يهتم الأعلام العالمي والعربي كثيرا بالفضائح, وخصوصا العلاقات العاطفية بين المشاهير, فتمثل مادة دسمة للمتلقي, باعتبار انه يحس بارتياح, عندما تنكشف حقيقة المشاهير النتنة, ونتذكر كم فرح الناس, بفضيحة بيل كلينتون ومونيكا, لان الرئيس الأمريكي يمثل قمة الهرم الأمريكي, والناس تكره أمريكا, فأي سقوط لأمريكا يشعر الناس بالانشراح.
أعلامنا مقصر إلى ألان, في عملية كشف المستور, عن شخصيات تدعي التدين والأخلاق, وهي في تسافل سريع, فتعرية هؤلاء من صميم مسؤولية الأعلام.
ما أكثر فضائح وسطنا السياسي, وكل يوم نكتشف علاقة شاذة, بين عجوز سياسي وفنانة جميلة, أو زواج سري بسبب مراهقة متأخرة لمسئول, أو إيفاد لوزير مع راقصة خبيرة, هنا نعرض مثال صغير جدا, عن قصص ساخنة سياسيا, دوافعها نساء وخمر وفراش.
شيخ منصات الاعتصام (لافي),كان رمز الفتنة, والذي أجج شارع اللاوعي, وتعانق كثيرا مع رموز القاعدة, وبالعلن, عناق شاذ يحكي قصص تعاليم معابد القاعدة, هذا الشيخ الورع جدا, والمؤمن حد الإفراط, ما إن انتهى دوره في ساحات الاعتصام, حتى اتجه لتركيا, ليسبح بمستنقع النخاسين الأتراك, هذا هو دين لافي, فكانت جائزته غرفة في فندق للنخاسة التركية, أعلامنا مارس الصمت المطبق, عن فضح هذا النتن, في سلبية لا يمكن تبريرها.
زير البرلمان, الإعلامي السوبرمان عاطفيا, مارس حب مدفوع الثمن, وجعل من المنطقة الخضراء, مكان لليالي حمراء, مع نساء السياسة, الذي كشف منهن أربعة برلمانيات فقط, حسب ما نقلت المواقع الخبرية, من دون الإعلان عن أسمائهن, أو حتى اسم الإعلامي البلدوزر, والنسوة البرلمانيات من مختلف الكيانات, أي إن العاشق اهتم بموضوع التوافق السياسي, كي لا يتم نعته بالطائفي, فسحب للفراش امرأة من كل كيان سياسي عتيد, صمت أعلامي عن التوسع بالموضوع, أو كشف المبهم, لان أعلامنا جبان, لا يملك القوة لفضح من يستحق الفضيحة.
سياسي طموح, وثرائه الفاحش ذلل له الصعاب, وتسنده كتلة دينية جدا, في اغرب تصرف يصدر من كيان, الواجب انه لا يقبل إلا الأشخاص الملتزمين دينياً وأخلاقيا, فضح نفسه بسبب جهله المطبق, ففي زمن الجهاد وصد الإرهابيين, الناس تساهم في دعم الحشد الشعبي, عبر وسائل متعددة, مثل المال أو السلاح, أو حتى بالكلمات, أو رد إشاعات المضغوطين, لكن إن يكون دعم الحشد بإحضار نسوة, ليرقصن في وضح النهار, في إحدى حدائق بغداد, مع تصرفات لا تناسب مجتمعنا, بعنوان دعم الحشد, فهذه فضيحة لا يسترها ثوب! كذلك مارس الأعلام دور النوم, أو فقدان الرؤية والسمع, مما حفظ ماء وجه هذا الشخص, وهو لا يستحق.
السياسي حياته ليس ملكا له, لأنه يمثل قمة المجتمع, بعد إن تم انتخابه من قبل الناس ليكون ممثلا لهم, ولهذا يجب إن تكون تصرفاته بحساب, وان تكون بعيدة عن أي انحراف, وإلا وجب عليه إن يترك ما رشح له من منصب, ليمارس ما يريد بحريته, هذا المنطق الذي يغيب عن واقعنا.
الإعلام عندما يفضح هؤلاء المنقادين بحبل الشهوة, هو واجب إعلامي, وليس تجسس, وهذا حق المجتمع, إن يعرف ماذا يفعلون من انتخبهم, كي لا يسقط في حفرة الجهل برموز كارتونية, تمارس الرذيلة, وتلبس أكثر من قناع, فالوعي بحقيقتهم تمكن الشعب من أزالتهم في الانتخابات اللاحقة.
والسلام.