23 ديسمبر، 2024 10:52 ص

دعوة 20 مسٶولا و خبيرا أمريکيا سابقا، إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء ماوصفوه بالابتزاز النووي الايراني و مواجهة إرهاب الحرس الثوري في المنطقة و برنامج طهران للصواريخ الباليستية المثير للجدل و القلق، هي دعوة يمکن وصفها بأنها عين الحق و الصواب، ذلك إن کل ماجاء فيه لايتعارض مع الحقيقة و الواقع قيد أنملة.
إرهاب الحرس الثوري الذي طال دول المنطقة وفي مقدمتها العراق و سوريا و اليمن، حيث يقوم هذا الجهاز الاجرامي بتنفيذ مخططات إرهابية في هذه البلدان الثلاثة من أجل ضمان بقاءهم في قبضته، وإن الدماء التي تسفك ليل نهار في کافة أنحاء سوريا و العراق و اليمن، إنما هي بأمر من الارهابي المعروف قاسم سليماني، الذي يجد في إستمرار الفوضى و الجريمة و عدم الاستقرار في هذه البلدان أهم عامل من أجل ضمان أمن النظام في إيران.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کان ومنذ اليوم الاول لمجيئه نذير شٶم و مصائب متتالية على المنطقة و العالم، وعانت شعوب المنطقة الامرين من مخططاته المشبوهة و بشکل خاص العراق و سوريا و اليمن و لبنان،، وإن الطرف و الجهة التي کانت تقوم بتنفيذ مخططات الابادة و الرعب و إثارة الفتنة الطائفية، تمثلت في الحرس الثوري الذي إرتکب آلاف الجرائم و الانتهاکات الفاضحة بحق شعوب المنطقة، ولهذا فإن جعل هذا الجهاز الاجرامي التخريبي تحت الاضواء و العمل على تحجيم دور في بلدان المنطقة، أمر ملح الى أبعد حد لأنه کفيل بضمان أمن و إستقرار المنطقة و إنهاء مسلسل الاجرام و المجازر و الفتنة الطائفية فيها، بل إنه من الواجب أن ترفع بلدان المنطقة صوتها أيضا ضد الدور المشبوه للحرس الثوري و تطالب بموقف دولي حاسم و حازم ضده من أجل قطع دابره و إنهاء دوره المعادي لکل ماهو إنساني في المنطقة، وإن هذه المرحلة التي تمر بالمنطقة هي مرحلة حساسة لايجب أبدا تفويت الفرص المناسبة فيها ومن ضمنها الفرصة الحالية التي تقف فيها ليس واشنطن وانما دول الاتحاد الاوربي أيضا ضد التدخلات الايرانية في المنطقة و الدور غير المقبول للحرس الثوري، وإن کل الادلة و المٶشرات تدل على إنه ليس الحرس الثوري لوحده فقط وانما النظام الايراني ککل يقف في مفترق مصيري لايعرف کيف و بأي صورة يتصرف معها بل وکأنها ساعة فتح سجلاته و التدقيق فيها.