حين يفرش الطائر جناحي أنظاره
ويبدأ رحلة الهبوط
يرى البيوت نقطا مضاءة
وسطوحا متساوية الأضلاع
يمسك ريشته ويسطر:
في تلك النقطة سعادة كاملة
وهناك رجل يحتضن طفولته
ويهز نفسه في السرير
شيخ جافاه الليل
وامرأةفي نقطة مضاءة
تحصي تجاعيد أيامها الخوالي
وباستحياء
تخفي دموعها
تحت نظارة طبية
لم تعد تميز
مابين الصدور
الى الجنوب منها شيء يحاول
أن يخفي شيئيته
وعاشقان أو هكذا ظهرا لي
يتعاتبان
وكل يدلق لسانه من تحت نجمة
تلميذ يتصفح دفاتر أحلامه
مبتهجا بعلامة كاملة
عصفور يجلس
على شجرة الفيسبوك
مفكرا بالذي يخطر ببال عصفورته
فتاة تخيط ثوب عرسها الذي سترتديه
بعد قرون
قطرة مطر تسقط
على مهجة وردة
لتوقظها
من البرد والظلام
قطة تلد في صندوق قمامة
أمام أنظار هر
لايعرف ماذا أعدت الجارة من فضلات عظمية
شاعر يغفو مابين السطور
بحثا
عن سماء بديلة
أكثر سعة
من سمائه الأولى
نملة تحمل قوت البرد المداف بعرق تعبها
لحن حزين ينساب
من خلل نافذة مخلعة الأطياف
ولا قمر يدمى تحتها
دفّان يجهز بيتا موزونا
لزبون يحتضر
بطاقة حافلة تداس بالأقدام
في المحطة الأخيرة
كتاب يتعفن في جدار غزته العناكب
عناكب أخرى بلا بيوت
أدركها الوهن
حدائق لم تقلم أظافرها
منذ قرون
سكين تهم بمعانقة جسد
تمهيدا لولادة جرح جديد
في جبين العالم
قبلة تتلمس طريقها وسط ظلام العينين
وحمرة الخدين
ورطوبة الشفة
ثم تنام على راحة
قميص ملقى
على حافة كلمة
كلمة تمسك بيد أختها
لتصل الى أذن مناسبة
على هيئة جملة مفيدة
ورأس تنام فيه
حائط يحلم
بنهار مشمس
وحمائم حميمة
تغسل أقدامها
بضوء بؤبؤ عينه
عجوز تنتظر خطى الأجل
لتعود الى صباها البض
كلب باسط نباحه
بانتظار
لص يطرق باب الفراغ
ظل طائر يفرش جناحيه
بعد ختام رحلة الهبوط
يسبح في سره
ويفكر
في متاعب الخلائق
التي يسببها النظر
من الأعلى
لعين الرب !