18 ديسمبر، 2024 10:57 م

غزة في ألزمن ألمرّ ؟

غزة في ألزمن ألمرّ ؟

1 ــ اجتمع رؤساء ألقمتين ألعربية والأسلامة, في السعودية الأسلامية, ازدحمت ألخطابات والقرارات, بالشجب والمطالبة, ثم انصرفوا تاركين عرضهم المثقوب في غزة, مدينة صغيرة, يسكنها أقل من المليونين ونصف المليون, تمردوا في أرضهم, على احتلال عنصري, عمره اكثر من خمسة وسبعين عاماً, عانوا خلاله وحشية الأحتلال والحصار والأذلال والأفقار ألمبرمج, (1500) او أكثر قليلاً, رفعوا اصبعهم بوجه الأحتلال اليهودي, بمنتهى الشجاعة والبسالة, اطلقوا “طوفان الأقصى” كان الأمر محضور من قبل أمريكا والغرب ألديمقراطي!!, الى جانب اسرائيل المدججة, بأخطر السلاح التقليدي والنووي, تدخلت امريكا واغلب دول الناتوا, لتأديب العدد ألقليل من ثوار غزة, جائوا ومعهم البوارج والسفن الحربية الحاملة للطائرات, بأخطر اسلحتها, بما فيها الغواصسات النووية, لاسترجاع (الحقوق المغتصبه!!!), ليهود اسرائيل “المدافعين عن انفسهم!!!” في غزة.

2 ــ حالة رعب غير مسبوقة, أطفال بعضهم من ولد تواً, وأخرون لم يتجاوزوا الثالثة من أعمارهم, فرحون بأحضان امهاتهم, يشيرون بأطرافهم الى فرح غير مفهوم, لا يعلمون ان الموت يحتظنهم والأمهات, والمنية على مسافة أقل من نصف (ملم), هناك مسنين ومقعدين لا يستطيعون حمل ألسلاح, أنهم مستسلمون بلا حراك, يحلمون بموت حسب التقاليد ومريح أيضاً, في أقل من رمشة عين, وجدوا أنفسهم متفحمين وبيوتهم أصبحت قبور لهم, في نهاية بشعة, قالت أمريكا “لاسرائيل الحق في مواصلة المجزرة “انها تدافع عن نفسها!!” أمريكا الباغية المتمردة, ومن تحت البساط, راحت ترتب اولويات أطماعها, بعد اُكرانيا وتايوان ومجازر غزة, وربما من تحت البساط التاريخي ذاته, عقدت مع ايران المشروع الجديد, لكم العراق واطراف من الخليج, ولنا جسد الخليج كاملاً.

3 ــ لا أحب أمريكا,  لأنها اغتالت اول جمهورية تموزية عراقية وطنية, في التاريخ العراقي الحديث, وأشرفت على قتل اول زعيم وطني لا يتكرر(1), وبعد ان اسقطت النظام البعثي المر, جاءت بالنظام الأسلامي الهجين, الأمر من الذي سبقه, وأمريكا لا تغير شيء الا لتأتي بالأمر منه, وفي دسيسة غامضة, اشركت امريكا حليفتها ايران, على تقاسم العراق , عبر التحاصص المكوناتي, أكره ايران أيضاً, لأنها المحتل المباشر للعراق, وهيأت لنا حرس ثوري من ولائيي مليشيات الحشد الشعبي, به استطاعت تدمير الدولة وأذلال المجتمع العراقي, بعض الكتاب والمحللين والباحثين!!, يعتقدون ان هناك عداوات بين أمريكا وأيران, قد تفضي الى حرب بينهما, انها سذاجة مفرطة, فأيران وأسرائيل هما العكازتين التاريخيتين, التي تسير عليهما الأطماع والمصالح الأمريكية في المنطقة, فأيران ومن أجل المصالح الأمريكيية, عملت على تشكيل حزب ألله, لأخصاء الدولة اللبنانية, ولذات الهدف وبذات المليشيات الولائية مسحت الدولة العراقية, وبالحوتيين مزقت الدولة والمجتمع اليمني, أيران هي ألمنتصرة في الحرب على غزة, أستطاعت النجاح, في عملية غسيل جهادي, لجرائم عملائها في المنطقة, لتبدأ بهم من جديد.

4 ــ أمريكا القاتل التاريخي لشعوب العالم, كعراقيين لنا معها ذكريات دامية, ونكره اسرائيل ايضاً, لعنصرية ووحشية احتلالها  لارض الفلسطينيين, وعبثية احلام توسعها غير المحدود, “من النيل الى الفرات”, وادعم حماس بأضعف الأيمان, لأنها وبمنتهى البسالة والتضحيات الجسام, تواجه الغولين الأمريكي الأسرائيلي, وهنا اتوقف عند حماس الأسلامية, وكمواطن عراقي, استعيد ذكريات العراقيين المرة, مع الهجين الأسلامي بأغلبيته الشيعية, نظام فساد وأرهاب وتجهيل وأفقار غير مسبوق, فالنظم الأسلامية لا يستقيم وجودها, الا من خلال, تفكيك وتدمير الدولة المدنية وتمزيق الوحدة المجتمعية, وعبر الشعوذة والتخريف والتطرف, صادر البيت الشيعي, العقل والسلطات والثروات, وسفك دم العراقيين, ولا زالت مذابح ثوار الأول من تشرين 2019, ماثلة على ابواب الذاكرة العراقية, هكذا سيصبح مصيير المجتمع الفلسطيني, لو عادت حماس الأسلامية, نصف منتصرة على اسرائيل, في جولتها الراهنة, سيتقاسم النصر كلا الغريمين, والشعوب وحدها الخاسرة, في تصفيات داخلية قادمة لا ترحم, فأعادة أسلمة ألمجتمعات العربية والأقليمية, عملية ستكون متعبة ومدمرة, خاصة وفي باب كل دولة, قناص وسياف أيراني لا يرحم, الا بتحرير ديمقراطي أمريكي!!!, كما يحصل الآن في العراق الأيراني الأمريكي, وموجة الأسلمة الدموية قادمة, بعد الأنتهاء من حرب غزة مباشرة.

 (1) الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم