23 ديسمبر، 2024 1:07 م

عيون البصرة ترنو لمحافظها فدعوه يمر

عيون البصرة ترنو لمحافظها فدعوه يمر

ان ما تعانيه محافظة البصرة من تخلف اجمالي في مجالات عدة يجعلنا نتأمل الحلول الناجعة لكل ما يكتنف واقع الحال والاتجاه للبدء بقراءة حيثيات المشاكل المزمنة للمدينة واحتياجاتها التي اصبحت وبالاً يتكئ عليه المتربصون كي يحيلوا المدينة الى الازدراء والبقاء دون بناء وعمران.
ففي الوقت الذي ترتسم فيه صورة قاتمة ولكل جوانب المدينة من بنى تحتية وعلاقات اجتماعية حيث يحدو الامل اهالي البصرة ان تكون الحكومة المحلية الجديدة قد اجتمعت على خلق حالة الاستقرار والتوجه صوب البناء.
اخواني اجعلوا من المحافظة كتلة واحدة لا كتلتين اجعلوها شخصاً واحداً لا اشخاص لانها جديرة بهذا الامل وهذا التوجه فعشرة سنوات من المناكفات والصراعات المعلنة والغير معلنة تركت المدينة عرضة للصراعات بل التنافس على تحقيق الرغبات واختصار المسؤولية بالرغبة في تحقيق المصالح الذاتية عن قصد او بدون قصد.
والمحافظة بحلتها الجديدة هي ربما يقول الواحد انها توليفة صراع وهذا مجافي للحقيقة لان ما يجمع هذه الحكومة هي الجنسية العراقية والهوية البصرية لذلك فان التطلع لوحدة القرار ليس عسيراً او مستحيل واذ لدينا سلطة رقابية (المجلس) وسلطة تنفيذية (المحافظ) فالقول بوحدة قرار هاتين السلطتين هو لامل عيون البصرة والبصريين واذا كان المجلس برئيسه قد خبر المحافظة فان امل المحافظ الجديد وامنياته وتمنياته وتوجهاته تشير الى رغبة جامحة بتحقيق الطموحات المرجوة وهذا ما ارتسم ونجم من خلال تصريحاته الاعلامية.
وفي الوقت الذي نقول فيه ان البصرة ما عادت تتحمل اي وزر او انتظار فنتوخى مد يد التعاون والتظافر واعطاء الفرصة له كي يعبرهذه المرحلة ولنكن اداة تقويمية بروح وطنية هدفنا بناء البصرة وتعزيز وحدتها والايام ان كشفت حسن النوايا والاداء فهي نصر للبصرة وقمع للارهاب والفساد والمفسدين اذناب البعث ومن حذا حذوهم دعوة وطنية خالصة يحدوها الامل ولاجل بصرتنا واستقرارها دعوه يمر ومن هذا المرور عسى ان يحقق المنجزات المعطلة الغائبة لسنوات ومجداً لمن يضع لبنه فوق لبنه لبناء صرحاً جدير بصبرنا صبر اهالي الشهداء والمعدمين والفقراء الذين صبروا دهراً لا يشبه دهر وصبراً بالنساء وصبراً للشباب والطفولة والكهولة والارامل والمتعبين وصبراً للحياة المدنية بساحتها الرحبة ومنظماتها المدنية ومنتديات الحرية واندية الفرح لتعود بصرتنا لسنوات التحضر سنوات الادب والشعر والفن واذا كان لباس اخوتنا هذا الرداء ثقوا ان المحبة تسود بصرتنا وتعود معها نوارس الامل.