إزدادت المحاولات والمساعي المکشوفة للنظام الايراني من أجل إنکار تورط الدبلوماسي الارهابي”أسدالله أسدي”، بقيادة العملية الارهابية التي إستهدفت التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، زاعما بأن ذلك محاولة کيدية من جانب منظمة مجاهدي خلق المعارضة ضده. وقد سعى النظام الايراني من خلال تصريحات ومواقف ومواد منشورة أو مذاعة في وسائل إعلامه، الترکيز على إن أسدي مجرد حمل وديع وقد وقع في فخ مشبوه لمجاهدي خلق، والانکى من ذلك إن وسائل إعلام النظام تزعم بأن المخابرات الالمانية والبلجيکية والفرنسية مخطئة فيما فعلته وحتى إنها تنتقد القضاء البلجيکي وتعتبره مضللا!
النظام الايراني ووسائل إعلامه، يتصرفون کالنعامة التي تخفي رأسها تحت الرمال ظنا منها بأن أعدائها لايرونها، وإن النظام الايراني ووسائل إعلامه وفي الوقت الذي ينشغلون فيه بهکذا مزاعم لايصدقها أحد حتى بين أوساط النظام الحاکم، فإن الاعلام الحر في أوربا يواصل نشر الغسيل القذر للإرهابي المتخفي تحت ثياب الدبلوماسية وبهذا الصدد فقد نشرت القناة الألمانية الأولى، تقريراً نقلًا عن مصادر استخباراتية والشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية، كشف تفاصيل عن أنشطة أسد الله أسدي.
وبحسب التقرير، عندما تم القبض على أسد الله أسدي، منذ سنوات، اكتشفت الشرطة الألمانية كمية كبيرة من الأدلة ضده، بينها سيارة مستأجرة من طراز Ford Maxas كان أسدي وولداه يستقلونها، وكتيب ملاحظات أسود يحوي ملاحظات مشفرة قيل إنها تعليمات للتفجير، وآخر أخضر اللون يحوي 200 ورقة وإيصالات تؤكد منح أسدي أموالا لأشخاص في دول أوروبية مختلفة. ووفقا لمسؤولين أمنيين ألمان، أظهرت الوثائق أدلة على أن السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في النمسا كانت لديه رحلات كثيرة إلى الدول الأوروبية.
ويسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي الألماني (BKA)، الذي يحقق في أنشطة أسد الله أسدي من قبل المدعي العام للبلاد، إلى الحصول على إجابات عن سؤال حول ما إذا كان المعتقل قاد شبكة كبيرة من الجواسيس في عدة دول عربية، وسط ملاحظات تشير إلى تورط مؤسسات معينة في ألمانيا بأفعال أسدي. وما لفت انتباه الشرطة والمخابرات الألمانية هو أن الإيصالات التي عثر عليها تظهر عدة آلاف من اليوروهات كمدفوعات نقدية لأشخاص بأسماء إيرانية وهويات مجهولة، وتعتقد الشرطة أنها رواتب أشخاص تم توظيفهم للتجسس. وبحسب القناة الألمانية الأولى، زعم أسد الله أسدي بعد اعتقاله أن هدفه كان زيارة الأماكن السياحة الجميلة، إلا أن جهاز المخابرات الألماني تمكن من التحقق من بعض المعلومات بناءً على بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإيصالات محطات الوقود وحجوزات الفنادق، حيث وجد أن أسدي كان يدفع دائما نقدا وفي بعض الحالات يجلب معه أكثر من 11000 يورو.