23 ديسمبر، 2024 12:29 ص

عينٌ على ” عين الحلوة ” .!

عينٌ على ” عين الحلوة ” .!

كم يبلغ عدد الرصاص والقذائف التي انطلقت صلياً من اسلحةٍ مختلفة الأحجام وبغزارة .؟ , لاريب أن لم يحن الوقت بعد لإحصاء كميات وصناديق القذائف والصواريخ والإطلاقات الأخرى , بل أنه من المبكّر جداً حتى التفكير في ذلك . إنّما الأهمّ من كلّ ذلك أنَّ المقاتلين او المتقاتلين الذين استمرّت اصابعهم تضغط على الزناد وبكثافة , فلابدّ من اطمئنانهم المسبق على الأحتياط المخزون من كميات الرصاص التي تمكّنهم من ادامة وديمومة اطلاق النار , دونما الإلتفات الى الخلف للتأكد من حجم الأحتياطي الستراتيجي لخوض غمار ايّ معركةٍ مهما طال أمدها .

يُقال بهذا الصدد , لماذا التخزين المسبق لأكداس الذخيرة لولا هنالك نواياً او نيّاتٍ ما للإستخدام والقتال دونما وجود جنود اسرائيليين في المخيّم .! والجميع هم لاجئون فلسطينيون لم يعد لهم من مكان في فلسطين المحتلة , ولا في دولةٍ عربيةٍ اخرى , لا يوجد فيها أيّ مخيّم , ولا تستقبل نازحين ولاجئين .

الى ذلك , وفي حديثٍ ذي صلة , فمع توقّف الرصاصة او القذيفة الأخيرة المنتظرة في ظل هذه التهدئة المؤقتة , فبموجب الدياليكتيك ومتطلباته – الحتمية الجدلية – فتقتضي مقتضيات القتال او الإقتتال التعويض الفائق السرعة للذخائر واللوجستيات الأخرى فور انتهاء المعركة , ولعلّ عمليات هذا التعويض والإمداد كانت تجري اثناء الإقتتال .

آثرنا ” لسببٍ او لآخر ” عدم التعجّل في الكتابة عن التفاصيل السياسية والإعلامية ” وحتى العسكرية ” اثناء اندلاع المعارك والحرائق , فالمسألة فيها ما فيها من مداخلاتٍ وخفايا , واقلّ ما يلفت النظر فيها أنّ الشروع بالقتال الفلسطيني – الفلسطيني قد بدأ او انطلق فور او بعد انتهاء اجتماع الفلسطينية في القاهرة .!

آخر ما نسجّله في ( عين على ” عين الحلوة ” ) أنّ دَور استخبارات السلطة الفلسطينية وعيونها داخل هذا المخيّم كان ضعيفاً , ولا فكرة او معلومات عن مخابرات الجيش اللبناني في هذا الشأن الشائن .!

ما يحزّ في الأنفس , أنّ الأرواح الفلسطينية التي ازهقت والدماء التي سالت ونزفت , كان توقيتها مع الأزمة الداخلية المتشعبة والمشتعلة في عموم اسرائيل .!