بعد سقوط الموصل وانهيار الجيش العراقي وسقوط صلاح الدين والانبار أعلنت أمريكا انها لن تتدخل عسكريا وخليج الخيانة وتركيا تحدثوا عن ثوار عشائر تزحف الى بغداد .فما كان يمكن انقاذ العراق الا بخطوتين منها التدخل من قبل ايران وإعلان الجهاد. عندها عندما ظهرت هزائم داعش ،بدات أمريكا وحلفائها بالحديث عن ضرورة التدخل في تحالف دولي عسكري للقضاء عسكريا على داعش ومع ظهور جرائم داعش بدأ الحديث عن انها ليست ثوار عشائر وهناك ضرورة لتاسيس جيش سني إقليمي ضد داعش وعن دخول قوات أمريكية برية تحت عنوان مستشارين ،ولاجل منع انهيار مخطط التقسيم بدات قوات البيشمركة باحتلال أراض محاذية للإقليم وبدات بضرورة كل من يقاوم داعش من التركمان في كركوك، فضلا عن ضربها لقطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي في طوز خورماتو .كما ان الطيران الحربي العراقي منع من التحليق ضد داعش وبدات الطيران الأمريكي بالقاء الأسلحة والعتاد ال داعش وضرب القوات العراقية والحشد الشعبي واغتيال القيادات الإيرانية والعراقية ميدانيا، فضلا عن تجنيد أمريكا لفصائل البعث وداعش استعدادها لمرحلة ما بعد داعش ،لذا فاننا نجد انه لايوجد مقاتل من ثوار العشائر ضد داعش بل هم خلايا نائمة ستظهر كبديل عن داعش في قوات الحرس الوطني الإقليمي. ان أسلوب العنجهية الامريكية والإسرائيلية لم ينفع سياسيا في القضاء على أعداء أمريكا في محور المقاومة وهي عنجيهة غبية تتظاهر أحيانا بالوداعة وبقبول الامر الواقع اضطرار كما ورد عن احدى الاخوات الإشارة الى ذلك في ماكتبته عن الغزل الأمريكي لإيران في مسالة المفاعل النووي حين كتبت انه قبل سنوات قرات تقريرا قد يبدو طريفا جدا بان اكثر من نصف الامريكيين لايعرفون اسم الرئيس الذي يحكمهم ..وان الشعب الامريكي اقل الشعوب اهتماما بالسياسه .وان نسبه مشاركه الامريكيين بالانتخابات الرئاسيه لايتعدي في افضل الاحوال عن 30% !!!…وانه في احدي برنامج (من سيربح المليون )
وكان المتسابق امريكيا .والسؤال المطروح عليه ..من هو الرئيس الامريكي الحالي ..ومنح المتسابق 4 اجابات يختار واحده منها ..هل هو ( غاندي .اوباما .حسني مبارك .مايكل جاكسون)..احتار المتسابق علي اختيار الاجابه الصحيحه فطلب حذف اثنين ..وبعد حذف اثنين بقي امامه اختيار اما اوباما او حسني مبارك ..وايضا ظل الامريكي غير متاكد من الاجابه الصحيحه فطلب الاتصال بصديقه الامريكي الذي هو ايضا اخطا وقال انه حسني مبارك ..واختار المتسابق في النهايه حسني مبارك الاجابه علي سؤال اسم رئيس بلده …والرئيس الامريكي يبدو دليلا علي جهله الكامل بالسياسه فتاره يحن علي الشيخ الروحاني بقبول لقائه .ومع اصراره يقبل روحاني فقط بمكالمه تلفونيه لااكثر ..وبعدها بيومين يقوم بتهديد ايران عسكريا بقولته المشهوره (كل الخيارات علي الطاوله بما فيها استعمال القوه العسكريه )….و هذه الايام يتغزل بايران بقوله انها اصبحت دوله اقليميه كبيره وناجحه وان عليها الان ان تقبل ببرنامج نووري ( متواضع ) ..لاادري مايقصده بالمتواضع !!!..وهل مديحه لايران يعني ايران ستفرح وتقبل بعرضه الغريب برنامج متواضع !!!.
والاغرب ان الرئيس نفسه يعرف ان الايراني ليس صيدا سهلا فهو قالها سابقا عن الايرانيين (انهم استراتيجيين وغير متهورين ولديهم رؤيه للعالم ويرون مصالحهم ويتفاعلون مع التكاليف والفوائد ..اوباما في حيره كيف يغري الايرانيين فمره يبعث برسائل الي السيد الخامنئي يطلب منه التعاون من اجل القضاء علي داعش ..وتاره يقول اننا مستعدين ان نقبل لسوريا حلا يقبله ويرضي عنها الايرانيين !!.وتاره يقول ان ايران دوله عريقه .طبعا الايراني لن ينخدع ابدا بهكذا غزل ومديح وبدل ان يردوا التحيه باحسن منها فهم كلما مدحهم الامريكان كلما اكثروا من شعارهم الابدي (الموت لامريكا ) ..(امريكا الشيطان الاكبر)