عينُ واشنطن على العراق مُنذ عام مولد جُمهوريته المغدورة (عام مولد السَّعودي المغدور خاشُگجي) 1958م، عينٌ على النِّفط، والعينُ الاُخرى كعينِ الدَّجّال كريمة موهوبة لله !.
المُؤرّخ المُنظّر الفرنسيّ Alexis de Tocqueville (1805- 1859م)، طالعانا كتاباه: «في الدّيمقراطيّة الأميركيّة» (1835- 1840م)، و«النظام القديم والثورة» (1856م)، لا يشبهان صفاقةوجه الأميركيّ القبيح Ugly Americans (آمریکاییهای زشت)، وسفارات الحكيم. السّمسار الأميركيّ يقول “ أميركاً أولاً ” ويُفز العالمة الباحثة العراقيّة في حقل التقنيّات الاحيائيّة لاستصلاح التربة الملوثة كيميائيّاً واشعاعيّاً «إقبال لطيف»، لتقول “ العراق أولاً ” وأولى ليُطالبه بضرورة تحمّل مسؤوليّاته تجاه الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الاميركيّة المُتسبّبة الرَّئيسة في تفشّي السَّرطانات في العراق وتلوّث التربة والمياه ادّت إلى ضرر كبير في البُنى التحتيّة والتدهور الصّحي للإنسان والحيوان والنبات وفق تقرير GAO باستخدام الاسلحة واختبارها لاوَّل مرَّة على الشَّعب العراقي (GAO / NSIAD-95-116 Cruise Missiles والدّراسات الَّتي أجراها مركز التحليلات البحريّة الاميركيّة ووكالة الاستخبارات الدّفاعية وتحليل GAO للقوَّة الجَّوية الاميركيّة في حرب الخليج) عام 1991م، مِنها صواريخ Air-launched cruise missile الرُّؤوس المحشوَّة باليورانيوم المُنضب تُطلَق مِن الجَّوّ، لاختبارها على مُنشأة الزَّعفرانيّة في بغداد في 17 كانون الثاني 1993م لتطويرها بضرب المُنشأة المدنيَّة العراقيّة بـ42 صاروخ Tomahawk Cruise مِن السُّفن البحريّة في البحر الاحمر والمُنشأة ليست نوويّة كما أوردت الاستخبارات الخاطئة دوماً، ولمّا تنبّهت الدّفاعات الجَّويّة العراقيّة إلى مسار الموقع العالَمي للصّواريخ كما أورد التقرير، سعت أميركا إلى تطوير سلاحها المُحرَّم دوليّاً مرَّة اُخرى واختباره على مقرّ إحدى المُؤسّسات الحكوميّة في المنصور وسط بغداد بضربه بـ23 صاروخ Tomahawk Cruise في حزيران ذات العام ما يُثبت خرق اخلاقيّات الحرب، ولدى اجراء البحث لزمت اخلاقيّات البحوث بعدم الإضرار بالبيئة او التجارب على البشر باستخدام اسلحة محظورة، كأن فقط العراق لا بواكي عليه!.
