8 فبراير، 2025 9:18 م

غزّة وامريكا ونحن , والمسار المفقود .!

غزّة وامريكا ونحن , والمسار المفقود .!

في الحديث الحديث لترامب عن المستقبل المستهدف لغزة , والذي انفجرت العديد من ثغراته فور اعلانه والقائه ( على صعيد الإخراج والإنتاج , فضلاً عن ركاكة التحرير الصحفي لكتابة السيناريو الفاقد لمهارة الكتابة وحرفيتها ) , ورغم أنّ الرئيس الأمريكي بذل ما بمقدوره من تغطية بعض أبعاده الفاقدة لمتطلبات ومقتضيات الظهور , عبر التلاعب بالمفردات والتراجع عن بعضها < وخصوصاً عن الزعم والإدّعاء عن عدم ارسال قوات امريكية الى غزة ” وودونما ذكرٍ لشركاتٍ أمنيّةٍ مدعومةٍ بكثافة من قوات الكوماندوس الأمريكية ” > وما اسهل التنصّل عن مثل هذه الإدعاءات وتغييرها الى ما هو عكسها في الوقت المختار المناسب , لكنّ احدى الحلقات التي لم يكن تغطيتها بالكامل من هذه الستائر الأمريكية التي بدت شفّافة رغم صبغتها باللون الداكن او القاتم , فإنّ الإحتلال الأمريكي القادم والمرتقب لعموم قطاع غزة وليس لمدينة غزة فحسب , فإنما يستهدف في بداياته الأولية إبعاد  وإخراج ” السلطة الفلسطينية ” من هذه الأرض وتجريدها وسلخها عمّا كل هو فلسطيني وكل ما هو عربي , وهو بذلك يشكّل ركلةً للقانون الدولي , واخرى اثقل وزناً للأمم المتحدة , مع استخفافٍ وازدراءٍ مطلق لكافة الدول العربية وشعوبها , كما وازاء ذلك فليس من المستبعد امريكياً حذف والغاء مفردة وتسمية ” غزّة ” على غزة , وتحويلها الى منطقةٍ اجنبية , لتغدو مرتعاً لقاعدةٍ بحريةٍ – جويةٍ امريكية في وقتٍ لاحق , وكأنه محسوب وبالحاسوب غير المقروء عربياً .!

   هنالك شكوكٌ استباقيةٌ ما , فيما سيفرزه مؤتمر القمة العربي القادم في القاهرة , عن اجراءاتٍ آليّةٍ وعمليةٍ فاعلة بالضد من المصالح الأمريكية في حال عدم تراجع ترامب عن قراره المشين هذا .! , وقد تتضاعف هذهنّ الشكوك وفق استقراءات لماهيّة الحكّام العرب .!