بعد مرور سنين عجاف على العراق من قلة الأمطار وانتشار ظاهرة التصحر في عموم البلد , من الله علينا بنعمة المطر ” الكثيف ” لكي يعيد للقفار اللون الأخضر بعد ما غزاه اللون الأصفر, وللأنهار لونها الأزرق بعد ما صارت عبارة عن ارض جافة متشققة , لكن هذه النعمة التي يجب أن يخر العراقيين لله سجدا بسببها , أصبحت نقمة عليهم , حيث تعطيل الحركة , انقطاع الكهرباء , الفيضانات , توقف الحركة والنشاط اليومي في المؤسسات والمرافق الحكومية وووو الخ .
يبدو أن الحكومة العراقية بعد أن أيقنت إن العراق قد أصبح من البلدان التي تحولت أراضيها إلى صحراء فكرت في عدم إنشاء مشاريع ضخمة لصرف مياه الأمطار ” بسبب قلة الأمطار أو شحتها ” لذلك قررت أن تجعل ( أنابيب الصرف ) عبارة عن أنابيب عادية لا يتجاوز قطرها عشرة انج بدل من تجعلها أشبه بالأنفاق ” وهذا لغرض خوفها على أموال العراقيين ؟! لكي لا تذهب في مشاريع لا تفيدهم ولا تنفعهم ؟! فما فائدة أنبوب أو نفق لصرف المياه يكون قطره بالأمتار إذا كان المطر قليل ؟ ” وجهة نظر مو ؟ ” .
المهم هذه هي انجازات الحكومة العراقية المبجلة والمنتخبة بفتوى شرعية صدرت من سماحة المرجع الإيراني علي السيستاني , نعم إنها فتوته المشؤمة التي أوصلتنا لهذا الحال المأساوية , أليس بالأمس اعتلى احد وكلاء السيستاني المنبر وصرح بانتخاب هذه الحكومة ” حتى وان كانوا مفسدين وسراق خوفا وحرصا على المذهب ؟! ” http://www.youtube.com/watch?v=fl9DNtEUkZ8 شاهدوا هذا المقطع المصور .
والآن وبعد مشاهدة هذا الفيديو يكون ليس من حق المواطن أن يشكو من سوء الأوضاع والخدمات، ولا يحق له أن ينتقد أوجه الخلل في عمل بعض الجهات الحكومية , فما دام أولو الأمر يسمحون بإقامة الشعائر الحسينية, وماداموا شيعة فهذا ” وحده انجاز لم نكن نحلم به” هذا الكلام جزء من كلام وكيل السيستاني الإيراني في الحلة الخطيب الحسيني صلاح الطفيلي والذي أصدر فتوى عن مرجعه السيستاني الإيراني تجيز انتخاب أياً كان وكما قال بالعامية ” على اسكاطتهم ” ماداموا ينتمون لنفس المذهب.
ومن خلال هذه الفتوى دعا الشعب العراقي أن يتغاضى عن الفساد وغياب الأمن والخدمات والتزوير والانتهازية ويرضى بما مقسوم، فهو حسب رأي الشيخ الطفيلي انه شيعي وان كان ” بالكذب !!؟” يدعو للشيعة .
السيستاني في الانتخابات الماضية أنفضح أمره من خلال المرجع الباكستني http://www.youtube.com/watch?v=NbUl6WdsoLE والشيخ جعفر الإبراهيمي وهما يدعوان إلى انتزاع الانتخابات انتزاعا من الطائفية السنية وإعطاءها للشيعة وان كانوا سراقا أو مرتشين واليوم يستخدمون المنبر الحسيني للترويج للفاشلين والانتهازيين والوصوليين والسراق، في الأنتخابات البرلمانية القادمة .
فهل يا ترى أهل البيت عليهم السلام يقبلون بمن يسمي نفسه ” شيعي ” لكنه فاسد فأين ذهب قول الإمام الصادق عليه السلام ( شيعتنا كنوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا ) ؟! .
فالواجب علينا كعراقيين أن نشخص الإنسان النزيه بمعزل عن قوميته ومذهبه وننظر إلى مدى صدقه وإخلاصه ووطنيته فان كان يتمتع بما يجعله كفأ لتلوي المنصب فأنه يستحق أصواتنا , ولنبتعد عن الفتوى ” سنية أو شيعية ” التي تسعى لتمرير مخطط طائفي ولتمزيق العراق , ولا نقع بما أوقعنا به السيستاني الإيراني وزبانيته , وحتى لا نغرق مرة أخرى في مياه الأمطار ونبقى نردد ” غركنا والي يحبنا يغرك ويانا ” .