7 أبريل، 2024 4:13 م
Search
Close this search box.

عَلَمْ العراق حينَ لا يُرفرف!

Facebook
Twitter
LinkedIn

امسى واضحى تقليدياً ” وكأنها من التقاليد ” أن تنقل الميديا والسوشيال ميديا اخباراً ” دونما حماس ” عن استقبال رؤساء جمهوريات بعض الدول للسادة – القادة العراقيين التي يزوروها دون وضع العلم العراقي من خلفهم والإكتفاء بوضع علم تلك الدولة المضيفة , حيث كانت آخر حالةٍ ” لغاية الآن ! ” استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس الجمهورية السيد برهم صالح وبالعلم المصري فقط .. ومن المعروف أنّ حالة تغييب العلم العراقي قد سبقتها حالاتٌ اخريات في دولٍ اخرى , ويترآى أنّ ذلك قد يستفحل ويستشري سياسياً ودونما اعتراضٍ رسمي عراقي بشكلٍ فعّال للأسف .!

وفي المجمل وبصلةٍ لما حدث سابقاً في دولٍ اخرى , فأنّ الدول التي تتجاوز البروتوكول مع الرئاسات العراقية , ودولٌ اخرى كذلك , فأنها تعتبر القادة العراقيين وكأنهم اتباع لأيران وكأنّ العراق بتبعيته للقيادة الأيرانية فكأنه دولة غير مستقلة ! , كما يتضح ذلك من إحدى الزوايا أنّ كلّ الحكومات العراقية التي اعقبت الأحتلال الأمريكي فأنها لا تستسيغ الحديث عن الجانب القومي فيما تواجهه الأمة العربية من مشتركاتٍ وقيم , وبجانب الأمن القومي العربي والمصالح الستراتيجية , وبات معروفاً لكلّ مواطن أنّ اولويات احزاب السلطة في العراق وما بعد هذه الأولويات هو إرضاء الجانب الأيراني في كلّ السبل المرئية واللامرئية .!

لكنّ الملفت للنظر – Strikingly Obvious أنّ القادة الأيرانيين وعلى ارفع المستويات لا يضعون العلم العراقي خلف أيّ رئيسٍ من الرئاسات العراقية حين يقوم بزيارةٍ رسمية الى طهران .! فأين موقع العراق على الخارطة السياسية .؟ وهل من حاجةٍ الى تعليق عمّا لا يليق .!

وبالعودةِ الى بدء , وبما يحيط ذلك , فأنّ مهمة ترتيب زيارة رئيس الدولة الى بلدٍ آخر فأنما تقع على عاتق السفير العراقي في اية عاصمة , ويتوجب عليه بحثها مع دائرة المراسم والتشريفات في وزارة خارجية تلك الدولة وبكلّ التفاصيل وجزئياتها ” بدءاً من نوع الطعام الذي يفضله الرئيس وانتقالاً الى برنامج الزيارة والى المسؤولين الآخرين الذين قد يقابلهم الرئيس والى أمورٍ اخرى ايضاً , أمّا مسألة وضع العلم خلف مكان جلوس رئيس الدولة فهي مسألة ضمنية لا تتطلب السؤال والحديث عنها , لكنه بما أنّ حالاتٍ أخرى سابقة قد حدثت في عدم وضع علم العراق في اكثر من دولة , فكان مفترضاً بل موجباً أن يتنبّه السفير العراقي في القاهرة من هذه الظاهرة الفريدة في دول العالم , إنّما لا السفير استرعى انتباهه ذلك ولا حتى وزارة الخارجية العراقية قد راود مشاعرها ورؤاها هذه المسألة السيادية التي تمس سيادة العراق او كرامة وكبرياء رئاساته .!

وَ وِفقاً للأخبار فمن المقرر أن يزور الرئيس السيسي العراق في وقتٍ قريب , فهل سيجري معاملته بالمثل بعدم وضع العلم المصري من خلفه .! , ووفق تقديراتنا الأولية فلا نستبعد حدوث ذلك حين يقابل السيسي الرئيس برهم صالح , لكننا قد نستبعد ذلك الى حدٍّ ما في اللقاء المفترض مع السيد عادل عبد المهدي , لكنما ووفق تقديراتنا هذه فأنّ وزارة الخارجية المصرية والسفير المصري في بغداد سيكونون على درجةٍ عالية من التنبّه والأنتباه لهذه المسألة , وإلاّ فقد تلغى زيارة الرئيس المصري الى بغداد , فقيادة مصر غير قيادة العراق الذي اضحى وكأنه بلا قيادة وبغضّ النظر عن عدم قدرة الحكومة على تعيين وزيرين للدفاع والداخلية بسببِ أسماءٍ ما ! وكأنّ الأمن القومي للعراق يتوقف عليهم , وكأنهم ايضاً من جنرالات الحروب الذين يجري التنافس عليهم في مهاراتهم الأمنيّة والحربية .

هنالك تساؤل أخير وتختبئ من خلفهِ جملةُ ” عصبيّةٌ او متعصبة ” من تساؤلاتٍ اخرى , والتساؤل هذا الذي يكاد يتفجّر ويتشظى

هو : – لماذا يرددون السادة – القادة العراقيون عبارة < هيهات منّا الذلة > بينما يهينون العراق وكرامته وسيادته على مدى السنين والأيام .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب