وعن الحرية للشعوب والديمقراطية لحكمها لأنها غير صادقة ومعتدية ومجرمة ولا تستحق الحياة.