23 ديسمبر، 2024 8:31 ص

غلام حسين محمد نيا وإيرج مسجدي

غلام حسين محمد نيا وإيرج مسجدي

عندما بادرت ألبانيا الى طرد غلام حسين محمد نيا، السفير الايراني في تيرانا، لتورطه بنشاطات غير مرغوب بها والتي في مقدمتها المخطط الارهابي الذي إستهدف معسکر أشرف3 للمعارضين الايرانيين في ألبانيا في مارس/آذار المنصرم، فقد تساءلت مع نفسي؛ هل إن محمد نيا قد إرتکب من الاعمال والنشاطات غير المرغوب بها في ألبانيا بقدر ماقد إرتکبه کل من حسن دانائي فر(السفير الايراني السابق في العراق) وإيرج مسجدي السفير الحالي في بغداد؟ خصوصا إدا ماتذکرنا حقبة دانائي فر حيث کان يصول ويجول ويصدر الاوامر بتنفيذ الهجمات على نفس هٶلاء المعارضين الذين کانوا مستهدفين منذ عام 2003 ولغاية خروجهم من العراق.
غلام حسين محمدنيا، الذي جعلوه سفيرا في ألبانيا، الى جانب مصطفى رودکي الذي تم أيضا طرده معه من ألبانيا، هما وکما أعلنت المقاومة الايرانية في عامي 2016 و2017، مسٶولان کبيران في وزارة المخابرات الايرانية، لکنهما قد لايکونان في مصاف إيرج مسجدي، المستشار الخاص للإرهابي قاسم سليماني، کما إنهما لم يتماديا ويبالغا کما فعل ويفعل مسجدي الذي خرج مٶخرا من إحتفال خاص لتکريم شهداء العراق رافضا قراءة الفاتحة على أرواحهم، وهي سابقة لايمکن التسامح معها في أي بلد آخر.
سفارات النظام الايراني التي کانت ولازالت أوکارا للنشاطات الارهابية وعمليات التجسس والاغتيالات والتفجيرات، شکلت وتشکل خطرا وتهديدا على أمن وإستقرار الدول التي تتواجد فيها ولاسيما بلدان المنطقة والبلدان الاوربية حيث حذرت من الدور المشبوه لهذه السفارات زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي وطالبت بمراقبة نشاطاتها المشبوهة وإن ماقد سعت السفارة الايرانية في النمسا للقيام به من عملية إرهابية ضد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية يذکرنا بنشاط نفس هذه السفارة عند قيامها بإغتيال أحد المعارضين الايرانيين الاکراد البارزين”عبدالرحمن قاسملو” في فينا کما يذکرنا بنشاط السفارة الايرانية في سويسرا وإغتيال الدکتور کاظم رجوي وقائمة طويلة عريضة، وهنا نهتف وليس نهمس في إذن العراقيين؛ کم من عمليات التصفيات والاغتيالات والتفجيرات والتهديدات وغيرها قد قامت به السفارة الايرانية في العراق، سٶال ندعو الجميع للإجابة عليه وليس التفکير فيه فقط!
هل هناك من يمکنه في العراق أن يتابع نشاطات وتحرکات إيرج مسجدي المستشار السابق لسليماني والسفير الحالي في العراق، وهل هناك من يمکن أن يتحدث عن”غزواته” السابقة ولاسيما تلك التي يتهامس بها البعض خوفا من أن يتم تصفيتهم أو إقصائهم بطرق غير عادية؟ والسٶال الاهم ألم يستحق دانائي فر الطرد ألف مرة على الانتهاکات التي قام بها أيام عمله في العراق، وأليس مسجدي جديرا بالطرد شر طردة من العراق؟