لاهاي The Hague [ العاصمة السّياسيَّة لـHOLLAND ] الوادعة [ بخلاف سفيرنا اللّاهي فيها و وزيره الحكيم أميركيّ الجّنسيّة والهوى “ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ” !]، لاهاي مصدر عطاء إنسانيّ، معهد Clingendael الهولندي للعلاقات الدّوليّة بالتعاون مع سفارة جُمهوريّة العراق في لاهاي، استضاف يوم 26 تشرين الأوَّل 2018م، حلقة نقاش بعنوان “ المُساعدة الهولنديَّة الإنمائيّة إلى العراق ”، شاركت فيها مسؤولة ملف العراق في وزارة الخارجيّة الهولنديّة السَّيّدة Simone van der Post، مع خُبراء ومُختصين في الشّأن العراقي في مراكز الدّراسات والمُؤسّسات والمُنظمات غير الحكوميّة مِثل Dialogue Advisory Group ،Tahrir Institute Middle East ،Nethelands Institute for Multi-Party Democracy ،Cordaid ،PAX، جامعتا امستردام و Delft. بالضدّ مِن ريح السّموم السَّعوديَّة الخبيثة؛ فتاوى تكفير وتفكير سقيم وبهائم تفجير، وذلة ضربها السّمسار الأميركيّ ترمب Trump على البقرة السَّعوديَّة، حلبها ثمّ تخفيض أسعار ريعها الوحيد النِّفط في السّوق العالميَّة، ليستمرّ ضرار آل سَعود التُّعساء بتراجع عائد العراق مِن 80$ إلى ادنى مِن 60$ دولاراً للبرميل، بسب ضخّ المهلكة الملطشة السَّعوديَّة كميات كبيرة مِن النِّفط، ما يعني خسارة العراق نحو 15$ تريليون دولار سنوياً. القيادي في المجلس الاعلى الإسلاميّ المُهندس «باقر الزّبيدي»، أمس الأوَّل الاثنين، طالبَ مجلس النوّاب والحكومة العراقية بـ” تخفيض سعر النِّفط المُحدد في موازنة عام 2019م إلى 50$ دولاراً على الاقل بدل 56$ دولاراً “، داعياً في ذات الوقت الحكومة العراقيّة إلى “عقد اجتماعاً طارئاً لمُنظمة الدّول المُصدرة للنِّفط Organization of the Petroleum Exporting Countries أوبك OPEC، مولودة بغداد عبدالكريم قاسم، وتقديم شكوى ضدّ مَن تسبب بإغراق سوق النِّفط، بعد ان اصبح المعروض اكبر مِن الطَّلب ما يُسبب خسارة الدّول المُنتجة للنِّفط لمليارات الدّولارات “.
مصرف J P Morgan Chase مُتعدّدة الجّنسيّات للخِدمات الماليّة المصرفيّة، أكبر بنگ في الولايات المُتحدة الأميركيَّة، في أحدث تقرير له، قدَّرَ أنَّ حجم الثروات السَّعوديَّة القابلة للتسرّب مِن السَّعوديَّة، نحو الخارج، خلال العام الجّاري، بنحو 90$ مليار دولار أميركي فِدية للمغدور خاشُگجي، والرَّقم في تصاعد على مدى العام القابل. لهذا السَّبب في هذا الوقت كتب تركي الدخيل/عراقك نجد والسعودي عراقي:
https://aawsat.com/home/article/1479466/تركي-الدخيل/عراقك-نجد-والسعودي-عراقي
تزامُناً مع يوم 23 تشرين الثاني 2018 م المُوسع الإعلامي للحزب الشُّيوعيّ العراقيّ، الذي دعت إليه واعدَّت له لجنة الإعلام المركزي فيه، وبَدء رئاسة البعثيّ فالماويّ فالإسلاميّ «عادل عبدالمهديّ» صاحب صحيفة “ العدالة ” البغداديّة، مات الكاتب الصّحافيّ المُخضرم السّتالينيّ المُتعصّب، ثم الدّيمقراطيّ الاشتراكيّ، فاللّيبراليّ المُتحرّر، انتهاءً بالقوميّ الإيرانيّ المُعتدل «أنور خاماه – آي»، عن عمر ناهز 102 عاماً؛ مُؤسّس حزب «توده» الشّيوعيّ الإيرانيّ عام 1941م. وعاشَ المليارير الرّأسماليّ «جاك ما» أغنى رجل أعمال صيني في الحزب الشُّيوعيّ الماوي الصّيني، «فضَّل البقاء بعيداً عن السّياسة»، قبل نشر مقال في صحيفة رسميّة عن الحزب الشُّيوعي الصّيني، الذي يبلغ عدد أعضائه 89 مليوناً، كشفت «صحيفة الشَّعب» الناطقة باسم الحزب الحاكم، عبر مقالة أشادت بالجّهات الفاعلة في تطوّر الصّين. و«جاك ما» مُؤسّس شِركة «علي بابا» (دَعوا المُفارقات وراجعوا الاسم في عراق ألف ليلة وليلة!) الصّينيّة للتجارة على الإنترنت وأثرى شخصيّات العالَم. عادل اسمُه مقرونٌ بالمهديّ ودولة العدل، وراجعوا (لـَـقبيّ) رفيقيّ عادل العراق: الإيرانيّ «خاماه – آي» (مُرشد الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة «خامني – آي»)، والصّيني «جاك ما»= «ما»!.
«عربيّة توفيق لازم» (عراقيَّة سبعينيّة وُلِدت في بغداد عام 1939م لأب مُؤسّس للتعليم في مُحافظة ميسان، فنان مُؤسس فرقة مُجاهد الرّيفيّة)، مِن أوائل الإذاعيّات في إذاعة بغداد، حائِزة شهادة الدكتوراه في الأدب مِن جامعة بغداد عام 1983م، تنحدر أُسرتها مِن مدينة العمارة جَنوبيّ العراق. تولَّت عربيّة قراءة نشرة الاخبار صباح يوم 14 تموز 1958م قائلة: هنا إذاعة الجُّمهوريّة العراقيّة في بغداد، وكانت أوَّل مَن أذاع بيان الثورة وأوَّل مَن لفظ عبر المذياع عبارة الجُّمهوريَّة العراقيَّة. صدرَ الأمر الوزاري المُرقم 2045 في 2 آذار 1959م نصُّه: “ بناءً على مُقتضيات المصلحة العامّة ونظراً لمُتطلَّبات الأمن فقد قرَّرنا فصل كُلٍّ مِن الاسم العنوان الرّاتب: ريسان مطر مُذيع 18 دينار شهريّاً، عربيّة توفيق لازم مُذيعة 5 دنانير أسبوعيّاً، ينفذ هذا الأمر اعتباراً مِن تاريخ صدوره، عن وزير الإرشاد ”. تُوفيت في بغداد عام 2009م. روت: في فجر يوم الثورة سيطرت قوّات الثورة على الإذاعة بيسر لم تكن القوّة المُهاجمة تتوقعهُ، وعندما وصل العقيد عبدالسّلام عارف ودخلَ الاذاعة وجد الضُّباط انفسهم ازاء اجهزة صمّاء لم يسبق لهم رؤيتها أو التعامل معها، وكان المطلوب ايصال صوت الثورة إلى أرجاء القطر وأنحاء العالَم. كانت قائمة الواجبات المثبتة في لوحة الاعلانات دليلاً لحل تلك المعضلة، قائمة بأسماء المُذيعين الخفر وواجباتهم، ووجدوا ان المذيعة المسؤولة عن الاذاعة في صباح يوم الاثنين الرّابع عشر مِن تموز 1958م (عربيّة توفيق لازم)، وأوعز العقيد عبدالسلام عارف لجنوده وبعض مُنتسبي الإذاعه لإحضار المُذيعة مِن بيتها فوراً. صحت فجراً على صوت طرق على باب دارهم، فعلمت ان سيّارة الإذاعة وصلت لنقلها لتنفيذ الفترة الصَّباحيّة. تملكتها الدَّهشة لأن ذلك الصَّباح لم يكن ضمن نوبتها، إلّا ان السّائق اعتذر بأنه لم يجد جدولاً بالخفارات فاضطرَّ للمجيء إليها.. وخلال دقائق كانت (عربيّة) في السّيّارة، واشتدّت دهشتها اكثر عندما صعدت إلى السّيّارة، فقد وجدت جنديّاً يجلس إلى جانبها واثنين آخرين يجلسان خلفها، ولم تجد تفسيراً مُقنعاً، فقد ساورها شيء مِن الخوف والقلق- حتماً – لكونها شابّة لم تتجاوز العشرين تجد نفسها مُحاطة بالعسكر في السّيّارة، ثمّ في الشّارع وبدر لها انه امرٌ غير طبيعي يحدث حينما رأت الشّارع يمتلئ بالدّبّابات والجُّنود حتى وصولها الإذاعة حيث همس السّائق في اُذنها عبارة قصيرة خائفة مُرتبكة: (تره صار انقلاب!). وهنا انحلَّت عقدة الخوف (جان گلتها مِن الأوَّل). دخلت (عربيّة) مبنى الإذاعة بين صفين مِن الجُّنود، وكان يصطحبها الجُّندي الذي رافق السّيّارة. عند الباب الدّاخلي للإذاعة كان يقف ضابط برتبة عقيد، فما ان رآه الجُّندي حتى أدّى التحية العسكريّة وقال له (سيّدي هذه هي المُذيعة عربيّة توفيق)، صافحها الضّابط، ودخل معها المبنى، وفي