– وصولا إلى مايُشبهُ الزقزقة .. تذرعتُ بالعصافير .. فتطرزت أجنحة الغيوم بطائر من مطر .. هكذا : بدأت الحكاية .. حكاية النجوم التي تبرر الليالي .. والفراشات التي تستعدُ الآن للزركشة .. والأحلام التي تبحثُ عن نائمين .. هنالك قمر شاسع .. وسماء فاتنة .. وصحراء تعرفت على عدد من التائهين .. الذين ملت منهم النجوم .. فأحالتهم إلى أدلاء مرسومين على كهوف المتاهة .. ياللدربكة !! من أي لحظة تبدأ الأسماء؟!
وكيف نعلقُ فوانيس السكوت على دروب عتيقة؟! كي تتكلم المسافات
إنها روعة الانتظار .. على أرصفة نزقة .. وهي وقت.. ملون بالوصال !! لقد.. وصلت !! أنت.. وأنا الآن أراك !! وأرى عليك المحبة !! أراك الآن.. مطرزة باللهفة .. ومحاطة بالدهشة.. دهشة البريق .. إذن.. لابد من الصيف .. وبالتالي .. لابد من البحر ..لكي أرتب الشواطئ .. وهي تقترح على الصيادين مراكب مبكرة .. وتخيط لك ملابس تليق بالأمواج .. لاتعجبي من قلة الأقمشة .. فملابسُ البحر قصيرة .. عادة .. وصغيرة.. في العادة .. وضيقة.. كعادتها وحاسمة!! وصلنا.. الآن .. إلى للحظة الأولى!! لحظة أن نسبح ضد تيار بحرنا المقترح .. ولكن : أين هو التيار؟! لاوجود لتيارات في هذا البحر المزاجي .. والشواطئ تنتظرُ الآن موجة رائقة!! لتروّج لصيف مبتل .. وهو يفيضُ زرقة على سماء عتيدة .. يتباهى .. علوا .. على سماء تسمي نفسها حديقة للغيوم .. ياأنت !! يامن تحبها دروبي .. لنتبع آثار غيمة مكتنزة .. ماأحلى بقايا العطر على خطواتك الذاهبة إلى الوهلة .. وماأبهى قوس قزح .. وهو يركضُ باتجاهي .. ليشكل عنقودا من بهاء الألوان .. لاأريد أن ينبّهني أحد فأنا الآن في غفلة وحيدة .. هو صوتك الذي أتذوقُ لحظتهُ الوفيرة .. تعالي.. فالصدى
زال .. ووجهك فصيح : لغته وردية .. وحروفه بيض .. لقد هرب الظل .. مستعينا بقمر وافر يتألقُ.. حاليا .. ورائي .. تاريخُ شعرك طفل !! أفياؤه رمادية .. وزوارقه ثملة .. وسفنه مكررة .. وبواخرهُ هنيئة .. خصلاتك موجة .. وضفائرك خرافة .. وأنت لامعقولة :
عيناك غيمتان .. وشفتاك دهشة .. عيناك غيمتان .. وشفتاك دهشة .. عيناك غيمتان .. وشفتاك دهشة .