20 مايو، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

غزّة .. انعكاساتٌ آنيّة للمعركة في دوائر الغرب

Facebook
Twitter
LinkedIn

من خلال التصفّح وتقليب عددٍ من اعداد الصحافة الغربية ” باللغة الإنكليزية ” وكذلك المجلات العسكرية المتخصصة , لوحظَ وبتزامنٍ متقارب أنّ الأكاديمية العسكرية البريطانية < ساند هيرست – Sand hurst > والكلية العسكرية الأمريكية الأولى < ويست بوينت – West point > وايضاً الأكاديمية الحربية الفرنسية < De Saint – Cyr  > تواكب كلٌّ منهمنّ دراسة وتوثيق وتصوير مجريات المعارك الدائرة في قطّاع غزّة , وكيفية اقتحام المقاتلين الفلسطينيين للثكنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية خارج القطّاع في يوم 7 تشرين اول – اكتوبر الماضي , واقتياد اسرى من الجنود والضباط الإسرائيليين , مع احتجاز اعداد من الرهائن الأجانب او مزدوجي الجنسية , والمهم او الأهم في ذلك هو سرعة نقلهم الى داخل غزّة والى مخابئ ومواقع سريّة جرى تهيئتها مسبقا ” قبل الشروع بالمعركة ” .. قطعاً ودونما ريب فإنّ دوائر المخابرات والإستخبارات العسكرية في هذه الدول الثلاث وسواها تراقب وتدرس عن كثب كلّ التفاصيل الدقيقة وجزئياتها وحتى بأستخدام الذكاء الإصطناعي .! , وايضاً مراكز الأبحاث والدراسات المتعلقة بالأمن القومي في بعض الدول المتطورة , ولابد أن تكون الصين وروسيا ضمن هذه الأولويات .

   معركة غزّة او عموم مدن قطّاع غزّة ذات المساحة البالغة الصِغَر والمحدودة – المضغوطة , بدت من الناحية العلمية – التجريدية أنّها حيّرتْ فعلياً وكأنّها ارهقت اقمار التجسس الأمريكية والأسرائيلية وسواهنَّ من وسائل الإستطلاع والتصوير الجوي عن ( المرونة الغامضة – Mysterious Flexibility  ) المتّبعة في حركة المقاتلين الفلسطينيين في الأنفاق الثابتة < لإطلاق الصواريخ في العمق الإسرائيلي , وفي الأنفاق الأخرى ” التكتيكية ” او المحددة للتحرّك والإنتقال الفوري الى سطح الأرض لضرب وقصف الدبابات والمدرعات الإسرائيلية , وتجمعات جنود المشاة حتى بقذائف المورتر – الهاون , وثُمّ الأنسحاب والإختفاء والإختباء الى اوكارٍ اخرى او ذاتها .! … وإذ وحيثُ من بعضِ اصعب صعابٍ الكتابة ” عبر التفكيك والتشريح ! ” وفكّ الرموز عن معركةٍ كمعركة غزّة التي هرعت اليها حاملات الطائرات ومشتقاتها .! وما فتئت ومابرحت المعركة في منتصفها او اكثر قليلاً , ولابدّ من التحلّي بالصبرالعاجل والشديد السرعات للتفاعل مع المستجدات والمفاجآت ” والذي هو قائم بمرارة .! ” , ومن خلال اهتمامات الدوائر الغربية بالشأن العربي – الإسرائيلي , فنُذكّر او نعيد التذكير بأنْ ما أن انتهت حرب تشرين – اكتوبر لعام 1973 وبيومٍ واحد , حتى وصلت الى القاهرة مجموعات من المرحلة المتقدمة من طلبة الكلية العسكرية الأمريكية لدراسة ومتابعة التفاصيل الفنية لعملية ” العبور ” للقوات المصرية للقناة وتهديم حاجز بارليف وتجاوزه , إنّما شتّانَ ومئة الف شتّانَ وشتّانَ بين تلك الحرب التي تقابل فيها جيشين نظاميين مدجّجين , وبين ما يجري من جريانٍ حربيٍ متدفق يكبّد آل صهيون بخسائرٍ فادحة لا يعلن اعلام الغرب عن نسبة الخسائر بين الجند والدبابات والمدافع , ولا حتى بتواضعٍ ما مفترض .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب