11 أبريل، 2024 6:44 ص
Search
Close this search box.

غاب القط ترامب فلعب الفأر روحاني

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان الرئيس بايدن يحذو حذول النعل بالنعل مع الرئيس السابق اوباما، ولا غرابة فهما ينتميان الى نفس الحزب المهادن للنظام الايراني. هذا الحزب الذي يتخذ من الحل الدبلماسي كوسيلة لحل المشاكل مع ايران، لا يدرك مطلقا ان القبعة والعمامة لا يمكن أن يتصالحا في يوم ال الأيام، والأيام المقبلة شاهد واقعي على قولنا.
ما أن طرحت الرئاسة الامريكية الجديدة لغة الحوار الدبلوماسي النظام الإيراني، وبدأ الخطوة الأولى من خطوات حسن النية برفع صفة الإرهاب عن الإرهابيين الحوثيين وهم ذول ايران في اليمن، وكانت خطوة حمقاء تبين فشلها وتداعياتها على الوضع في المنطقة فورا. ويبدو ان النظام الإيراني إستشعر رخاوة الرئيس بايدن، وانتهز الفرصة لتشجيع ذيوله العرب في تسديد ضريات قوية لبعض الدول العربية.
الخطوة الأولى: ارسل نظام الملالي حاويات أسلحة وذخيرة الى مطار دمشق، لمساعدة جزار دمشق على قتل شعبه، وكانت الحاويات تحمل اسم الأمم المتحدة كمساعدات للشعب السوري، ولكن الخدعة لم تمر على اسرائيل فتم قصفها بالكامل.
الخطوة الثانية: استهدفت ميليشيا الحوثي مطار أبها وجدة بعدة صوايخ، وصعدت جماعة أنصار الله من هجومها على مواقع سعودية، المجموع خمس غارات بالطائرات المسيرة خلال (72) ساعة على المطارين، علاوة على هجومات قويةعلى مواقع قوات الرئيس اليمني الشرعي.
ثالثا: كشفت القوات الأمنية في اثيوبيا عن قيام خلايا ايرانية لتفجير سفارتي الإمارات واسرائيل في أديس بابا، وقالت السيدة (هيدي بريج)، مديرة المخابرات في البنتاغون/ دائرة أفريقيا ان ( الخلية تدار من قبل النظام الايراني بهدف القيام بعمليات تخريبية، وان السلطات السويدية إعتقلت ايراني اسمه (أحمد إسماعيل) وهو زعيم الخلية التي تضم (15) إرهابيا.
رابعا: عودة الإغتيالات الى لبنان من قبل عناصر حزب الله،الإرهابي، ذراع الولي الفقيه، وكان آخرهم الشهيد لقمان سليم المعارض للتغول الايراني في لبنان.
خامسا: أطلقت عشرات الصواريخ نوع (كاتيوشا 107ملم) على مطار أربيل، حيث تتواجد قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ونجم عن القصف إصابة (8) أشخاص مدنيين، ومقتل متعهد مدني عراقي، وجرح امريكي واحد. وتبنت العملية الإرهابية ميليشيا (كتائب حزب الله) متسترة هذه المرة بعنوان جديد كالعادة يحمل اسم ( سرايا أولياء الدم)، والعنوان يفضح كتائب حزب الله التي تعهدت بالثأر لمقتل الجنرال سليماني وذيله الطويل ابو مهدي المهندس. علما ان هناك صراعا محتدما بين زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي، وزعيم ميليشيا بدر هادي العامري على إشغال مقعد المقبور ابو مهدي المهندس.
موقف الإدارة الامريكية بعد هدذ التطورات المتلاحقة
لم يتجاوز موقف الإدارة الأمريكية القول بأنه تم إطلاع الرئيس بايدن على الهجوم الصاروخي على مطار حرير في أربيل (14) صاروخا، اما وزير الخارجية الامريكي فقد إتصل بالسيد مسرور البرزاني معربا عن غضبة الشديد من الهجوم. وذكر الوزير بأن بلاده ستحقق في الهجوم وتحاسب المسؤولين عنه.
أما قول المتحدثة بإسم البيت الأبيض” ان الإدارة الأمريكية سترد في الوقت المناسب، فهذا الأمر يذكرنا بتصريحات جزار دمشق بشار الأسد في الرد على الغارات الإسرائيلية على دمشق (سنرد في الوقف والمكان المناسب)، منطق الجبناء والأذلاء. وهي نفس تصريحات نظام الملالي ضد الهجمات الاسرائيلية على ميليشياتها في سوريا، يتطبق عليهم المثل العراقي (رأسه حار ومقعده بارد)
لكن ردة فعل وزير الدفاع الامريكي (لويد اوستن) كانت أشد ضراوة وشراسة وجرأة من وزير الخارجة بحكم موقعه العسكري، فقد اتصل بوزير الدفاع العراقي البهلول جمعة عناد، واكدا كلاهما (رفض هجوم أربيل)، الحمد لله على هذه النعمة الكبيرة التي ستنهي الإرهاب الماعشي، فقد رفضا الوزيران الهجوم، ولم يقبلا به!!
نقول للقيادة الكردية، نفس الصواريخ الكاتيوشا، ونفس طريقة التنفيذ، ونفس العدو (الوجود الأمريكي)، ونفس تهديدات الميليشيات الولائية، فهل من الصعب معرفة الفاعل؟ المسكين جبار الياور وزير البيشمركة الكردية يتنتظر التحقيقات، علما ان تحقيقات تفجيرات العام الماضي في كردستان العراق لم تكتمل بعد، يقول المثل العراقي (موت يا زمال لمن يجي الربيع)، والربيع قادم.

العراق المحتل

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب