9 أبريل، 2024 1:46 م
Search
Close this search box.

غش على مستوى العبث…. 

Facebook
Twitter
LinkedIn

( المكان بيت من ورق نوافذه ورق اثاثه ورق حتى الارضية فرشت من الورق جلس صالح ملتحف بالاوراق كلمه ( بدايه بدايه بدايه ) والاوراق مستمرة في التساقط ك المطر على المكان بمصاحبة الموسيقى…)
صالح: كل بدايه جاهله الا بداياتي فهي تفترسني معرفه وتضعني في قفص غربتي
(ينهض بعد ان يرفع الاوراق عن جسده ويرميها )
الف فم وفم للطريق .. اخاف على خطوتي ان تلتهمها المسافات
(يتحدث بهمس مشوب بالعبرة)
ارجوحة انا لم اتمالك نفسي كنت وساده او نبتة حلم
(يتحدث وهو يرسم كلماته باصبعه في الهواء )
حين انتفضت تراكم الضجيج حولي حتى ضاعت وجهتي
حتى بحثت وبحثت وبحثت نسيت عما ابحث ولماذا
(يصفق ويصفر بصوت عالي)
كل تناقص يفسح المجال لتكاثر
(يرقص رقصة زوربا بنشوة وجنون)
كل المحطات ولت هاربة وهي تلوذ بنفسها عن هذيان تشكل حقيبه
لا مجال للرحيل دعونا نبني منفى في مكاننا هذا
(يصعد على طاولة الكتابة خاصته ويتطلع الى شيء بعيد لا يراه سواه)
ارى من بعيد ظل
ظل من
غبي تبقى غبي انه ظلنا
الفزع دهشه لاذت بثياب الخوف
(يضحك ضحكه تنتهي ببكاء)
ضربوني كثيرا حتى ترهل عقلي
صرخوا وصرخوا حتى ضعت بين افواههم
انا لازمت بيتي كي لا انصهر بين فكي درب لا اعلم متى بغضب ويبتلعني
كنت ابحث وابحث وابحث
(يحادث نفسه بهذيان مر )
لم يكن يعني لهم شيء سوى انتظار شيء
من انحراف برؤية الحلم
(يعود زاحفا الى حيث مكانه ويغطي نفسه بالاوراق)
كثرت انحرافاتنا سبب المصائب التي نحن فيها
ما يؤدي الى عجزي على تفسيره
( تدخل نور زوجته وهي تمشي ك ريبورت تتجه نحو النافذه ومن ثم الى حيث هو تحت الاوراق)
صالح : مابك
نور :من انا
صالح : لالا انا ( تحدث مع الرب )
نور : وكيف لك ان تحادث مالا يرى
صالح : اكل تلك الغربة والموت التي تحيط بنا ولا يرى .. ربما يكون قد مات هو ايضا
( ينهض من بين الاوراق ويبحث وهو يرمي بكل اوراقه التي تحيط به )
نور : عن ماذا تبحث
صالح: ابحث عن الله بين اوراقي لأسأله لماذا انا من دون البشر لا احمل تذكره حياة
نور : ( تتحدث بسخريه )
ربما يخاف ان نرحل ويبقى وحده
صالح: اذن دعينا من اكفاننا نصنع لنا رب يحمينا
( موسيقى ..اظلام)
( اضاءة خافته ويظهر صالح ونور خلف قطعه قماش يتحركان ويتحدثان كأنهما خيال الظل لا يظهر منهما سوى خيالهما ك انهما ماض عتيق تفوح منه رائحة الوجع)
صالح : نجتر من ارواحنا تبولنا خوف من حياة تجمدت فينا… كل ليلة في فراش الحلم اتغوط شهوة واخفي وجهي بسلة مهملات كي لا يفتضح امري
نور: في تاريخ انوثتي كانت تدرس مواد محضورة علمتني ان ابتسم حد الاغتصاب
( موسيقى تصاحب اضاءة فيضي تنتشر في المكان تختفي نور ويبقى صالح يمزق في الاوراق ويرميها )
صالح : كنت هنا يوم ولدت نطفة تشظت حالة حرب وصرت
احتاج ان اثمل واثمل لارسم خطوتي موطيء منفى في خربة
نور : مد يدك والتهمني ف على اقل تقدير اعلم ان من التهمني هو خروف من خراف تلك الحياة الحبلى بالسكاكين
صالح : اقتسمنا رماد ونثر بعضنا على بعض كي يحدث احتراق
نور : لا احتراق ل بصاق التصق بوجه حياء
صالح : لابد من ثورة
نور : توارثنا الصمت اهانه وفكة خجل حتى صرنا نلعق الطريق
(نور تخرج وهي تهذي بصوت عالي )
( صالح يدور حول نفسه كالمجنون ومن ثم يتحدث هامسا وهو يمسح عن جسده شيء يشعره بالحساسيه تأكل جسده)
صالح:
انا الان في منتصف …أبدأ او ربما انتهي لست ادري بعد …الساعه متسخة بالوقت ..
تعالي واحتضنيني كي نعبر معا نقصنا ونكتمل
(يتحدث بطفوله وهو يتعثر لانه لم يعش طفولته كما يجب)
انه وقت الحلم … كلما احتضنني في هذا الوقت تحقق بحزنه وفرحه ..اكره هذا التوقيت واعشقه ك الجرح هو لا احب له شفاء كي اتلذذ بالالم
في هذا الوقت طفولتي كانت ورضة حلمي .. حقيبة كنت احملها هي لتدلني مدرستي لم اكن اعلم انها ستشنق انفاسي بصوت بعدد ان اتعدى مرحلة الرقم الى صدمة الاتي ..
ليتني استطيع ليتني استطيع ف العمر رمح يستقر في خاصرة خريفي يمنعني من رؤية اثاري ف كيف اعود
هل تسمعين .. انه صوت الفراق ساكون انا في منتصف ليس انت فيه
هو ذا العمر وهذه بعض احتمالاته ربما اموت في نصفي وربما في نصفك تموتين
لازال اين واين هناك تلك التي تتحدثين .. الا ترين اني ساوي حضن مقصلة بعد ثواني وربما اموت
يا ل انت ودهشتي تتباعدان سراب حين المس وجه غربتي .. تعبت انا …
حين تبكين تتساقط دموعك لحظات اما بكائي ف دموعه ساعات
فلسفة الدموع تبتعد عن حسابات رقم او وقت فهي اهتزار العين حين يرتطم الشعور ويتالم
انفاسنا تتقدم ودهشتنا تكبر
ولا نعرف معنى لوجودنا داخل دائرة تلطم على رؤسنا حد التفكير بالانتحار
اخاف انا انام ويداهمني الموت ويفتش مصيري
( تدخل نور على انغام الموسيقى تحمل الشموع تضعها على الارض في مسافة بينه وبينها وتتجه نحوه يمسكان ببعض ويرقصان وهما يتبادلان الحوارب رومانسيه )
صالح :حين انتهيتك ابتدأت ..
نور : من نهايتها تتشكل البدايات فانا محور لكل حكايه
صالح : الختام لا ينجب بدايه بل ينام في حضن ميت
نور : اشعر بك وانت تشد على اوتار وعيي كي اعلن استفزازي
صالح : لا اوتار تشد في خيمة ممزقه بالوهم
نور : اكرة تشبيهاتك التي تنتهك حدود الادب
صالح : وهل حفظت حدود انت حتى ترسميها اعلان حريه
نور : حريتي هي اعلان احتلال وورقة مغامرة ارميها لتحترق انت لا سواك
(موسيقى)
( يتباعدان وكل يعطي ظهره للاخر ولا ينظر اليه )
صالح : اخلعي عنك عباءة كلمات تغطي فيك الاقنعه
نور : الاقنعه اليك صنعت ومن يديك تشكلت عباءة تقوى
صالح : احيانا ارسمك قبل ان تأتي وتصيبني الدهشه حين تكوني نسخة رسم
نور : كل رسومك رسمتها وانت تنظر الى نفسك في المراة
( يستدير بأتجاهها ويركع تحت قدميها )
صالح : حاولت ان اجعل لخطوتك خلخال اتزان كي تعرفي الى اين تتجه وتأخذك ولكن اكتشفت انك صماء
(تنفر منه وتتركه وهي تدير ظهرها الى الجهة الاخرى )
نور : تركيزك على الخطوة والاقدام دليل انحدارك وضعفك .. لا تستطيع المواجهه فاحدودبت خذلان
صالح : ( يصعد على منضدة الكتابة وهو يحمل اوراق ينثرها في الهواء ويصيح )
خطوتك لا تنجب الا فعل تيه حتى تجردت صحراء تلوذ برملها وهي تحلم بانها روضه
نور : لماذا تصرخ .. لماذا .. هل استفزك التشبيه او اصبت بلوثة عشق ميت واختنقت
صالح : انا سلطان وماانت الا جارية عشق
نور : انتهى زمن السلطان وماانت الا بهلول فقد ذاكرة النكته
( موسيقى)
صالح : النكته ان نلتقي ونحن خطين متوازيين نقترب نعم ولكن لن نلتقي ولم نلتقي
نور : اتحسس ان اكون معك في رسم حتى لو كنا خطوط فقد احترقت ورقة الرسم وتلوثت الفرشاة بالغياب
صالح : الم اكن …
(موسيقى)
نور : نعم كنت وتقيئتك وجبة بائته لم تتحملها الروح
صالح : لماذا لا نتفق على اعلان
نور : اصعد منصة وعيك كل وعيك وامطر كلماتك كي نستفيق فهما
( ينزل من على منضدة الكتابه ويسجد امامها وهو يضرب بكلتا يديه على الارض كأنه يلطم ويندب )
صالح : اني … اني …
نور : هل نسيت من انت
صالح : لا تقاطعيني …كل مافي الامر ان هويتي كانت انت وهاقد رسمت نفسي من جديد …
اعلن ان مامر بي من عشق كان .. كان …
نور : كان ماذا …
صالح : اعتذر لكل من ينقل مباشرة تلك الكلمات ولكن اسمحي لي بان انزل لتعلني انت اولا …
( نور تتجه صوب منضدة الكتابة وتصعد عليها وهي تردد )
نور : من زمن ذبح الان ورقبة ايام تدلت كرها ..من وعيي المغموس بشراب الحلم .. اعلن …..
( موسيقى)
( تترك تترك منصة الكتابة وتنزل )
ل نترك تلك اللعبه فهي تهريج اطفال لا اكثر
صالح : هل تخافي الاعلان
نور : اعلاني حالة حرب
صالح : وفي الحرب دائما من يقتل او يكون فقيد
( تصرخ وتواجهه ويدورا بمواجهة بهض كالديكه في صراع يشبه الانفجار بعد ان فقدا السيطرة على مافي داخلهم من مشاعر)
نور : اسمع ايها المعتوه الابله ..لن تعيد رسم المكان بداخلي
صالح : هل الرسم على الغيم ينفع
نور : جلبتك من غفلة كنت فيها واعدت اليك اتزانك
صالح : جلبتني من حدائق حلم ورميتني بتنور ينتج جحيم مافائدة استحضاري وانا في غياب استحضار لا خطوة فيه ولا اثر
( يتهالكان ويسقطان ارضا وهما يلهثان رغبة واشتهاء)
(يحاول التقرب منها واحتضانها لكن تقطع مشاعر الغرام الحزين بينهما صرخة طفلتهما الصغيرة ف تهرع نور الى حيث الطفله )
صالح : ( يصرخ بغضب وهستيريا )
ياسيدة الهزائم انا كاتب حاولت جاهدا ان اكون لولا رصاصة النسيان التي استقرت بذاكرة جسدي واعطتني بطاقة العوق ..هل تعلمين ان في داخلي طفل يصرخ ايضا كطفلتنا هذه ..هل تعلمين انني الد كل يوم الف من الاوراق ياسيدتي لازلت اتذكر يوم كنت اعتلي خشبة المسرح وكنت انت نعم انت بين الجمهور تصفقين لي بكلتا روحك ولكن حين فقدت بعضي في حرب ملعونه ضاقت الدنيا في عيني الوحيدة ف سخرية القدر انني لست كريما ف حسب وانما كريم العين ايضا …هل تسمعيني هل تسمعين هاانا اصرخ بكل الكون .. كل الكون .. خذوا اوراقيورائحة الحبر التي اتعطر بها واعيدوا لي وطن او بعض منفى ف انا انشطار بين وطن ومنفى
(موسيقى)
صالح:
في متحف ولدت ومن يومها وانا احاور الاصنام صمت
ابحث عن حكمة تعري ذاكرة اشياءنا عسى ان تكون بها مسافة اجابه
لابد من استفاقة تجعل الاصنام تشعر بالنزف ف الاتربة صارت قيء يغرقنا بالدهشه
(يمسك بالاوراق ويمزقها ويرميها حول المكان ويحيل المكان الى مطر من الاوراق المتناثره)
( موسيقى)
صالح: تعبت تعبت تعبت.. في لحظة تهدمت الدنيا خيانة طمرنا تحت التراب ومن يومها ونحن نعاقر انفسنا ثماله لا اريد ان اتذكر هزيمتي وجبني يوم جاءوا وحملوا كل مالدينا من شرف وانا ساكن خوف وانكسار…
عن ماذا خفت عن الشرف المباح وانا ارى اغتصاب روحي في فراش انتظار
عن ذاكرة صلبت وهي تقرء ايات من المقدس في لحظة اغتصاب ام عن رجولة تخليت عنها … اذن انا ابن تغيير لازم المكان وادعى حياة اجمل انا ابن عهر كمم افواة تلك الاصنام خجلا ( يصرخ على زوجته التي في خارج الغرفة)
هل عرفتي لما نحن نتكور طين رائحته موت هل عرفتي سر تصدعنا وانطمار الحياة فينا…. كيف لي ولنا من خلاص فقد تبللت ثيابنا خوف
ف الثغرة في ارواحنا في ذاكرتنا التي تنزف صور اغتيال
(يمسك باعواد الثقاب ويحرق ماحوله من اوراق ثم يسكب الحبر على نفسه ويوقد النار فيها )
( موسيقى صاخبه ترافق صراخه وصراخ زوجته وهي في الخارج وصراخ اطفاله)
( اظلام )

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب