احترمه لرزانته ولهدوئه ، وثقله في طرح الاسئلة ولتميزه في اختيارها لكي لا تكون روتينيه معاده ، اتابعه ولكن ليس باستمرار لان الساحة العراقية (تشلع الكَلب ) ولانها تثير عندي الالم والحزن لانني ارى بلدا يتقطع وسط سكوت رهيب .
عندما رايت لقاء الدكتور نبيل جاسم واركز هنا على لقب الدكتور ( حتى ما يزعل ) كما زعل من اللواء عبد الكريم عندما ناداه الاخير باسمه دون ذكر كلمة الدكتور فرد عليه مقدم البرنامج باسمه متخطيا بذلك حدود الادب باعتباره يمثل دولة وجيش برتبته ولانه عندك ضيف يادكتور نبيل والضيف لا يهان بهذه الطريق وهو الخطا الذي وقعت فيه وكان ينبغي عليك ان لا تفقد توازنك وان ترد عليه بسيادة اللواء لتبرهن لمتابعيك وجمهورك انك ملتزم بحدود الادب واللياقة وان تخطاها الضيف ولكي تلقي باللوم عليه ، ولا اخفي اني رايت ضيوفا يسمون مقدمي البرامج باسمائهم ولكنهم لم يتحسسوا ولم ينفعلوا اتركوا صنم اللقب ويكفي الانسان اسمه ليفتخر به عندما تتزاحم الالقاب .
كان الجو منذ بداية البرنامج مشحونا من خلال الوجوه والاسئلة والمقدمة وكانما هناك شيئ مبيت يراد ابرازه للجمهور من قبل مقدم البرنامج الذي خانته عباراته في اظهار حبه للوطن لانه اعتمد على معلومات مشوشه ولانها كانت كحاطب ليل وجمعت على عجل من اجل احراج الضيف .
قاتل الله الغلطة ماذا تفعل وان كانت واحده وبالاخص عندما تخرج من انسان لا يستهان بباعه في عالم الصحافة والاعلام ومع ضيف بثقل اللواء عبد الكريم خلف الذي بدى متزنا الى حد بعيد واراه محقا في تركه اللقاء كي لا تنفلت منه كلمات لم تكن في صالحه وتحسب عليه في النهاية .
نبيل انها كبيرة عندما تقول لشخص يمثل دولة ويحمل رتبة عسكرية ( تأدب ) وانت الذي بدأت بسوء الادب عندما بادرته بهذه الكلمة وحاولت في النهاية ان تخدع المتابعين بأنك تكلمت معه بكل ادب ولين ومن الشين واللاعقل ان تفقد الكثير من اجل القليل في ارضاء من تعمل عندهم انها قليلة جدا كلمات الاعجاب (والعفرم ) التي ستسمعها من الذين لا يحبون العراق ويرغبون في خرابه والذين ارتموا في احضان ال سعود والاميركان .
عمن تدافع ايها الصحفي المخضرم عن قطاع الطرق المدفوعون من السفارات والبعث القابع في الاردن والذين يغلقون ابواب المدارس باللحام وهو السؤال الذي تهربت منه عندما سالك اللواء هل ان التظاهرات السلمية تغلق ابواب المدارس باللحام ، ام عن الذين يقتلون بريئا ويصلبونه منكوسا في ساحات بغداد ، ام عن الذين بات معرفا عما يفعلونه في المطعم التركي . قاتل الله الدولار كم يلعب دورا خطيرا في تغيير النفوس والاتجاهات وانا اكرر ما قاله خلف انك تنتقل لتختار السعر الاعلى والراتب الادسم ويكفي في انك في مكان مكروه من قبل العراقيين وانه مكان لخروج الاكاذيب والسكاكين التي تذبح الوطن لارتباطه بال سعود والمخابرات السعودية ومعروف من هو رئيس هذا المكان .
لاادافع عن اللواء عبد الكريم خلف ولكن زدت جرحا الى جروحنا عندما اهنت ساحة من يمثل جيش العراق ووضعت ملحا عليه ، فقدت الكثير من شعبيتك وجمهورك الذين كانوا ينظرون اليك من الاعلاميين المبرزين بكلمة سوء وسلوك غير مثقف ولا مدروس . اعلم ياأخي ان الذبح بالكلمة اشد من الذبح بالنصل ، ولا يجبر ما كسرت الا الاعتذار عله يرجع القليل مما فقدت ويجمل صورتك التي شوهت بسوء ما فعلت .