شوارع مدمرة وازقة محطمة وطرق مميتة ومديرية المرور وامانة بغداد يحصدون المليارات وتذهب الى جيوب المفسدين . الاعمار والخدمات معدومة و عراك مستمر على أخذ المالات والمواطن هو الضحية . يتم الان حفر الشوارع وتبقى الى عدة اشهر بدون اكساء وتدمير للمركبات وكثرة المطبات ولا نعلم اينالتنسيق والمتابعة بين الامانة ومديرية المرور وكلاهما يتهم الاخر بالفساد والتقصير والاهمال وكأنما كل دائرة في دولة أخرى .
لا وجود للتفاهم والتعاون معدوم بينهما . الى الان بعض المناطق السكنية تشكو اندثار الشوارع وكثرة الحفريات والامانة تذهب الى المناطق السكنية الراقية والصغيرة ولا تقدم الخدمات للمناطق المحرومة والتي بنيت منذ عدة عقود والسبب تلك المناطق يسكنها المسؤولين ومناطق اطراف بغداد منسية والمواطن يستغيث لسنوات طوال . ويشكو أهالي بغداد من الاختناقات المرورية على مدار الساعة وفي غالبية المناطق، وتحديداً في الكرادة والمنصور والأعظمية وشارع فلسطين والنهضة والبياع. ولا تتحرك الحكومتان المحلية و لمركزية لإيجاد حلٍ لهذه المشكلة، بحسب مسؤولين، إلا أن مراقبين يرون أن كثرة السيارات الإيرانية مع فتح باب الاستيراد مثل السابق دون تخطيط أربك شوارع العاصمة وأثقلها بالعجلات الرخيصة والسيئة. ولم يتراجع الزحام رغم الحملات الإعلامية التي تتبناها مؤسسات إعلامية محلية واجنبية ، بل إن المسؤولين الذين يظهرون في التلفاز للحديث عن الاختناقات المرورية لا يملكون الحل، وإنما يتبادلون الاتهامات بشأن سوء الإدارة الحكومية والتخطيط الذي انعكس سلباً على حياة المواطنين، و أرهقهم. ويتذمر الآلاف من لمواطنين يوميا خاصة في بغداد، ويقولون ان واقع المواصلات عبارة عن حالة نفسية خطيرة من الأعصاب المشدودة والتوتر والغضب، لأن صباحاتنا مؤذية، والزخم المروري الذي نعاني منه بات سمة لصيقة يومياتنا ولا توسع للطرق واكذوبة مستدامة لقطار بغداد المعلق ، و المشوار الذي من المفترض أن ينقضي بربع ساعة في بغداد يتسبب بخسارة ساعتين من وقتنا”. ويوضح أن”أزمة الازدحام في بغداد تغلغلت إلى أغلب مفاصل الحركة في العاصمة، لدرجة أن بغداد تبدو مشلولة في أغلب أوقاتها. توسع الطرق وضرورة التعاون والتخطيط بين امانة بغداد ومديرية المرور ومن يعنيه الامر وزارة الماليةوزارة التخطيط امانة مجلس الوزراء وليس من المنطق والمعقول ان تبقى الأمور معلقة تنتظر إنجاز قطار بغداد المعلق ولا طرق ولا جسور تلوح في الأفق والمواطن محروم والمسؤول متخوم .