9 أبريل، 2024 3:30 ص
Search
Close this search box.

غلطة الشاطر بألف يا حيدري !! فهل تعتذر ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

منطقة الشرق الاوسط بصورة عامة والعراق بصورة خاصة يمر بازمات منذ اكثر من عقد من الزمن , مرحلة من مراحل التاريخ الخطرة التي ابتلى بها هذا الزمن نعيشها هذه الايام .
احتلال ظاهر ومبطن , ارهاب داعشي وسياسي , استبداد وتعنت بالقرار من قبل الجميع , تخاذل وانقسام شعبي , وعدم تحمل المسؤولية من قبل المؤسسة الدينية بالصورة التي امرها الله به .
كل هذا واكثر يعيشه المواطن العراقي ويمر به كل يوم , ومع هذا لا يوجد بصيص امل في الافق أو انه يقتل في مهده ذلك الامل , بالرغم من الوعود التي نسمعها كل صباح ومساء من قبل القادة والزعماء والسياسيين ناهيك عن فطاحل دول الجوار الذين ليس لديهم شغل الا التدخل في حياة المواطن العراقي ورسم الخارطة السياسية للعراق الحديث ولا كأن هذا البلد عمقه التاريخي اقدم من تاريخ دولهم جميعا المجاوره منها والعالميه !
مع كل هذه الفوضى استطاع المواطن العراقي ان يصمد ويستمر بالحياة بل زاد في ذلك وقدم الغالي والنفيس من اجل أن يحمي المنطقة والعراق من شر القاعدة ومخلفاتها داعش وسطوة الاحتلال الامريكي من ذي قبل , وكل هذا كان على علم ومسمع المرجعية منذ حثها على المشاركة في الانتخابات ( 555 ) الى مطالبتها قتال داعش عن طريق ( الجهاد الكفائي ) ….
صراع يتخبط في صراع وازمة تتسبب بحدوث الف ازمة , والشعب بين واهن ومستضعف وبين لا مبالي ومنتفع , ذاك يأن من وطئ الظلم الذي وقع عليه وهذا يتسلق على اكتف الفقراء ليحصل على مبتغاه .
كنت انتظر ان تنهض المرجعية من سباتها لتنتشل هذا الشعب من ايدي الاقطاعيين الجدد مجانين السلطة مفسدي المنطقة الخضراء ومن يقف خلفهم
الا ان البعض منها وللاسف الشديد استمر في سكوته والبعض الاخر راح يتخبط في طرحه حتى ادخل العباد والبلاد في دوامة وفتنه الكل كان في غنى عنها
بل انها طامة كبرى ان ينشغل مرجع وعلامه له وزنه ومكانته وحضوره بمثل هكذا طرح يشتت الامة ويشغلها عن امورها الرئيسية في محاربة الفساد والمفسدين والذي كان هو الاخر للاسف الشديد قبل اكثر من سنه سبب في النيل من الحركة الشعبية والمظاهرات التي خرجت ضد المفسدين في المنطقة الخضراء .
الامة تحتاج لمن يأخذ بيدها الى بر الامان تحتاج الى من يذكرها بعدل و ورع وتفاني واخلاص علي ابن ابي طالب عليه السلام ومحاربته للفساد حتى وان كانت تلك المحاولة تنهي حياته …
لكن الذي حدث وللاسف الشديد انشغل هذا العلامة بأمور اقل ما يقال عنها انها بعيده عن روح الانسانية ناهيك عن الدين والمذهب والورع والتقوى
منذ متى كان التصدي للمرجعية يكون على حساب تسقيط الاخر والتجاوز عليه ويا ليت الاخر شخص يستحق النقد والتسقيط .
والله انه انسان وعالم ومرجع يعجز اللسان عن وصفه وعن ذكر انجازاته وعن وصف مؤلفاته وما قدمه من تضحيه للاسلام والانسانيه والشعب العراقي بالخصوص.
الا يكفي ما لاقى في حياته من ظلم واضطهاد وتشكيك ومؤامرات من الاستكبار الغربي والشرقي لتنالوا منه بعد استشهاده ايضا
لقد كان لنا في محمد محمد صادق الصدر(قدس) اسوة حسنه لهذا ترفعنا عن السب وعن الشتم وعن الرد بالمثل.
بل كنا دعاة لعدم الانجرار خلف الفتن وانتظار اوامر من نؤمن بقيادتهم واقصد سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله والذي كان رده عبارة عن رسالة في الحقوق والادب معاً والتي اتمنى من جميع ابناء التيار الصدري التعلم والاستفاده منها في اسلوب حياتهم اليومية .
محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه كان امه في رجل , لهذا استطاع ان يفعل ما لم يجرء او يستطع او يفكر في فعله احد من المراجع في زمانه او قبل زمانه
فهل اصبح جزاء الاحسان والتضحية والشهادة والكم الهائل من المعرفة التي تركها لنا ذلك المرجع المظلوم ان نواجها ونردها بالاساءة اليه ؟ والتقليل من شأنه وادخال المجتمع العراقي في صراع يشغله عن مهمة الاصلاح التي نال المولى المقدس رضوان الله عليه الشهادة في سبيلها ومن اجلها !……..
ما هكذا تورد الابل يا علامه .!
لقد جاء في البحار الجزء ال52 صفحة 190 عن رسول الله صل الله عليه واله وسلم ( فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود )
بل شك ان الامة ما زالت تمتلك علماء اجلاء حريصين على شرع الله وخلقه
الا انه بالتأكيد توجد افاعي اتخذت من لباس الدين ثوب لها حتى تستطيع ان تبث سمها في جسد الامة لتشلها بينما الامة منهمك في ازماتها وبنفس الوقت دعائها لتلك الافعى بطول العمر والتوفيق !
كنا ننتظر فتوى تصدر ضد المفسدين الذين عاثوا في العراق فسادا الذين اعادوه الى زمن الدقيانوس بل اسوء , حتى نستطيع تحجيمهم والقضاء عليهم وتحرير البلد من احتلالهم وفسادهم ايها الحيدري.
الا ان الذي صدر كان يفوق توقعاتنا
فانا لله وانا اليه ارجعون الى اي مستوى والى اي مدى والى اي زمان قد وصلنا
ايعقل ان يترك الكلام بما هو مفيد للشعب والبلد في المحنه العظيمة التي تمر به
ليكون الكلام في التقليل من شأن العلماء والتجاوز عليهم بتلك الصورة المخجلة والمعيبه .
تدارك نفسك قبل فوات الاوان واقضي ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب