كفاكم إساءة للنبي الأكرم بزعم الإنتساب إليه تحت يافطة ” سادة “، ففي جولة قصيرة خرجت أثناءها لشراء مستلزمات الفطور بعيد العصر ضمن رقعة جغرافية شعبية لا تتعدى مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة أحصيت خلالها 40 سيدا اثناء جولتي – الطيارية – تلك ، سيد، هكذا يقال لأحدهم وهكذا كانوا ينادون منتشين واضعين سيقانا فوق أخرى – صدك ، كذب ، هصصصص لا تحجي ، أخاف السيد يشووور بيك !! والسؤال هو: من قال إنك سيد أصلا يا فلان ؟ .مخلوق جلد وعظم يفترش أرض السوق يبيع أحجارا كريمة مقلدة وفصوصا – فالصو – مضافا لها كعب الغزال والحرمل وعظم الهدهد وعرج السويحلي لجلب الحظ وطرد النحس بزعمه ” سيد ” ،عشاب طارئ على المهنة يخلط حابل الأعشاب بنابلها ويبيعها لعلاج السكري والضغط والبهاق وعرق النسا ويمارس الحجامة بأدوات ملوثة ” سيد ” ، قصاب لا يعلم حقيقة طبيعة اللحوم مجهولة المصدر التي يبيعها بنصف ثمنها إن كانت لحوم حمير أم لحوم أبقار نافقة ” سيد ” ، بائع الخضار المجاهر بالإفطار في نهار رمضان “سيد ” ، بائع السمك المفطر والمشجع على الإفطار ” سيد ” ، الحداد الذي لم يكف لسانه عن السباب والطعن واللعن والقذف في أعراض الناس وأحسابهم وأنسابهم “سيد ”
النجار المعروف بخداعه للعرسان الجدد والذي يبيع لهم غرف النوم المصنوعة من الخشب (الجام) على انه (صاج ) ” سيد ” ،مالك المزاد العلني الذي يشتري أثاث الفقراء والمهجرين والنازحين وطالبي اللجوء بدراهم معدودة مستغلا حاجتهم الماسة الى المال و تحت يافطة كبيرة كتب عليها ( لا تبخسوا الناس أشياءهم ) تتصدر مزاده ، سي السيد !! ، البقال وبرغم غشه في الميزان وخلطه البضاعة الرديئة بنظيراتها الجيدة من دون إخبار الزبون بذلك ” سيد ” تحت يافطة ” هذا من فضل ربي ” ، صاحب مكتب الصيرفة الذي يتعامل بالفايز والربا ” سيد ” ، صاحب المطعم الذي علق لافتة مكتوب عليها ” مفتوح في نهار رمضان المبارك ” سيد ” ايضا تحت يافطة ” كلوا من طيبات مارزقناكم ” ، سائق الكيا التي نزلت منها ” سيد ” ، صاحب الكوستر التي صعدت فيه ” سيد ” ، شرطي المرور الذي أوقفهما وصادر إجازاتي سوقهما إبتزازا من دون وجه حق لتناول طعام غداء الغد بغرامتيهما في نهار رمضان ” سيد ” ، مدير المدرسة الأفشل في العراق ومعاونه سادة ، نصف معلمات المدرسة ” علويات “، هكذا يدعين ويدعون ، تكذبهم أفعالهم وأقوالهم وأحوالهم ومثالبهم وغشهم و خداعهم ولصوصيتهم ومجاهرتهم بالإفطار عيانا بيانا ، إنهم يعمدون الى النيل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله الله للناس كافة بشيرا ونذيرا بذلكم الصنيع المبتدع ،إنهم يسيئون الى النبي الأمي الذي بعثه الله رحمة للعالمين بهذا النسب المزعوم ، و السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ، أيعقل ان كل أولئك هم سادة بالمعنى الدقيق والحرفي للمفردة ينتهي نسبهم الى أشرف الخلق من عرب ومن عجم عليه وعلى آله افضل صلاة وسلام ؟ بكل تأكيد كلا و1000 كلا و1000000 كلا ، وبما انني ديكارتي النزعة وعندي لحية القاضي وعباءته مكناسة ، فبإمكاني أن أقول (هسه عرفت ليش طاح حظنه ) لأننا ندعي الانتساب الى المصطفى المختار وآل بيته الأخيار كذبا وزورا وإدعاء وإفتراء وتلبيسا على الناس من جهة ، ومن دون الإلتزام بأخلاق وسجايا وصفات ووصايا وتعاليم ذلكم النبي الخاتم الذي اختاره الله تعالى رحمة للعالمين من جهة أخرى .
أبشع ما في بعض مدعي السيادة ان أحدهم وبرغم وهمية نسبه وخداعه وعلمه بذلك يحرص على تعليق خرقة خضراء وحمل مسبحة سوداء طويلة في نهايتها شاهول بـ” كركوشة” خضراء اللون لزيادة الضخ المالي والمعنوي المقدم له ولكسب مزيد من الأموال وحصد المكاسب كونه “ما يسوى فلس احمر بدونها ” ، عن الخرقة الخضراء والمسبحة السوداء التي يتصيد بشراكهما المغفلين اتحدث وعن عشر مسابح أخرى تتدلى من رقبته + أربعة خواتم في يمينه ومثلهن في شماله .
واضيف ان السر الكامن وراء كثرة السادة الوهميين في العراق هو التهرب من الجندية او – الفرارية – فقديما كان المنتسب الى الهاشميين والسادة الأشراف يعفى من أداء الخدمة العسكرية بناء على فرض قانون التجنيد الاجباري أيام الدولة العثمانية من قبل الوالي عمر باشا1857-1859 والذي استثنى في فقرته الثانية ، رجال الدين والعلماء والشيوخ وطلبة المدارس الدينية والاعدادية والمعلمين وأئمة الجوامع من التجنيد ، وبناء عليه فقد زور – من التزوير وليس الزيارة – الآلاف انسابهم ليتصلوا بآل البيت الأطهار من هذه الجهة او تلك ، من هذا الفرع المبارك او ذاك ، وآل البيت منهم ومن أفعالهم الشائنة ومن انتسابهم إليهم برااااااااااء .
شخصيا أطالب بتشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم مؤرخين وقانونيين وحقوقيين وخبراء في الأنساب والأصول لتتبع شجرة العائلة ، لجنة عراقية – عربية – اسلامية ، متخصصة بمعية المنتسبين الحقيقيين الى الشجرة الهاشمية الشريفة ، مهمتها التحقق والتأكد من نسبة مئات الفروع والأصول والأفخاذ الى آل البيت الأطهار من عدمها ، اذ من غير المعقول ان ثلاثة ارباع العراقيين سادة ..ما معقول ولا مقبول بالمرة وبالأخص ان من بينهم الآف السراق والقتلة ومزوري الشهادات والمعذبين ومهربي النفط والآثار وقطاع الطرق والنشالة والساسة الفاسدين والمختلسين ..ما ترهم ياجماعة الخير والله العظيم ماترهم .. واكرر ان العراق مطالب اليوم بتشكيل لجنة متخصصة وبأشراف محلي وعربي واسلامي لتحري صحة النسبة الى النبي و آل البيت الكرام لتبرئتهم من الآثام التي يرتكبها – حثالات – يدعون انتسابهم لهم وهم ليسوا كذلك تشهد عليهم أشجار عوائلهم الى قبيل الحرب العالمية الأولى 1914- 1918 والتي لم يكن لهم بالأصل العلوي والهاشمي الشريف صلة ، لا من بعيد ولا من قريب ولا أريد ان اتحدث عن فوضى أنساب واحساب مابعد الغزو الأميركي للعراق 2003 ، فمن اين جاءت النسبة المباركة لكم ؟ !اودعناكم أغاتي