18 ديسمبر، 2024 8:18 م

غزّة تغيّر الخرائط..!

غزّة تغيّر الخرائط..!

كادت أن تنتهي القضية، وصار العرب يتفاخرون بالقرب من الكيانالصهيوني، لم تعد فلسطين قضيتهم المركزية ولا اسرائيل عدوهم الاول. تماختلاق عدو جديد: إيران التي تعادي الكيان الغاصب وعملت وسائلهمعلى توجيه الشعوب الى ذلك (العدو) الوهمي. الايراني وعلى الرغم منكل الذي تعرّض له من (شيطنة) لم ينجر الى تراشقات جانبية واستطاع انيدعم فصائل المقاومة الفلسطينة التي ابدعت في “طوفان الاقصى”العملية التي غيّرت خرائط عديدة ابرزها:

١- العسكرية: حيث لم يعد للكيان الصهيوني امان بعد تلك العمليةالمعقدة التي اسقطت اسطورة (الجدار الامني الذكي) وقدمت عرضااختياريا للقبّة الحديدة، وفشلت تماما في الاختبار. انتصرت المقاومة فيالميدان وانتهى الامر، كل ما يجري من جرائم صهيونية هي للتغطية علىفضيحة الكيان الكبرى عبر استهداف الاطفال والمرضى ومحطات المياه!

٢- السياسية: على الاقل تم تجميد مسيرة التطبيع بين الكيان وبعضالدول العربية. وما بُني خلال سنوات، تقوّض خلال اقل من اسبوع واحد. وعلى مستوى آخر، صارت فكرة البعد عن الغرب والاتجاه للشرق حقيقةمدعومة جماهيريا. دخول امريكا على خط الازمة عبر دعمها للكيانالصهيوني، سوف يعجّل من انفكاك الارتباط بين الامريكان والشرقالاوسط، الامر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تغيير الخريطة السياسيةجذريا.

٣- الشعبية: منذ اوسلو بدأ العمل على تذويب القضية الفلسطينية فيضمير الشعوب الاسلامية والعربية.. بات الجواز الاسرائيلي مرحبا به فياغلب المطارات العربية، بينما يهان الجواز الفلسطيني في ذات المطارات. بعد الطوفان برزت من جديد فلسطين كقضية محورية لدى جميع العربوالمسلمين، وهذا اهم انجاز حققته المقاومة في انتصارها الكبير.

عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من خلال عملية عسكرية نوعيةضد الكيان الغاصب انهى رسميا الخلافات بين الشعوب، ويمكن ان يزيلالتشوّه الذي حلّ بالمنطقة.