23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

عيد نيْرُوز شَماليّ وادي النيل

عيد نيْرُوز شَماليّ وادي النيل

عيد “ نيْرُوز شَماليّ وادي النيل ” يحتفل به الأقباط حول العالَم يوم الخميس 12 أيلول، رأس السَّنة القبطيّة الجَّديدة 1736 (6262 بالتقويم المصري القديم) الأقدم في تاريخ البشريّة والمصريّون القُدماء طوّروا التقويم الشَّمسيّ، ثمّ اكتشفوا السَّنة القمريّة الَّتي قسَّموها لفصول وشهور وأيّام وساعات واستطاعوا التمييز بين السَّنة البسيطة والكبيسة كإعجاز فلكيّ اُعتمد حساب نجم يظهر فى الشَّمال فجر أوَّل أيّام فيضان النيل يعرف باسم Sirius بتقسم السَّنة بَدءً بظهوره حتى ظهوره فى العام التالي إلى ثلاثة فصول أساس الأول: “آخت” فصل الفيضان، والثاني: “بيريت” فصل الزّروع، والثالث: “شمو” فصل الحصاد وكُل فصل قُسّم إلى أربعة شهور، وقُسّم الشَّهر إلى ثلاثة أسابيع كُل اُسبوع إلى عشرة أيّام، والأيّام الخمسة المُتبقية مِن السَّنة أيّام نسيء تُمثل لديه حال قبل خلق الكون مِن العدم يُقيم فيها الاحتفالات. ويعني نيروز باللُّغة القطبيّة الأنهار موعد اكتمال فيضان نهر النيل الخالد “ ني- بارؤو ”، وفي شَماليّ وادي الرّافدين والجُّمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، تركيا، تركمانستان، أفغانستان، ألبانيا، أذربيجان، جُمهوريّة مقدونيا، الهند، كازاخستان، قِرغيزستان، طاجيكستان (ضوء الصَّباح، يوم جديد) النَّيْرُوزُ- النَّوْرُوزُ عيد الرَّبيع، بَدء الرَّبيع 21 آذار، بداية السَّنة الزّراعيّة في مصر يبدأ بشهر “توت” نحت “تحوت” اسم إله الحكمة والمعرفة لدى الفراعنة، و”بابه” نحت اسم الإله “حابى” إله النيل، و”هاتور” “حتحور” إلهة الجَّمال. يُقال: “توت: هات الأنتوت” (الأنتوت البلح) لأنه يكون فى أوج موسم جمعه. “بابه: زرعه يغلب النهّابة” لأن الفيضان ينحسر فيه فى النصف الثاني من تشرين الأوَّل شهر بذر البذور. “برمهات : روح الغيط وهات” (الغيط= البستان)، لأن الزَّرع يبدأ فى النمو خاصة الخضر. “كيهك : صباحك مساك” لقصر اليوم فى هذا الشَّهر. “طوبة: أبو البرد والرّطوبة يخلّي الصَّبيَّة كركوبة” لشدة البرد فى هذا الشهر. “أمشير أبو الزّعابير” لأن هذا الشّهر يشهد العواصف (” الاسم لطوبة والفعل لأمشير” أحد الأمثلة الشَّعبية يعني أن العواصف الترابيّة وموجات البرد تأتى فى شهر أمشير رُغم أن طوبة معروف ببرودة طقسه). في عهد الإمبراطور Diocletianus (حكم بين 20 تشرين الثاني 284 و 1 ماي 305. سُمِّي على اسمه قصر Diocletianus في كرواتيا، وحمّامات Diocletianus في روما) تعرّض المسيحيون للاضطهاد، وتمّ تصفير التقويم المصري القديم في عهد Diocletianus فكان عام 284م 1 قبطي عام 4525، وارتبط بيوم الشُّهداء. التحوّل مِن التقويم الفرعوني المُرتبط بحُكم الفراعنة والزّراعة مع اعتلاء الامبراطور الرّومانى Diocletianus للعرش عام 284م عندما قرَّر ميسحيو مصر اعتبار هذا العام بَدء تقويم جديد يعرف بتقويم الشُّهداء، لأن عهده شهد اضطهادا. تبدأ السَّنة القبطيّة فى 12 أيلول وتختلف عن السَّنة الميلاديّة فى التقويم الغربيّ الشَّمسي ويُحتفل بتطابقهما مرَّة كُل 1460 عاماً. وحُسِبَ هذا الاختلاف عام 1582م فى عهد بابا حاضرة الفاتيكان «گريگوري».