بكت بنت العراق على بلواها فانفطر القلب في محياها وبانت ارجلها ثقلى بممشاها .. بكت هند وقالت جاء الشتاء وحل البلاء بعد ان ملأنا الارض صراخ ونداء .. رفعت هند عيونها للسماء تبتهل المغفرة ممن رفع السماء وقالت ( نحن النازحين الخائفين الخانعين هربنا من ارض يبوس بلا غذاء ولا ماء نطلب الرحمة والرجاء ) .. صرخت هند وقالت لقد هتكوا شرفي بعد ان كنت عذراء وانا انتظر يوم الفداء يوم يسحق الاعداء ويؤخذوا افواجا بالعراء ..الشيخ يبكي وينادي اين مصير احفادي كل يبكي على بلواه ويصرخ .. يا أماه افرشي الحصيرة فوق تراب الجزيرة ماعاد بيننا من نستجيره بعد ان مات السلطان وانكسر الجيش في سفوح الوديان .. سلموا الراية لمن يدعي الولاية وخططوا انسحابهم بدراية هربوا مطأطئي الرؤوس في ارض ضروس بلا لبوس بعد ان خدعتهم غشاوة النفوس .. بكت بنت العراق على بلواهم بعد ان اثقل الاملاق ممشاهم .. هربت بنت العراق الى سفوح الجبال وهي مثقلة بالاغلال .. تحتضن ابيها وهي تبكي صاغرة عسى ان يتمكن من ان يحميها .. وهو واليها وحاديها .. مات الذي كان يأويها فلم يعد في الغربة من يسقيها ويرويها .. لم تسلم بنت العراق رغم الفراق والدم المراق جاءت اليها جحافل داعش لترتكب الفواحش .. اخذن سبايا بلا خطايا وهن يصرخن اين اسود البر .. اين السرايا .. صرخ قحطان ومن جنبه عدنان وقال لبيك يا اختاه يابنت العراق ساجعل دمهم يراق ولارفع رأسك عاليا شامخا بعلوا السماء ولن يستوقفني العواء حتى اريق الدماء واسجد بعد نصري صاغرا خاشعا للسماء .. ساضرب البلاء لاعيد البسمة لبنت العراق .. قسما بالدم المراق ساحمل سلاحي وانا العق جراحي وساصرخ عاليا لبيك ياعراق لبيك يابلد العطايا والاباء بلد الاولياء الاتقياء والانبياء سنجعل الارض بركانا يتفجر على اجسادهم وسنصليهم نارا حامية تسقط عليهم كشهب السماء ولن يثنينا عن عزمنا كاذب مرابي يختفي تحت القناع وكلامه مملوء نفاق ورياء هذا يدعي نصرة الدين وذاك يدعي ايمانه بدعوات السماء وهو يسجد صاغرا للاولياء والانبياء وعيونه ترنوا للفناء .. متى يأتي يوم النداء .. متى يأتي يوم الفداء ..متى يأتي يوم نسفك فيه الدماء بسخاء لنحرر ارضنا التي سلبها الاعداء لنرفع الراية .. راية العراق بلد يسموا وهو للسلام تواق.