اهم ما في الانسان منطقه والذي يترجمه كلامه وخصوصا اذا كان مسؤول او شخصية اجتماعية فيجب ان يحسب الف حساب قبل ان يتفوه بكلمة واحدة ، واذا كان مسؤول عن مجال واسع مرتبط بحياة الناس مثل الكهرباء التي يعاني بسبب فشلها المواطن فيجب ان يكون المسؤول ملما بأسباب التلكؤ والاخفاق ، وعلى اقل تقدير يمكن له معرفة اسباب تلكؤ الخدمة من قبل الفنيين اهل الاختصاص المقربين كالمدراء والمستشارين ، ليكون مستعدا للاجابة عن الاسئلة وخصوصا اذا كانت الاسئلة في قناة فضائية ، لكن السيد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي افتقر للمعلومات وتبين انه لم يكن يعلم باسباب تلكؤ الكهرباء ، وعندما سألوه عن اسباب تردي الكهرباء اجاب بجواب غريب ومدهش ، ان الناس تشغل كيزرات تسخين الماء ، هل نسى ان درجة الحرارة في العراق تصل لنصف درجة الغليان ، ان اجابته دلت على غباءه وقد اصبح اضحوكة بسبب ادعاءه ان الناس تشغل الكيزرات وقد لقبه العراقيون قاسم كـَيزر ، ولو كان عاقلا سيكون جوابه انني لم اكمل سنة واحد منذ استلامي الوزارة ، واقل مشروع يحتاج الى سنة او سنتين وهذا منطقي ، وانا استلمت تركة ثقيلة اهمها سوء الادارة ، ويقول ان الكهرباء نفس حالة الكهرباء في الاعوام السابقة ، في فصل الصيف يصعب تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي لزيادة الطلب بسبب ارتفاع درجات الحراة ، وهو جواب مقنع ينقذه من لوم المواطنين الذين يعانون بسبب تردي الكهرباء ، لكن غباءه تغلب عليه وجعله اضحوكة للجميع ، لكن غباءه يستحق الشكر فهو السبب في انطلاق التظاهرات التي طالبت الحكومة بالأصلاح وانطلقت عملية الاصلاح بقوة ، اهمها تقليص المناصب بالغاء نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء الذين يتقاضون رواتب كبيرة ، وايضا تخفيض المخصصات وتقليص اعداد الحمايات ، ولو لا فساد وزارة الكهرباء وغباء وزيرها لما تحققت التغييرات