6 أبريل، 2024 8:11 م
Search
Close this search box.

غيبوبة الفكر العراقي في كهف عراقيين الخارج . ما الذي اغضب الكاتب حميد شاكر !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عرفت الكاتب حميد شاكر من مطارحات كتبها ونشرها على نظريات الدكتور علي الوردي وكعادة الجميع فأن الطرح العلمي والمعرفي هو هواية الجميع -على الاقل جميع من أعرفهم – ومع متابعتي لرأيه ورأي المخالفين لطرحه والاخذ والرد بينه وبين مريدين الدكتور الوردي زاد اهتمامي بالموضوعات التي يقدمها خصوصاً على المستوى العلمي في باب علم الاجتماع ومفهومه العام ، حتى نشر بحث في قناته بعنوان ” قانون رفحاء : لا تنس فضل الانتفاضة الشعبانية عليك وعلى ابيك محمد صادق الصدر” حتى تذكرت رداً اطلقه احد الأستاذة من مؤيدين الدكتور المرحوم الوردي حيث قال ما نصه ” و شنو هل الطفل ذاك اليوم صار يرد على الدكتور علي الوردي ” هذه النظرية نفسها حاول الكاتب حميد شاكر ان يكرسها في ما نشره لم افهم على شنو عصبي و لربما وقفت معه في جل ما يطرحه في قناته فيما سبق وبالرغم من ان مستوى الطرح هو لطيف خاص من المجتمع ولا يناسب الذوق العام لكن في هذا الفيديو ركز على امرين هما : فضل الانتفاضة الشعبانية الذي لا ينكر وهاربين رفحاء !! واركز على انهم هاربين رفحاء لانهم وبالتأكيد ليس كلهم مجاهدين . ولا ادري هل كان رأيه ان يحول قناته في هذا الموضوع الى كعدات كهاوي نجيب الجاي ونجذب على الناس وهل حقاً لا يدري من الذي اشترك في الانتفاضة الشعبانية هل يمكن انه نسى ان كل شباب العراق وخيرتهم كان لهم الدور الاوفر في اذكاء الانتفاضة الى الحد الذي اجبر المرجعية الدينية – بلا اجبار – على تبني مواقف الشعبانيين كما ان إدخال هاربين رفحاء في الانتفاضة وحصرها بهم مغالطه غرضها واضح ومعلوم ، لماذا هذا التشويه التاريخي لمواقف عشناها وعاصرناها لكي يأتي من يشاء ليفهمنا ان التاريخ لم يكن بالصورة التي عاصرناها انما بما يقول غير مدرك ان شباب الانتفاضة هم كهول اليوم يَرْوُونَ لأبنائهم قصة فحوها انه لا يلزم ان كل من هرب الى رفحاء عبر طائرات الناصرية والعمارة وصحراء النجف هم مشاركون حقيقيون في الانتفاضة الشعبانية المباركة انما هم الخط الجبان الاول لحقهم بعد ملاحقة عسكر صدام بعض المجاهدين الحقيقيين وبالتأكيد ان كل من عاصر الانتفاضة يعلم جيدا ذلك في قرارة نفسه حتى لو القى الاف الاعذار بل ان قوم رفحاء انفسهم من المجاهدين الحقيقيين يعرفون هذا الخط بسيماهم ، ثم ألم يشبع قوم رفحاء مع اولادهم ونسائهم من الرواتب والمخصصات والامتيازات طيلة الفترة السابقة ام هل كان جهادهم لتحصيل هذه المخصصات . ثم هل يجب ان نكون رفحاويون لكي نثبت فدائنا لتراب البلد الطاهر ومراقده المقدسة ! ما الضابطة المتاحة لمن تحمل الجور والظلم والعدوان من ازلام البعث وفدائيو صدام وصمد بغصة حتى تأتي دولة مثل امريكا مستعينة بشخصيه عراقية معروفة للجميع نعم ليس بفضل الرفحاويون او غيرهم فهم الان في لندن وطهران وتركيا وباريس يعتاشون ببرنامج النفط مقابل الغذاء المنزوعة لهم حصصهم جبراً من حكومة صدام فلم يمسهم جور حصار الشعب في عيشه من البعثية ومعيشته من امريكا .
امريكا التي قامت بأنشاء دولة واسقاط اخرى حتى تٌميز الهاربين الى رفحاء بمخصصات وامتيازات نفعهم بذلك اصدقائهم ممن توصلوا الى الحكم نعم فنحن نذكر ايضا مقوله الشهيد الصدر الاول حين يقول مقتبسا ” ان الجبناء يحكمون ” ،فيتحول المجبور كمدا بقرصه الشعير بعثيا بنظر هؤلاء لأنه بقى في العراق ولم يجاهد في مخيمات الموز والفواكه الطيبة حتى يلتحق بمجاهدين لندن وباريس وطهران .
هل تبحثون عن العدالة ان كنتم تبحثون عنها وعن والانصاف فمن الانصاف ان تعطى الرواتب والمخصصات لكل الشعب العراقي بما ينسجم مع ما يعيشه الرفحاويون من رفاهية ورغد العيش ذلك لان العالم كله يعرف ان الانتفاضة كانت للجميع والجميع ساهم بها الا ان خط الجبان الاول كان مقدر له ان يهرب مع اول اطلاقه لمدفعية الحرس الجمهوري على اضرحة الائمة .
يبقى حميد شاكر مسترسلا بحديثه حتى يصل به الكلام الى الشهيد محمد الصدر الثاني وعلى الرغم من اني عاهدت نفسي ان لا اكون مدافعا لأي احد ولكن تمنيت ان يجيبني – شنو الي سوالهيا – محمد الصدر حتى يدعى ان الشهيد الصدر كان يدعي الجنون تقية من ازلام البعث هل من الموضوعية طرح التهم جزافاً متى واين ومن قال ان محمد الصدر ادعى الجنون خوفا من ازلام البعث وصدام وان الانتفاضة لها فضل على ال الصدر الذين يعتبرهم غالبية الكتاب المعتدلون والمنصفون من ضمن خط الجهاد الاول في العراق ابتداء بالشهيد الاول ثم الشهيد الثاني ولكن الكلام اليوم اصبح مجرد رمي اتهامات بين بيادق الأيديولوجيات المختلفة غير مراعية في ذلك إلًّا وَلَا ذِمَّة واصبح اطلاق هذه التهم مصدرها جنون طالبي اللجوء ليس خوفا من صدام بل طمعا بامتيازات الخارج وعقارات الداخل ، أن موضوع دعوى الجنون بغرض الحصول على اللجوء قد اثر في مخيلتهم حتى اعتبروا الجميع يدعى بدعواهم وفق مقولة ” رمتني بدائها وانسلت ” لكن الوقع الذي نعرفه جميعا بدون مكابرة و مغالطه ان هذه الاتهامات توجها الصدر بشهادة كان المفروض ان تسكت لسان المهرجين لكنها سنة الحياة ولم يسلم من اللسان حتى رب العزة غير ذلك فلا ادري ما الذي قدمه مجاهدين رفحاء لبلدهم حتى يٌفَضَلوا عن ما قدمه سائر ابناء هذا الشعب و ينسب لهم الفضل في تحريرنا من طاغوت البعث ! نادوهم لعلهم يستيقظون من كهفهم ليدركوا ان العراق تغير نظامه بجنود امريكان ، هل يستحق ما يستلمونه من الراتب والمخصصات ان يبدلون ادمغتتم بطود من المثالية الجهادية لكي يخاطبون سائر الشعب من هيلمانهم العالي وينصبون انفسهم الراعي الرسمي لتحرير الشعب من الكاوليه على حد قوله ، وبسفاهة نرجسية يجعل من عقول الشعب تتحول الى عقل دجاجة مستدركا ان الشعب ينسى ومجاهدين رفحاء يذكرون لا !! فالشعب سيذكر جيدا ان الرفحاويون سيدافعون عن رواتبهم حتى لو استوجب الامر اراقة اخر قطرة دم عراقية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب