20 مايو، 2024 8:02 م
Search
Close this search box.

غرائب قد لاتصدّق ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

-1-
ثمة من يُلقي الكلام على عواهِنِهِ ، ويُمعنُ في المبالغة والتهويل دون الاستناد الى الوثائق والارقام …
ومثل هذا المنحى لا يحظى بالقبول ،لأنه فوضويٌّ انفعاليٌّ بعيدٌ عن الموضوعية والحسابات الدقيقة .
وهناك لون آخر من الكلام ..
هناك لغة الأرقام والحقائق والتصريحات الرسمية من قبل الجهات المختصة ومثل هذا الكلام لايسوغ بحال من الأحوال التشكيك به أو رفضه …
-2-
لقد جاء في الأخبار أخيراً :
{ ان ترليون و14 مليار دينار تم اختلاسُها من قبل مسؤولين عراقيين وتهريبها الى خارج العراق،وان (هيئة النزاهة) أعلنت عن اجراءات بدأتها منذ مدّة لاسترداد تلك الأموال }
-3-
ان المنهوب من الثروة الوطنية العراقية خلال السنوات العجاف الماضية رقم فَلَكِيٌّ ، لم يسبق لبلدٍ من البلدان في العالم ان تعرّض لمثله .
والناهبون – للاسف الشيديد – هم من السلطويين ، الذين يزعمون أنهم حماة البلاد ، والذادة عن العباد ..!!
-4-
ان (هيئة النزاهة) أعلنت عن عزمها على استرداد الاموال المنهوبة –منذ مدة- ولكن السؤال المهم :
هل نجحت في مساعيها في الاسترداد ؟!
وما هو حجم المبالغ المستردة ؟
ان ذلك كلّه مسكوت عنه ..!!
والسبب معلوم
-5-
ان تهريب الأموال الى الخارج غَرضُه إبعادُها عن المخاطر ..!!
وانه إصرارٌ على الإضرار بالاقتصاد الوطني وإنعاش للمصارف الأجنبية .
وفي هذا ما يكشف عن التدني الفظيع في منسوب الوطنية ، والتدحرج الى مهاوي السقوط الأخلاقي والسياسي .
-6-
ولم تحتل مسألة استرداد الاموال العراقية المنهوبة، محلها المركزي في منهاج الكثيرين، من المتصدين لتسويق أنفسهم في انتخابات 30 نيسان /2014، فهل غابت صدفة عن أذهانهم أم أنّ وراء ذلك شيئاً آخر ؟!!
والسؤال الآن :
كيف يجوز لمن مُورست هذه الجرائم الفظيعة في عهده ان يمنّي نفسه باستمراره في الجلوس على كرسي السلطة ؟!!
والجواب :
ان الرغبة في استمرار الاستحواذ على السلطة ربما كان دافعها الكبير هو محاولة التخلص من تبعات هذه الجرائم ؟
-8-
ان المنهوب من الثروة الوطنية العراقية كفيل ببناء دولة عصرية تضاهي الدول المتقدمة، في حين ان العراق اليوم يشكو من أوجاع لايستطيع حتى الخبراء احصاءها، وفي المجالات كلها زراعية وصناعية وخدماتية وأمنية وتعليمية وصحية ….
ناهيك عن المشكلات المزمنه كمشكلتيّ السكن والبطالة .
-9-
ولا يمكن بعد اليوم ان تنطلي على الشعب العراقي الأحابيل والأباطيل …
ومن هنا قيل :
ان الانتخابات النيابية في 30 نيسان 2014 هي انتخابات مصيرية وهي بالفعل كذلك .
-10-
ان الفساد المالي والاداري وَحدَهُ كفيل بان يجعل فرص المسؤولين عنه ضئيلة للغاية فكيف اذا اضيفت اليه ألوان وألوان من الممارسات والمفارقات التي ما أنزل الله بها من سلطان ؟!
[email protected]
www.almnbair.com

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب