18 ديسمبر، 2024 9:15 م

عين على الاربعين (4) شلع الوجوه القديمة..!

عين على الاربعين (4) شلع الوجوه القديمة..!

يمكن القول، ان ما يعانيه الشعب، هو بسبب الطبقة السياسية التي تسلطت على العراق، في ظروف من الاحتلال والهيمنة الاجنبية. وقد اصطلح عليهم الزعيم العراقي مقتدى الصدر بالوجوه القديمة…!
وقد عبر الصدر في وثيقته، قبل ايام، تلك التي تضمنت “الاربعون” شرطا، فكتب ما نصه:
“كما وينبغي علينا عدم الرجوع الى اي نوع من انواع التحالفات الطائفية، والبقاء تحت الاطار الوطني، الذي سيجعل من الجميع شركاء من اجل بناء الوطن، بعيداً عن كل انواع التحزّب والتهميش والاقصاء، من دون ارجاع الوجوه القديمة التي لم تجلب للوطن الا الويلات والتورط بالفساد.”
هكذا عبر الصدر عن رايه بالطبقة السياسية، واشترط عدم اعادتها إلى المناصب، فقال:
“من دون ارجاع الوجوه القديمة التي لم تجلب للوطن الا الويلات والتورط بالفساد.”
واستند الصدر الى موقفه القوي في المعادلة السياسية، فاشترط ابعاد الوجوه القديمة، وهدد بالوقوف ضد اية تحالفات او حكومة قادمة، لا تلتزم بذلك الشرط، فقال:
“لذا فانني سوف اقاطع اي تحالفات او اي برنامج حكومي ما لم يك تحت نطاق الاطار الوطني الرحب، ولكن ضمن ضوابط وثوابت تجمع الفرقاء تحت خيمة واحدة، فاجتماع الكتل من غير هذه الضوابط لن يكون نافعاً على الاطلاق.
وعليه فانني اكتب بعض الثوابت التي يمكن من خلالها ان تكون ميثاقاً للتحالف من جهة، وشروطاً لتنصيب (رئاسة مجلس الوزراء) من جهة اخرى، لاردافها لاحقاً ببرنامج حكومي يلتزم به الجميع لاخراج العراق من تلكم المحنة العصيبة.
وانني هنا سأذكر تلك الامور، واعرضها للجميع للاطلاع والفائدة ومعرفة رأينا بالتفصيل، لكي يكون الجميع على بينة من امرهم ولكي اجعلها بين يدي شعبي الصابر لكي يكون حَكَماً ومطلعاً على ادق التفاصيل.
اما الضوابط، واعني بها ضوابط التحالفات، فهي كالتالي:-
1- ان يكون ولاء الاحزاب والكتل المشترِكة للعراق حصراً.
2- ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات الثلاثة .. (القضائية) و (التشريعية) و (التنفيذية) من خلال سن القوانين.
3- ان لا تشرك الكتل السياسية اي من الوجوه القديمة في اي من المناصب مطلقاً.”
ويمكن القول ان النقطة رقم 3،تجسد شعار الصدر الذي ردده في ساحة التحرير، سابقا، اقصد” شلع قلع”… ثم رددته الجماهير بعده، مع التعديل، فكان:
” شلع قلع… كلهم حرامية”…
لذلك، قد يكون الحل الصدري -حسب فهمي- بطريقتين، هما:
الطريقة الاولى: اصلاح العملية السياسية، خطوة خطوة، بالضغط الشعبي، او بالمعارضة البناءة، كما سماها الصدر. وقد وصف هذا الاسلوب سابقا بقوله: “العافية بالتداريج”، يعني الاصلاح يكون خطوة بعد خطوة ، وبالتدريج…وهذا الاتجاه الصدري، لا يجد تعاونا اوقبولا من الطبقة السياسية، حاليا…
اما الطريقة الثانية: هي التغيير الثوري، او كما وصفه الصدر بالشلع قلع، اي ازالة تلك الطبقة الطائفية او العنصرية، من جذورها، لانها فاقدة للمؤهلات والنزاهة، وبعيدة عن الشعب ولا تنتمي لحب الوطن، كما يرى الزعيم العراقي ذلك. وقد يشمل الشلع قلع للعملية السياسية، بعد اثبات فشلها..!
وقد عبر الصدر، لاكثر من مرة، يائسا من سلوك الطبقة السياسية، فقال: انه ينتظر ثورة الشعب….وللحديث بقية.