اثناء سيرهما عرّفها بنفسه:( انا العقيد عبدالسَّلام محمد عارف.. انتم تعلمون ان الأُمور أصبحت لا تطاق لذلك عزمنا على القيام بثورة تنهي هذه الأوضاع، وإن شاء الله سوف تساعدينا في فتح الإذاعة، لأنها ستكون الإشارة لتحرّك القوّات..) وعرض عليها البيانات وأسماء المُشاركين بالثورة، فقالت عربية:( أهلاً بكم سيادة العقيد.. وبارك الله خطاكم، وانا في خدمتكم، وخدمة الوطن ). تذكرت شيئاً هامّاً، رُبّما يُهدد سلامة تحرّك الثوّار، فقلت له: سيادة العقيد، هل استوليتم على مُرسلات الإذاعة في ابو غريب؟، إنها هامّة جدّاً، ومِن دونها لا نستطيع الإرسال. تنبه العقيد عبدالسَّلام لذلك فأمر احد الضُّباط بأن يأخذ مجموعة مِن الجُّنود للسَّيطرة على المُرسلات. كان الوقت اقترب مِن السّاعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة، والافتتاح الاعتيادي في السّاعة السّادسة إلّا خمس دقائق، لم يبق على بَدء البث سوى عشر دقائق، قلتُ للعقيد عبدالسَّلام: سوف ابدأ الافتتاح بشكل اعتيادي كي اُتيح المجال للجُّنود الذين توجهوا إلى المُرسلات للوصول إليها حتى لايقطع المُوظفون هناك البث، إذا سمعوا كلاماً غير اعتيادي. وضعتُ إشارة المحطّة حسب التوقيت، وبعد انتهائها بدأت اُحيي المُستمعين بصوت هادئ، وكأن الدنيا حولي تسير وفقا للمألوف، وبدلاً من استعراض البرامج أخذت اُعلق: انه صباحٌ مُشرقٌ جميل.. صباح جديد يُبشِّر بالأمل والحياة الحُرّة الكريمة، حتى إذا دقت السّاعة السّادسة قلتُ بنبرة اُخرى كُلُّها حماس.. هنا بغداد.. إذاعة الجُّمهوريّة العراقيّة ايُّها المُواطنون.. يا ابناء العراق العظيم إليكم هذا البيان. واخليت المكان للعقيد عبدالسَّلام ليتلوا البيان الأوَّل بنفسه. بعد البيان الأوَّل اخذنا نتناوب المكان. إذا انتهى مِن قراءة بيان مِن البيانات كُنتُ أحل مكانه لأوجّه النداء إلى الشَّعب بالخروج لمُساندة الثورة.. اخذت اشعر اننا بحاجة إلى مواد موسيقيّة مُناسبة، ولم يكن تحت يديّ خلال تلك الفترة سوى موسيقا (مولد النور) واُغنية (يله توكلنا على الله) كانت غرف الإذاعة موصدة، ولم يصل احد مِن المُوظفين غير العاملين على جهاز السَّيطرة. وفجأة سحبني العقيد عبدالسَّلام مِن يدي، وقال لي: تعالي انظري!. رأيت الشَّوارع المُحيطة بالإذاعة غاصّة يهتفون بحياة الثورة والجُّمهوريّة. لفت نظري احد المُواطنين يُلوّح لي بشريط (تيب) فخمّنت ان الشَّريط لابُدَّ ان يكون مُسَجَّلا ً عليه أناشيد وطنيّة، فطلبتُ مِن احد الجُّنود ان يأتني به، وبعد ان ادرناه على الجّهاز الخاصّ به وجدت انه كان تسجيلاً لنشيد (الله اكبر). وكانت اوَّل برقيّة تأييد اذاعها عبدالسَّلام باسم الشَّيخ خميس الضّاري، ثمَّ اخذت البرقيّات الحقيقيّة ترد تباعاً.. وصلَ بقيّة المُوظَّفين والمُذيعين.
الأطراف، شِبه الجَّزيرة على موعد لمِثل هذا:
https://www.youtube.com/watch?v=mqPoRJf56_M