18 ديسمبر، 2024 10:08 م

عينٌ على (عين العرب).!

عينٌ على (عين العرب).!

· “كاف” الكلمة: ساحر.!

· واو “الوعظ: فتنة.!

· باء “البسملة”: إستعانة.!

· ألف (الإسلام) تكبير: ألله أكبر.!

· “النون” مشترك: نار ونور.!

· (والياء) إستغاثة: يا ساتر يارب.!

الحروف أعلاه (ك، و، ب، ا، ن، ي) مهما تعدّدن في مواقعهن، إتحدن جميعاً على الكلمة أدناه:

كوباني.!

· إنها العين الجديدة لسوريّة وتركيا وإيران وأمريكا.!

· ترى من سيقلع عينُ من في المشوار.!

· وقبل أن تُقطع الرقبة بكأسٍ هو الفأس على الرأس.!

إليوم يومُ الجائزة .. واليوم يوم المجزرة.! .. إن كانت باريس اليوم بجائزة آداب نوبل2014، عاصمة العشق والشعر والأدب .. فإنه يوم المجزرة بعواصم العلم والثقافة والتاريخ والتراث بغداد ودمشق وصنعاء وحضرموت.!

وإن كان (باتريك موديانو) الفرنسي الخامس عشر بنوبل الآداب، وهو لازال في ربيع 69 من عمره، فإن نجيب محفوظ العربي الوحيد الأول والأخير الحائز على جائزة نوبل أدب، والذي إن لم يمت على فراشه في القاهرة صباح الأربعاء 30 أغسطس 2006 عن عمر يناهز 95 عاما، لمات بغيره بما وضعاه الشابان المصريان على عنقه في أكتوبر1995 من أدوات النحر، لاعتقادهما أنه حلالُ الذبح إذا وُجّه الجسم نحو القبلة وتُليت على ترقوته ترتيلة (الله أكبر) ثم نُحر به.! .. وذلك لخروجه عن الملة بروايته.!

النوبل الجديد (عين عرب) هو كوكتيل (كوباني) كردي تركي سوري إيراني تحالفي داعشي روسي أمريكي (كوكتيل بمعنى الكلمة)، لا احد قادر على تحديد الحائز على الجائزة الكبرى لنوبل هذا الكوكتيل.! .. وأما الصغرى فما أكثرها ولاحرج: الإشتباكات العنيفة (جائزة)، إبادة وحماية الشعب الكردي (جائزة)، تنظيم الدولة الاسلامية (جائزة)، تركيا وللمذبذبين بين هذا وذاك (جائزة)، إحراق حي الصناعة شرقا وغربا بعين عرب (جائزة)، إحراز تقدمات الجيش السوري الحر (جائزة)، إقامة منطقة حظر طيران لإبعاد بشارالأسد (جائزة)، إستمرار قصف الجيش السوري للإبقاء عليه (جائزة)، الغارات الجوية تحت غطاء التحالف (جائزة)، أرصاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في كل لحظة على تقدم التنظيم (جائزة)، وإعلانات التحالف على تأخير التنظيم بعد كل لحظة (جائزة)، ثم وإستعراض إيران انها هى التي ستنقذ الموقف (جائزة).!

جمال عيون العرب تنافسها اليوم عيون أجمل منها، وتركيا من أجملها، تركيا قوية وقادرة على كسب الميدان ولم تتحرك لإنقاذ الأكراد رغم إجازة البرلمان، تركيا المؤمنة بالجهاد المقدس تهرّب المسلحين إلى دول الجوار باسم المجاهدين من جانب، ثم لا تسمح (من جانب آخر) العودة لهؤلاء المجاهدين إلى الأراضي التركية.! .. ولعلّ الجائزة الكبرى في ان تمنح لقب (المجاهدين) لمن أراد الخروج من الأراضي التركية، ثم تمنح لقب (الإرهابين) إن أرادوا العودة إليها ولو بنفس اللحظة.!

وإني لا أرى الجائزة الكبرى في توجيه العيون الى عين العرب، وإنما لأراها في أن لا نحرق البيوت لإخراج اللصوص منها، فليس من المصلحة المشتركة أن تفتح جبهات للقتال من منطقة لأخرى ومن حدود لحدود، فتحول المنطقة كلها الى ميدان للقتال بين الدول الكبرى، فإن أرادته أمريكا ولم ترده روسيا، وما أرادته الصين ولم ترده اليابان، أو فرنسا دون بريطانيا، أو أرادته أستراليا ولم ترده كندا.! .. هذه الإرادات واللاإراديات قد تحول المنطقة الى منطقة حرب، والحرب هي التدمير الشامل والخراب الكامل، وهى المذابح الجماعية وإبادة القوميات وتفرقة العرقيات وافتعال الطائفيات، وإحراق القرى والمدن بكاملها، وتكاثر النازحين والمنبوذين والمشردين من بيت لبيت، من حارة لحارة من قرية لقرية ومن بلد لبلد.!

بذلك نكرر خطأ الاستعانة بالأجنبي لضرب الخصم، وكانت النتيجة أن ضربنا جميعا وخسرنا جميعا، وبذلك خسرنا العدو والصديق، وخسرنا ذلك الطلسم السحري الذي كسبه غيرنا فكسب به العدو والصديق، وبذلك لن نخسر الجائزة الكبرى فحسب، بل وسنخسر حائزها ومانحها ثم ومستحقوها.!