18 ديسمبر، 2024 10:15 م

غداً نلوّن أصابعنا البنفسجية

غداً نلوّن أصابعنا البنفسجية

غداً نأتي لكي نعطي الولاءا
إلى من كان يعطينا الوفاءا

فنغمس أصبعاً في لون حبرٍ
بنفسجه الذي يزهي السماءا

فعند طلوعه تزهو حياةٌ
و عند غروبه يضفي انطفاءا

أرافقُ أهليَ الماشين زحفاً
إلى الصندوق يحييون انتماءا

إلى وطني المفدى في إمامٍ
لأجل ﷲ قد كان الفداءا

لكي يحيي المروءةَ في زمانٍ
مرائيٍّ بمن بَثَّ العداءا

فمات الطفل في ظمأ ذبيحاً
و حَزَّ الرأسَ من قطع الرجاءا

لكي ينهي الشموخ على بلادٍ
تحرر شعبها و هوى الإباءا

فلم تُمحَ البطولةُ .. ما أراقوا
دماءً لم تزل تعطي الدماءا

بلادٌ آثرت تحيا شموخاً
فكانت نخلةً تعلي النماءا

و ظلت لم تزل تحيا بكبرٍ
فأهدت للعواصم كبرياءا

فهل (بغداد) في يوم ستلوى
و لم تلوِ الشراذمُ (كربلاءا)

هنا أرض السواد .. نعم تحلّتْ
بأثيابٍ و قد فاضت عزاءا

ستبقى بلبلَ التاريخ تصحو
و تغفو دائماً تشدي الغناءا

و من قد عاب بغداداً سينأى
إلى الصحراء منبوذاً هباءا