بسم الله الرحمن الرحيم( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ) ثم قال تعالى( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) صدق الله العظيم
الحقيقة انني حاولت ان اكتب وكالعادة بطاقة تهنئة لجمع الاخوة والاخوات والزملاء والاصدقاء لمناسبة عيد الاضحى المبارك،الذي استوقني هو ماذا اقول لهم وحالنا لايسر صديق ولا عدو،بالامس والى سنوات قليلة مضت كان همنا جميعا وقظيتنا التي نناضل من اجلها جميعا هي فلسطين،واليوم الى اين ننظر قبل عشر سنوات احتل العراق وتم تشريد وقتل الملايين من ابناء شعبنا وتشردنا في بلاد الغربة،اصبحنا نبحث عن وطن يئوينا بعد ان كان وطننا مفتوح للجميع،كان الاشقاء في الدين والقومية اشد ظلما علينا من الغرباء وعز على معظمنا العيش في بلادهم بسبب الاجراءات الامنية وشروط الاقامة قاتلهم الله،ننطر الى ما يجري في سوريا من قهر وظلم وتدمير فاق في اسلوبه ما اقترفته ايادي التتار والمغول وهتلر واسرائيل،شعب يذبح عصابات يجمعها الحقد الطائفي تجمعت من ايران والعراق ولبنان لتمارس القتل اليومي،فسحوا المجال لعصابات اخرى وتحت مختلف المسميات لتشوية ثورة الشعب العربي السوري مثلما شوهوا المقاومة العراقية من قبل ودعموا عناصر اصبحت تستهدف العراقيين الابرياء قبل الامريكان الغزاة،وماذا نقول عن مايجري في مصر وليبيا وتونس واليمن شوهت ثورات الشعب العربي في تلك البلدان واصبح الاقتتال بين الثوار انفسهم وتركوا العميل والخائن يتفرج عليهم،تنظر الى شاشة التلفاز وترى مئات الالاف من حجاج بيت الله الحرام وتقول الحمد لله مازالت امتنا بخير،لكن ذلك لن يدوم طويلا فمع الخروج من البيت الحرام كل يرجع الى فندقه او شقته او خيمته دون ان يتحقق على ارض الواقع اي تقارب او تحالف ما بين المسلمين،جربناها قبل سنوات وقلنا الحمد لله الذي جمعنا على هذه الارض المباركة لكن ما ان انتهت مراسم الحج حتى عاد كل شيء الى اصله،الم يحج الى ذلك البيت ولأكثر من مرة اعضاء مجلس النوام العراقي ماذا تغير بغم بالعكس عادوا اكثر عدأواناُ واكثر رغبة في الاستحواذعلى اموال الشعب،ومع كل ذلك لايسعني الا ان ادعو العلي القدير ان يهزم اعدائنا وان يوحد صفوفنا وان يعيدنا الى ديارنا غانمين سالمين،واختم كلماتي بقول الله العلي القدير وهو اصق القائلين (وإن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير () والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير () والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ) صدق الله العظيم