بعد صبر ومخاض وامل بصري مشرق اطلت التشكيلة الجديدة لادارة البصرة بتوليفة قديمة جديدة من خليط غير متجانس الافكار والانتماءات لكنه يمثل تنوع ايجابي يمثل ارادة وتطلع البصريين اليه واكاد ان اقول ان هذه التشكيلة هي واقع حال عموم جماهير البصرة ومن خلال متابعة ملاصقة لهذا الحدث ارى ان من المناسب ان اشير ومن خلال ما طرح من قبل ( ائتلاف البصرة اولا) ان طبق فهو جادة الصواب وان ما عرض من خطاب فهو نذير خير ان توفرت المصداقية وحصل التعاون والتكاتف وغابت المصالح الفئوية الخاصة وحورب الفساد وانجز البرنامج الموعود وتحققت احلام الناس من استقرار الوضع الامني وتوفرت الخدمات وبالذات الكهرباء وتم وضع الاشخاص المناسبين في المواقع المناسبة ومدى شعور المواطن بان ساسة المحافظة هم بصريين ولا ينظرون لاحزابهم وافكارهم الا خارج المهام الوطنية والابتعاد عن خلط ماهو حزبي وطائفي ضيق مع المهمة الملقاة على عاتقهم الا وهي خدمة البصرة وتطويرها.
وحسناً تمخض ناتج هذه التوليفة من المحافظ السابق باعتباره رئيساً للمجلس الجديد علاوة على وجود بعض اعضاء المجلس من الدورة السابقة حيث من الممكن اكمال المسيرة السابقة ومعالجة الثغرات والاخفاقات بروح وطنية مستشعرين الم الناس ومعاناتهم لسنوات عجاف لان ما قدم لا يشفي جزء من احلامنا.
نقول البصرة بصرة الجميع ونحن نشد على الايادي الخيرة ليس مجاملة بل حقيقة وطنية ونقول ان احلامنا مع كل عمل وجهد شريف وبالضد من ذلك فان الاخفاق والنكوص عن تحقيق الوعود يدعونا ان نقول اننا اول من ينتقد ويكشف دون خجل وحياء كون الحق يقول دعوني عرياناً فاني لا استحي.
اذا كانت البصرة الولودة لاجيال من المثقفين والفنانين والادباء والشعراء ورجال الفكر والمعرفة من سياسيين ورجال دين فاننا عامة الناس نمد ايادينا دوماً لمن يطرز الحياة بالافراح.
ان الواقع المأساوي والمعاناة والمكابدات التي مرت علينا تجعلنا دوماً في يأس من الوعود ولكن تعليل النفوس بالامال كما يقول الطغرائي هو الشعور الوطني بابناء المدينة.
ابتعدوا عن المحاصصة والفكر الطائفي المتعنت والنظرة الحزبية (وليدة فكر البعث) الضيقة وانظروا الى ان كل من يعيش بين هذه الجموع هو مواطن من الدرجة الاولى بغض النظر عن بعده او قربه من احزابكم ولا تعودوا الى الوراء كما اراد صدام تبعيث الناس فشل وانتهى الى مزبلة التاريخ.
البصرة تناديكم لنخوتها ايها الشرفاء افلا تنتخون.