22 ديسمبر، 2024 3:12 م

عيد برغم الإرهاب .. جاء والموصل تسحق جثة الوحش الموات

عيد برغم الإرهاب .. جاء والموصل تسحق جثة الوحش الموات

• نحن كفضائيات وإذاعات وصحف ورقية إنتصرنا على الآلة الإعلامية لـ “داعش” بكل التعبئة التي إصطفت معه تصب مليارات الدولارات رصدتها إرادات دولية لترجيح كفة الشر على السلام.. لكن الله متم أمره.
صوم شهر رمضان المبارك هذا العام، أسفر بالمسلمين في العراق، الى عيد فطر.. تمام العدة والإحتساب، في هذا العام بالذات، تميزاً مضافاً لسواه من الأعوام، شارك المسيحيون إخوانهم المسلمين أداء الفريضة، كنوع من رسالة للأعداء، بأن العراقيين يصلون صفاً بين يدي ربٍ واحد، يطلون على نور جلاله، من الكنيسة والجامع والحسينية، على حد سواء، ولن تنفع معهم بذور الفتنة، التي غرسها ذوو الأغراض السياسية التي تعتاش على زراعة الفتن التي تسقيها بالنفط والدولارات، ريثما تتحول الى نبتات نامية، تشتبك في حرب هوجاء، وقى الله العراقيين لهيبها؛ لأنهم شاؤوا أن يكونوا مع أنفسهم رحمة، وليس مع الشيطان نقمة.. شاؤوا أن ينتهجوا سبيل النعيم، فوقاهم الله شرر الجحيم، والله يهدي من يشاء أن يهتدِ.
• صلاة قدسية
إبتهاجنا بعيد الفطر؛ تأكيد لخيبة المراهنين على الحرب الأهلية، في عراق الشيعة والسنة والمسيحيين، الذين إزدادوا تمسكاً بالولاء الوطني المطلق، نابذين التحرز الفئوي، أمام التحديات؛ لذلك أدوا الفريضة صفاً؛ مثلما يحب الرب تعالى أن يصلوا! وخاب فأل الحاقدين الذين رد الله بأسهم الى نحرهم، يصطرعون ونحن في سلام.. أن شاء الله دائما.
مر رمضان والموصل تتطهر من آخر رفة في جثة الوحش الموات، وجاء العيد وقد تعفن “داعش” نافقاً.. الجيش والحشد الشعبي والإسناد العشائري، سحقوا “داعش” في الموصل، فصار العيد عيدين.. “هم عيد وعرس وزيارة…” الوطن يعود إلينا كاملاً تماماً، بعد مخاض الإحتلال، الذي أسفر عن تأكد الوطن من ولاء أبنائه له.
ومع نية الصيام، عند الإمساك فجراً، ودعاء الإفطار قبل صلاة الغروب “يا ما” سمعت أصدقاءً مسيحيين يرددون صلاة قدسية، تضامناً مع أشيقائهم المسلمين: “ربنا أعطنا رزقنا، كفاف يومنا…”
• النصر والشهادة
عاد العيد وعدنا بالحسنيين.. الشهادة والنصر معاً، منتصرون بإعدة الموصل الى حضن العراق.. شهداء على صف الشيطان يتبعثر وجمعه بدداً،…! إذ حاق المكر السيء بأهله، وقد صدق الرحمن وعده…
وبالتخصيص وقوفاً عند شأننا الإعلامي، فإننا كفضائيات وإذاعات وصحف ورقية، إنتصرنا على الآلة الإعلامية لـ “داعش” بكل التعبئة التي إصطفت معه تصب زيتا في جحيم توجهاته بمليارات من الدولارات رصدتها إرادات دولية مؤشرة؛ لترجيح كفة “داعش” في ميزان المهنة، لكننا.. إعلاميو العراق دحرنا الكفاءات العالمية، متفوقين عليها بالحق،وهي تكرس إمكاناتها المهولة للباطل، فزهق مدحوراً مذموماً؛ لأن الله قضى أن الباطل زهوقاً، وهو.. سبحانه وتعالى.. متم أمره وإن كره الكافرون.
نجحنا في أن نبتهج بالعيد.. سيدي العراق! إعلامياً وإجتماعياً، وبالتالي سياسياً.
• مدير عام مجموعة السومرية