7 أبريل، 2024 2:41 م
Search
Close this search box.

” غوتيريش ” بذاته أحد اسباب الأزمات الدولية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

( انعدام ايّ محاولةٍ لإطفاء النيران , كما المساهمة في إبقاء ديمومة اشتعالها ) .!

في الوقت او الظرف الذي يفترض ان يكون دور الأمين العام للأمم المتحدة محايداً بين اطراف الصراع في ايٍّ من الحروب والنزاعات الأقليمية والدولية , فعلى العلن ودونما اية اعتباراتٍ دبلوماسية ” ولا نسميها هنا بالحياء الدبلوماسي ” , كان السيد انطونيو غوتيريش انحيازه الواضح لأوكرانيا في حربها مع موسكو , وقد تريّثَ وانتظر لشهورٍ طوال منذ بدء هذه الحرب , حتى قام بزيارةٍ الى كييف , ولم تبدر منه ايّ محاولةٍ جادة للتوسط بين الكرملين ونظام زيلينسكي حتى لإجراء هدنة او وقفٍ مؤقت لوقف اطلاق النار . وفي حقيقة الأمر فإنّ هذا الأنحياز المتعرّي ليس للجانب الأوكراني تحديداً , بقدر ما هو الإنحناء للإدارة الأمريكية , والذي جرّ ايضاً لإمتناع الأمين العام للإدلاء بأيّ تصريحٍ بشأن هذه الحرب القائمة < وكأنه يورّط الأمم المتحدة في ذلك > .!

لم يعد خافياً البتّة , ولا يختلف اثنان او اقل ! بأنّ المسوّغ الذي يلهث غوتيريش وراءه هو للتجديد لولايته ثانيةً , وهذا لا يتم دون تزكيةٍ وشروطٍ امريكية , ودون سواها من اعضاء مجلس الأمن .

هذا الأمريعيد التذكير بوزيرة خارجية امريكا السابقة ” مادلين اولبرايت ” حين ازاحت واطاحت بالسيد بطرس غالي – الأمين العام السابق للأمم المتحدة في عام 1996 جرّاء تقاطعه مع موقف الأدارة الأمريكية آنذاك في انحيازها لأسرائيل ووقوفها بالضد المكشوف من القضية الفلسطينية , وصارَ بائناً أنّ الأمين العام الحالي قد استفاد من ذلك الحدث , وحفظَ الدرس عن ظَهر قلب .!

ينعكس كلّ ذلك ايضاً عن حالة الجمود التي يتبناها غوتيريش من الأوضاع المشتعلة في ليبيا والشديدة التأزّم في سوريا , ووقوفه وجلوسه مكتوف الأيدي تجاه التدخل التركي في شمال العراق وسوريا ومناطقٍ جيوبوليتيك ساخنة اخرى في المنطقة وخارجها .!

صفحة 1 من إجمالي 3

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب