غضَبُ وعجَبُ ووجدانُ وصَبرُ الجّمال الجَّميل، “ حديث الرُّكبان ” عِبرَة وعَبرَة للإنسان غادَرَ أخيه والأوطان، ولسعادَةِ «سُفراء الأوطان». جزيريُّ مُعسر مِن مدينة حائل، اضطرَّ إلى شَحن ناقته في سيّارة ليبيعها في مَزادِ بيع الجّمال في العاصِمة الرّياض، فاشتراها تاجر بـ240 ألف ريال سَعودي. وبعد نحو شهر، أفاق البائع من نومه لصَلاة الفجر، وإذا بناقته التي باعها تدور حول دارته، وما إن شاهدته حتى هروَلَت نحوه تتمسح به، فلم يتمالك نفسه من البكاء مُتعجّباً مِن هذه الناقة التي قطعت نحو ألف كيلومتر مِن الصّحاري والوديان والجّبال والقُرى؛ ما أحلى الرُّجوع إليه!.
رَحَل الضّال “ عبدالرّزاق عبدالواحد ” وهو ينشد لزوجتِه اُمّ خالد:
.. وَأعلَمُ لا بَيْتي سَيَلْتَمُّ شَمْلُهُ * وَلا أهْلُ بَيْتي عائِدينَ لِمَنْزِلي
وَلا صَفْوُنا يا أُمَّ خالِدَ راجعٌ * ولا ضِحْكَةٌ إلا لمَحْضِ التَجَمُّلِ
وَلكنَّها يا أمَّ خالِدَ حَسْرَةٌ * هِثِمْتُ بِها ضِرْسي وَقَطَّعتُ أنْمُلي
ولو كانَ في سَفْحِ الدُّموعِ تَعِلَّةٌ * غَزَلْتُ دموعي طولَ عُمْري بِمِغزَلِ
وَأيْنَ، وَهَيْهاتَ الرُّجوعُ لِبَيْتِنا * لأولادِنا النّائينَ في كلِّ مجْهَلِ
وَحِيدَيْنِ نَبقى أُمَّ خالِدَ هَهُنا * نَحِنُّ حَنينَ النُّوقِ للزَمَن الخَلِي
أجَلْ.. كلُّ هذا الهَمُّ يَوما سَيَنجَلي * فَقُل لِلَّتي تَرنُو إليكَ: تَحَمَّلي
أجَلْ.. كلُّ هذي النَّار يَوماً سَتَنطَفي * وَتُبقي نِفاياتِ بِها العُمْرُ يَمْتَلي.
في الرّابطين أدناه اُنموذجان مِن YouTube:
https://www.youtube.com/watch?v=JWejc8uJpYU
اُنموذجٌ آخر: حنينُ الرَّئيس التركي “ إردوغان ” إلى وَحيّ روح الصَّحراء، بالعودَةِ إلى خطِّ حرف الضّاد العُثمانيّ رمز الأصالَة المُعاصِرَة (بديلاً لحرف أتاتورك اللّاتيني اللّاديني!) في لُغة القُرءان..
رئيس جامعة بوزمان بيتر الكاثوليكيَّة المَجريَّة برُفسير «سرومي سبولج» في تصريح للمركز الخبريّ في العتبة العلويَّة” تشرفتُ اليوم بزيارة مرقد الإمام علي وهذه الزيارَة الثانية لي لأعظم وأوَّل شخصيَّة إنسانيَّة دعت إلى السَّلام بين شعوب العالَم، مِن خلال قراءتنا لكِتاب نهج البلاغة وأقوال أمير المُؤمنين (عليه السَّلام) تبيَّن لنا، إن الإمام علي (عليه السَّلام) يُمثّلُ رمزاً دينياً لجميع الأديان ورسالة إنسانيَّة للعالَم أجمع يجب إن تُحترم”.