23 ديسمبر، 2024 12:12 ص

غازاتك يالفهداوي تذكرنا بمسلسل(ابوالبلاوي)!!

غازاتك يالفهداوي تذكرنا بمسلسل(ابوالبلاوي)!!

تستمر معاناة المواطنين تجاه انقطاع الكهرباء التي تعد عصب الحياة لما تقدمه من خدمات ضرورية للانسان، ويستمر معها خلق الاعذار والتملص من المسؤولية والبحث عن عن مبررات للفشل، وبعد ان ترسخ وتوسع الفساد في جسد هذه الوزارة – سيئة الصيت – لم يعد الناس يصدقون أكاذيب وألاعيب المسؤولين في هذه الوزارة التي تؤكد لنا مطلع كل دورة انتخابية جديدة الفشل الذريع لهذا القطاع.
وكلما جاء وزير جديد يلقّن ويدّرس من قبل الكذابين في الوزارة ابتداء من “البغباء ” وانتهاء بمن يسمى صاحب السلطة  الأقدم ومن لف لفهم، فهم اعتادوا على احتراف الكذب ونقل صورة غير صحيحة بدون حياء او خجل. وقد تذكرنا تلك الاكاذيب والاداعات بنقص ضغط الغاز ، بأكاذيب  المسلسل العراقي الكوميدي ( ابو البلاوي)  وماكن يحتوي من فبركات واكاذيب وحيل، والان يقال ان الفهداوي يسير على  نفس هذا المنهج والتخطيط  وسينارست مسلسل (ابو البلاوي) وماكنا نستمتع من تلك الكوميديا السوداء  .
لقد تحوّل هذا القطاع الحيوي الى متراكم من الفوضى والمشاريع العبثية التي تقودها الشركات الوهمية، وتحولت مقرات الوزارة الى وكر لعقد الصفقات الفاسدة، لتنضم بدورها الى قائمة المؤسسات التي تنوء تحت وطأة المحاصصة السياسية والطائفية، وليكون المواطن في النهاية هو الخاسر الأكبر.
لقد اطلت علينا وزارة الكهرباء بعذر فنتازي جديد هو: (نقص ضغط الغاز)، وقد وقعوا في (استحمار) جديد هذه المرة لان هذا العذر هو مطروق  سابقا. حيث يرمون اتهام وزارة النفط بهذا العطل ونرى انه في حال   وصلت ساعات التجهيز الى مستويات متدنية تتهم بقية الوزارات بالتقصير والفشل , ويعاد الجدل واللغط حول الموضوع, بين سخط شعبي, وبين تبريرات المسؤولين, وكلا يلقي باللائمة على الوزارة الاخرى او المسؤول الاخر ، وحين تزداد ساعات تجهيز الكهرباء تقول الوزارة انها هي الجهة الوحيدة التي حققت النجاح . ، كان ينبغي عليهم ان يشيروا في بيانهم الى وجود تلك الغازات في معدة الفهداوي وكبار وكلاء الوزارة والمدراء وكذابهم القدير الدكتور والإعلامي البارع في خلق الاعذار والوعود.
كان عليهم ان يقولوا في بيانهم: بعد الذهاب الى  مأدبة الغداء الكبرى التي أقيمت على شرف الفهداوي تم تناول التفاح الاحمر الامريكي واتضح وجود مادة مسرطنة فيه وقد تسمم كادر الوزارة (المتقدم) ونعتذر عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في بغداد، مضيفا أي البيان  على المواطنين  ضرورة الاستعانة بالمولادت الاهلية لحين شفاء السادة المسؤولين في وزارة الكهرباء من حالة تسمم مفاجئة تعرضوا لها اثناء زيارتهم الى احدى محطات التوليد!!
الى متى تبقون تخدعون الشعب العراقي ويملأ جيوبكم ورق أخضر وسخ يشبه قذارة عملكم وانجازاتكم الوهمية؟ ألستم القائلين: انتهت ازمة الكهرباء وعلى اصحاب المولدات بيعها كخردة؟ ألستم من قلتم: ان بغداد سوف تجهز بالكهرباء خلال (24) ساعة وهذه الوعود تطلقونها منذ عدة سنوات ووقت الانتخابات ؟ ألا يكفي نهبكم و(خمطكم) أموال الشعب؟ ما هي ميزانية وزارة الكهرباء وكم صرف على مشاريع وهمية وذهبت مبالغها الى جيوب المفسدين والفاسدين والمرتشين ؟ لو تم تخصيص تلك المبالغ الضخمة لشركات متخصصة واستثمار اجنبي رصين وامين لما فشلت تلك الشركات في حل ازمة الكهرباء، ولكن السؤال هو: كيف
 تستفيدون انتم وشركاتكم ومافياتكم وتحرمون من هذه النعمة التي سوف تنزل سما و(زقنبوت بكروشكم)؟
لا نعرف الى اين تسير بنا سياسية وزارة الكهرباء التي اضحت شبيهة بسياسة الارهاب في العراق.. هو يريد ان يحرمنا من الحياة ووزارة الكهرباء تحرمنا من اسبابها!.
وتعدد (جنجلوتية)  وسرقات وزارة الكهرباء لتصل الى عدم الصيانة ومحاسبة المتجاوزين وهناك امثلة كثيرة منها  اذ تعاني منطقة الشعب حي العقاري  محلة ( 337 ) زقاق( 3)  من انقطاع الكهرباء وقلة الفولتية منذ سنوات طويلة وتقدم الشكاوي والحلول مفقودة، اما التجاوز على خطوط الطاقة من قبل المجمعات السكنية في حيفا والصالحية فقد بلغ حدا لا يوصف ويدعي اولئك المتجاوزون ان لديهم تصريحات وكتبا رسمية من الفهداوي وزير الكهرباء وقد تم صعق العديد من الاطفال بأسلاك المتجاوزين وهي معروفة (بالجطل) وتوفي بعضهم وقد اخبرنا العندليب مصعب المدرس وكتبنا عدة مقالات عن هذه المشاكل المزمنة لكن وزارة الكهرباء اعتادت
 على التغليس وعدم اتخاذ الاجراءات القانونية والادارية لسلامة السكان.. وهناك تلاعب في توقيتات الكهرباء بتلك المجمعات  وتعطلت المصاعد وتعددت الحوادث جراء عبث الوزارة.

بعد استيزار الفهداوي تفاءلنا بوصفه متخصصا وقد تبوء المنصب والوزارة تقول حققنا انجازات، ولكن اتضح انها كارتونية  لم يطرأ شئ, ولم نفهم او نعرف من المسبب في تردي الكهرباء  ومن هو الفاسد والساكت على هذا الحال ، الذي وصلت اليه الكهرباء  التي  اصبحت مشكلة عصية ومفبركة  على الحل, وقف المسؤول العراقي عاجزا عن الحلول واستثمار وفرة المال المسخر لوزارة الكهرباء ، لا نعلم الى متى تبقى وزارتي الكهرباء والنفط تتبادلان الاتهامات ..؟؟ بالفساد والإهمال وهدر الأموال والضحية المواطن ، ولسان حاله يقول غازاتك يالفهداوي شبعتنا بواري وتذكرنا بمسلسل ابو البلاوي  
لا نعلم لماذا هذا التجاهل لماذا هذا الاهمال والتقاعس تجاه حياة الناس والطفولة خاصة؟ اين المفتش العام واين الجهات الرقابية التي لا تعد ولا تحصى؟ نطالب مجلس الوزراء ولجنة الطاقة البرلمانية بالتفاتة عاجلة وحل مشاكل الصيانة ورفع التجاوزات وتحسين ظروف الطاقة في البلاد.. وللحديث بقية

*[email protected]