23 ديسمبر، 2024 10:14 ص

غرق  الدب الروسي في المستنقع السو راقي …  أفكار بصوت عال !!

غرق  الدب الروسي في المستنقع السو راقي …  أفكار بصوت عال !!

ايها  القيصر الروسي الجديد  ، فلاديمير بوتين ،  قيل في الأمثال والحكم الروسية قديما (молчать лучше, чем обсуждения плохо) أو صمت جيد خير من مناقشة سيئة” وقيل ايضا (В Королевстве надежда не решить зима) أو” في مملكة الأمل لا يحل الشتاء ” وفي حكمكم وأمثالكم الروسية قولكم ” اجمل انتصار هو انتصار المرء على قلبه” و” في مستنقع الأكاذيب لا تسبح سوى الأسماك الميتة” و “لا تذكر الحبل في بيت فيه رجل مشنوق” و” الحكيم ما زال يفكر أما الأحمق فقد إتخذ قراره” و” عندما يتزوج الغضب من الثأر ينجبان الشراسة” و”صديقك يبني لك قصرا و عدوك يحفر لك قبرا” و” الصيت الحسن يبقى نائما و السيء يركض في الطرقات” .
وبما أنني لا أريد لك صيتا سيئا ، ولا شراسة فارغة ولا قبرا يحفره لك أعداؤك ولا غوصا لك ولبلادك في مستنقع بعيد عن ثلوج الساحة الحمراء وأجراس الكرملين لا تعيش فيه سوى الأسماك الميتة،  ليس حبا بشخصك وان كنت معجبا بجانبك  الرياضي – بصراحة شديدة حتى لا أكون متملقا لك وان كنت رئيس اقوى دولة في العالم –  إنما خوفي  على أطفال بلادي ونسائهم وشيوخهم واسواقهم ومساجدهم ومدارسهم ومزارعهم ومصانعهم او لنقل ما تبقى منها  بعد ان سرقها السارقون ، لذا سأستعرض في صفحتك الشخصية على موقع فيس بوك و التي ارجو ان لا تكون مزيفة كما يزعم معظم الساسة في العراق حين تثير صفحاتهم الشخصية على فيسبوك وتويتر لغطا شعبيا او نخبويا ضدهم .
يقولون في الحكم العربية وما أكثرها ” ناقل الكفر ليس بكافر ” ولاشك ان الخوض في سيناريو مستقبلي محتمل لا يعني بالضرورة تبني وتأييد ناقل أو صائغ السيناريو له بل ربما العكس وبدرجة 180 هو الأقرب للواقع .
صحيح ان روسيا اليوم مؤمنة أرثوذكسيا او علمانية وليست ملحدة كما كانت ايام الاتحاد السوفيتي الذي شغلت فيه منصب ضابط في جهاز الكي جي بي لمدة 16 عاما لترأسه بثوبه الجديد ” أف اس بي ” عام1998 خلال رئاسة بوريس يلتسين، إلا ان ذلك لا يحول من دون وقوع سيناريو – دولي محتمل – ضدكم وضد مصالح بلادكم في العالم بأسره ربما تقوده غريمتكم الأبدية من خلف الكواليس ،وأعني بها أميركا التي تناطحونها منذ عهد ستالين والى اليوم في حرب باردة على مسرح السياسة الدولية ظاهرا فيما اتخذت الحرب طابعا ساخنا في فيتنام وكمبوديا ولاوس ونيكارغوا وأفغانستان والشيشان وانغوشيا واوكرانيا وعشرات الدول وربما في سوريا والعراق اليوم وغدا يااااااقيصر !! لا أدري لماذا اشبهك بأيفان الرهيب ربما لأن صورك وانت تلعب الجودو وتعتلي ظهر الحصان والدب وانت  عاري الصدر لتبرز لنا عضلاتك وانت تحتضن النمر وتغوص تحت الماء وتصطاد السمك تدفعني لذلك ..ربما .
احد زملائي من  صحفيي  السودان الشقيق  يرى ان ” روسيا تلعب في الهامش المسموح و المرسوم لها و لا تتعداه اما الفتاوي الجهادية واستنفار الشباب المسلم فهذا لن يحصل هذه المرة بخلاف الأمس القريب وان جري ذلك فسيكون في نطاق ضيق لأن داعش والجماعات الأخرى زهدت المسلمين وجعلتهم في حيرة من أمرهم فيما يخص فقه الجهاد ، أضف إلى ذلك أن روسيا الأمس ليست روسيا اليوم فهي تتمظهر بمظهر التعددية الدينية و لا تناصب الإسلام العداء لذلك فان هذه الضربات تتم في إطار اللعب في الحيز المسموح به” على حد وصفه ورأيه .
فيما قال   زميل آخر لي  من الهند ” الروس اليوم هم غير الروس ايام الاتحاد السوفيتي فهم كانوا يجاهرون بعدائهم للإسلام وهو سر من أسرار نجاح السي آي أيه بتجنيد المجاهدين أيام زمان و لا ننسى ان بوتين افتتح اكبر مسجد في موسكو قبل ايام بوجود ، محمود عباس واردوغان و اتصور ان الخطاب الديني سيتوجه ضد الشيطان الاكبر وحلفائه هذه المرة وستقوم روسيا بتجنيد الميليشيات الجهادية من جمهورياتها الاسلامية للتخلص منهم اولا وللقضاء على مصالح امريكا ثانيا ما سيرجح الكفة الروسية، اعتقد ان ما تنبأ به الرسول عليه الصلاة والسلام من الملحمة (هرمجدون) سيحصل قريبا ” .
 
بدوره  يضيف  زميل صحفي  سوري  ” كنتُ ( وما زلت) اتابع التحليلات السياسية من مختلف الاتجاهات حول التحالف الرباعي وأكثر ما أعجبني هو الرأي القائل بأن هذا التحالف سيكون المخرج الذهبي للأمريكان من مستنقع العراق!! أما ما يظهر على الشاشات من مصافحة و ضحك متبادل بين اوباما وبوتين فليس سوى ضحك على الآخرين وعلى أحدهما الآخر فكلاهما يتبع تعاليم الماسونية فيما يقول و يفعل “.
 
 
 
من جانبه يرى  مدير تحرير احدى الصحف العراقية ” ان  روسيا هذه المرة تسعى بطرق ملتفة للإيقاع بالأمريكان تحت عنوان ( من بربروسا الى بوتين .. وقائع الحرب المقدسة ).
واردف ان ” الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وصفت الحرب التي يخوضها الجيش الروسي في سورية حاليا ودوره في حماية المسيحيين في المنطقة والتي استهدف خلالها مواقع الجيش الحر الذي دربته اميركا فيما لم يستهدف مواقع تنظيم داعش الذي جاء الى سورية لمحاربته بزعمه ، بـ”الحرب المقدسة”.
ويذكرنا هذا الوصف، بإمبراطور ألمانيا فريدريك الأول بربروسا، الذي حشد للحملة الصليبية الثالثة، لإسترداد بيت المقدس من المسلمين، بالمشاركة مع ملك فرنسا فيليب أوغست الثاني، وملك إنكلترا ريتشارد قلب الأسد، معلناً أن الحرب التي يخوضها بـ ” المقدسة”، كما كان ملك إنكلترا ريتشارد قلب الأسد، يوصف الحروب الصليبية ضد المسلمين ومحورها بلاد الشام، الذي تعد فلسطين جزءاً منها، وبيت المقدس على وجه الخصوص، بالمقدسة أيضاً.
أهي مصادفة، إطلاق الوصف ذاته ، أم أن التأريخ يعيد نفسه، والمخطط القديم يتجدد منذ أيام بربروسا، وأوغست، وريتشارد قلب الأسد، الى بوتين، وهل سيردد الرئيس الروسي الذي طالته بركة بطريرك موسكو وعموم روسيا ما قاله الجنرال غورو عند قبر صلاح الدين بعد معركة ميسلون ” ها قد عدنا يا صلاح الدين؟! “.
واقولها بصراحة متناهية ومن دون لف او دوران ان غوص الدب الروسي بإرادته لحماية مصالحه فقط في المستنقع السوراقي او ” مستنقع العراق والشام ” قد فتح عليه وعلى الاتحاد الروسي ابواب جهنمية وبالأخص بعد تصريح الكنيسة الأرثوذكسية ، لماذا ؟!
لأن التحريض ضد الروس أسهل من التحريض ضد اميركا وما زلت اذكر تماما كيف كانت فتاوى الجهاد تصدر من فوق مئات المنابر في مساجد الخليج العربي مدعومة ماديا واعلاميا من الكويت وحتى السعودية بالتزامن مع صدور الاف الكتب والكراريس التي تشجع على الجهاد والتي توزع مجانا او بأسعار مدعومة من المحيط الى الخليج لقتال الروس ايام الاتحاد السوفيتي حين غزا افغانستان ، فضلا عن دواوين من القصائد والأشعار الجهادية نجحت في استقطاب عشرات الألوف من الشباب المتحمس لقتال السوفييت وهزيمتهم ليمتد بعد ذلك شرارها الى جمهوريات السوفييت انفسهم داخل حدوده المنهارة ولعل الشيشان وقير غستان مثالا .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو لماذا التحريض على الجهاد ضد الروس اسهل ؟ واقول لأن الخطاب الجهادي ضد الروس لن يخضع لمقص الرقيب الأميركي هذه المرة كما حدث عند احتلال العراق والصومال وافغانستان من قبل الحمار والفيل الأميركي الديمقراطي والجمهوري بالتبادل ، ذلك المقص الذي منع خطباء الخليج من الحديث عن الجهاد قبيل وبعد احتلال الدول الثلاث كان اميركيا ووجه حكومات الخليج التابعة له بعدم الحديث عنه فيما كان قد أجاز لذات الحكام قبلا بالسماح للخطباء والمفتين للخوض في الجهاد وآياته وأحاديثه ايام الاتحاد السوفيتي.
واضيف ان التحالف الروسي الأخير سيجر ايران والعراق ونظام بشار ممن تحالفوا معه الى هاوية لا قرار لها لأن الجهاديين هذه المرة سيأتونه من كل حدب وتحت مسميات ورايات لا حصر لها وبدعم اميركي وخليجي وسيتكاثرون بالانشطار وبالأخص بعد تصريح الكنيسة الروسية الذي بارك التدخل العسكري ومنحه بركات مقدسة بابوية المنحى مستفزة للمشاعر وربما تصبح داعش امام تدفق المقاتلين العقائديين الهائل مجرد ميليشيا صغيرة لايؤبه لها قد تضطر للقتال تحت راية القادمين بدلا من القتال تحت رايتها لاحقا ، اضف الى ذلك ان اصطفاف ايران وحزب الله اللبناني وبشار النصيري والحوثيين في اليمن والميليشيات  المسلحة في العراق  وقياداتها  مع الدب الروسي سيفتح الأبواب على مصاريعها لمزيد من القتل والقتال والدم والتدمير وتدفق المقاتلين ومن مختلف الجنسيات الى كلا البلدين ” سورية والعراق ” بالتزمن مع انهيار الأوضاع في المسجد الأقصى وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة  فضلا عن الأوضاع في اليمن وليبيا  وشبه جزيرة سيناء المصرية وهذا ما نخشاه جميعا على بلادنا وبلادكم على حد سواء .
واختم بالمثل الروسي “تاج القيصر لا يحميه من وجع الرأس” وبكل تأكيد  فأن  البراسيتامول السوري والبنادول العراقي لن يعالجانه ابدا كونهما أكسباير من المنشأ بسبب فساد الحكام وجبن المحكومين وتملق  معظم زعماء وشيوخ العشائر والقبائل ونفاق ثلة من رجال الدين في كلا البلدين وسلامتك من الصداع …بوتينوووو !! اودعناكم اغاتي