23 ديسمبر، 2024 2:41 ص

غاية الالحاد ليس انكار رب العباد

غاية الالحاد ليس انكار رب العباد

الالحاد هذا الفكر الاسوء من الفساد ليست غايته انكار رب العباد بل الفساد بين العباد ، الله عز وجل يمهل ولا يهمل ، والانسان الذي لا يؤمن بالله عز وجل ليس بالضرورة ان يقولها للعلن ، فالذي ينكر واجب الوجود غايته تشريعات تنظيم الوجود ، لان الايمان بالله عز وجل ليس فقط كلمة يقولها العبد بل يترجمها على واقع حياته ويجعل تصرفاته وفق مرضاة الله ومن يفعل ذلك يقال عنه انه انسان مؤمن ، واما المسلم فهو الذي يشهد لله ولرسوله ، وهناك من يقولها لقلقة لسان فقط، وكل اعماله الحادية ولكنه لم يعلن الالحاد علنا .

لنسال من لا يؤمن بالله عز وجل عن الغاية من الحاده ؟ فانه لا يعدو عن نسف التشريعات الالهية التي نظمت حياة البشرية على مر قرون من السنين ورسالات رب العالمين وبعثة الانبياء والمرسلين .

الله عز وجل لا ياخذ كل عبد بما يصدر عنه من ذنب والا فالبشرية تفنى ، ولكنه يمهل حتى يستفرغ كل الحجج لهدايته أي الملحد ، وهذا الملحد ليس الحد بارادته بل هنالك منظمات ومؤسسات سرية وعلنية تعمل على نشر هذا الفكر وحسب وسائلها التي تستطيع من خلالها تشويه المنظومة التشريعية الاسلامية فقط ، ولهذا نجد ان فقهاء المسلمين هم فقط يدافعون عن التوحيد ، والحديث عن البراهين على وجود واجب الوجود لا تعني شيئا للملحدين ، لان الفطرة كفيلة بان تثبت الله عز وجل موجود واحد احد، وطالما الملحد كما يدعي اسياده او كما علموه بحرية الانسان فيما يعتقد فلماذا يتهجم على من يعتقد بالتوحيد ؟ ولماذا يعلن على الملأ الحاده ؟ والا الانسان هنالك اشياء كثيرة ينكرها ولا يؤمن بها في حياته فهل يعلن على الملأ كل ما ينكره ؟ الالحاد غايته ما يترتب على الايمان من تصرفات بين الواجبة والمحرمة وهي الاهم ، ولاجل ذلك يعملون على نسف هذين الحكمين حتى يصبح الانسان كالبهيمة وبلا محرمات

الدوائر الصهيونية والوهابية المعادية للاسلام تعمل على نسف التشريعات الاسلامية من خلال الاعلام والحكام العملاء وتشويه محاسن الاسلام وتشريع قوانين بخلاف الاسلام ولان الطريق طويل في محاربة تعاليم الاسلام ففكروا بالالحاد ونشر ثقافة الالحاد حتى تنكر النبوة والرسالات السماوية لتحول العالم الى فوضى اخلاقية خالية من المحرمات .

اتذكر في برنامج من على قناة مصرية تقدمه المذيعة جهان عفيفي اتصلت باحد الملحدين وذكر لها مجموعة افكار يؤمنون بها ومنها حرية استخدام الانسان لاجهزته التناسلية ومع من يشاء سواء كان رجلا او امراة فقالت له لو طلبت منك اختك ممارسة الجنس تحت نفس هذه الذريعة فانفعل على المذيعة واستبعد ذلك فقالت له اليست هذه افكاركم ؟ ولانه عجز عن الجواب بدا يشتم ويسب ، هذه هي حقيقتهم هي نشر الفساد بين العباد والا لو كانت غايتهم رب العباد لناقشوا ادعاءاتهم بالفكر والعلم ، ولم يكونوا افضل من كثير من الفطاحل العلماء ومن مختلف الاديان والمذاهب الذين اثبتوا وجود واجب الوجود ، رغما عن انف المنكرين .

ستيفن كينج عندما ساله العالم العراقي باسل الطائي قائلا له هل صادفتك ظاهرة فيزيائية لم تصل الى تعليلها ، اجاب نعم ، قال وماذا تعتقد ذلك ؟ قال سنصل الى نتيجة في يوم ما ، فقال البروفسور الطائي انها قدرة الله عز وجل التي يعجز العلماء عن فهمها الا انهم يصرون على انكار ذلك الا من اهتدى وتعقل وامن واعلن على الملأ ايمانه بالله عز وجل .

النقاش مع أي ملحد لا ياتي بنتيجة فالالحاد اخذ عدة اشكال منها ظاهرية ومنها باطنية ، والبعض منها تحت مسميات العلمانية من خلال تشريع قوانين تنسف اخلاقيات المجتمع تحت ذريعة الحرية ، ولو تمت مناقشتهم بالعقل فانهم سيستخدمون سطوتهم الحاكمية حتى يكملون مشوار نسف اخلاق المجتمع .

هل تعلمون ان القوانين الامريكية تمنح المواطن الامريكي حرية ممارسة الجنس بل وللافلام الاباحية وممثليها لهم حقوقهم في المجتمع الامريكي ، بينما المسؤول في الحكومة الامريكية لا يحق له ممارسة هذه الاعمال الجنسية لانها تحط من اخلاقه ، فالغاية افساد العباد دون الاسياد الذين يروجون للالحاد