في الوقت الذي تعدّدَتْ وتكرّرَتْ و تنوّعَتْ التصريحات الرسمية الأمريكية وبضمنها ” تصريحات القيادات الفرعية والميدانية للبنتاغون ” منٍ أنّ مقاتلاتها وقاذفاتها تمكّنَت من تدمير وقصف منابع ومصادر تمويل داعش < وليس قوات ومقاتلي داعش .! > والمتمثّلة بشكلٍ خاص بآبارِ وحقول نفط ومصادر طاقة و ” معسكرات تدريب ” < وكأنّ مقاتلي داعش لمْ يتدرّبوا على العسكرية والقتال لحدّ الآن .! > , فقد طَلَعَتْ علينا داعش الآن ببيانٍ جديد يتعلّق عن نيّتها بأصدار و سكّ عملة اسلامية خاصة بها وتعتمد القيمة الذاتية للذهب والفضة ووذلك لغرض تداولها في في المناطق والمدن التي تحتلها ولربما التي سوف تحتلها .!
بيانُ او اعلان تنظيمِ داعش عن هذه العملة < والذي يأتي بعد شهورٍ من قصفها جوّاً مِنْ قِبَل طائرات التحالف الدولي ومعها مقاتلاتٌ عراقية > من المفترض انها انهكت واضعفت قوى داعش الى الحدّ الأدنى , وهذا مما بدا انه لم يحصل .! > , فهذا البيان له دلالتانِ على الأقل : – وأوّلُ هاتين الدلالتينِ يكشف جليّاً أنّ هذا التنظيم الذي يُسمّي نفسه ” الدولة الأسلامية في العراق والشام ” أنّ داعش على ثقةٍ مطلقة للغاية بأن سوف لايجري القضاء عليها وتدميرها واجتثاثها عن بكرة ابيها .! وإلاّ لماذا تتكلّف بأصدار هذه العملة الجديدة وما يتبعها من أمورٍ ومستلزماتٍ فنيّة ليست سهلةً , أمّا ثاني الدلالاتِ فهو ما يتناغم و يتواءم مع التصريحات الامريكية السابقة والمستبقة لأوانها < منذ الساعاتِ او الأيام الأوائل لظهور وانبثاق داعش > والتي إستبقتْ النظر والقول بأنّ الحرب مع داعش سوف تطولُ وتطول لسنوات , فهل كان الأمريكان على علمٍ مسبقٍ او اتفاقٍ مسبق بأن تنظيم داعش سوف يصدر ويسكّ عملته الجديدة بعد عمليات القصف الجوي التي اشتركت فيها ثلاث دول كبرى ودول عربية واوربية .!! أمْ أنّ الأمريكان كانوا يُنجّمون في استقراء الأحداث او يقرأون فنجاناً داعشياً , ولا ندري وسوف نتفاجأ بالطبع بماذا سوف يصدر من داعش لاحقاً .!