23 ديسمبر، 2024 1:51 م

عيد المرأة عند الدواعش

عيد المرأة عند الدواعش

غريب أمر كثير من المنحرفين، بأن يفعلوا كل شيء لتحقيق غايات دنيئة، ويتحولوا في لحظة الى دعاة دين عجيب، ولهم مدارس ومشايخ؛ يجيزون النكاح المجاني بلا قيود، ويسمحون بممارسة الجنس مع المحارم، وشروط توبتهم من الموبقات السابقة، أن يقطعوا الرؤوس والجنس ديناميكية الإنحراف.
أصدرت داعش فتاوى جل محتاواها عن ممارسة الجنس، وإجبار النساء والرجال على الزي الأفغاني، وإجازة اللواط مع الجدد الى أن يتطهروا من الذنوب؟!
عصفت أرض العراق غمامة سوداء في ليلة ظلماء، وتجمع الغرباء والغربان، والعاهرات وأولاد الزنا واللقطاء، ومن رفضتهم الحضارة والتحضر والإنسانية والقيم، وإذا بهم يغزون الأرض؛ كجراد يحمل مختلف الأمراض والأحقاد والضغائن والأفكار الشاذة.
دنست داعش ثلث مساحة العراق، وطفحت نتانة وقباحة أفعال تستنكف من فعلها الوحوش، وسعت لتدنيس الشرف والعفة وسبي الحرائر وبيعهن بأبخس الأسعار، وجلبت المومسات من مختلف بقاع العالم؛ لممارسة غرائزهن الحيوانية على أرض العراق، ودليلهم فتاوى شيوخ القوادين الديوثين.
نشر الإرهابيون خلال وجودهم، مقاطع وصور مثيرة للفزع والتدني الأخلاقي، ومشاهد قطع الرؤوس والتفجيرات والتمثيل بالجثث، وقتل المكتوفين وجر النساء في الشوارع، ولم نشاهد مقاطع معركة حقيقية، وعرفوا بالإنهزام وتفخيخ البيوت والشوارع والإحتماء بالمدنيين، وأكبر جريمة كانت أسر العراقيات والإساءة الى شرفهن.
أطلقت الجرائم البشعة والأفعال الخسيسة؛ صافرات الإنذار لخطر محدق بمختلف مكوناته، وتنادى العراقيون لإنقاذ وطنهم الذبيح وشرفهم المستابح، ولم يقبلوا أن يُحطم ماضيهم ومستقبلهم، وهبوا الى نداء الوطن والمرجعية، التي أسقطت المراهنات الطائفية، وجاء الجواب من أحد أبناء ناحية العلم، وهو ينادي بثأر أمية آل جبارة التي شكلت فوج للدفاع عن الشرف” أننا نخجل حينما نرى أبن البصرة والناصرية والنجف، يسقط شهيدا في أرضنا دفاعاً عن أعراضنا”
قد يختلف الناس أحياناً في قضايا متعددة، ولكنهم لا يختلفون على وحدة الوطن، وهاهم يد واحدة مرعبة، وحينما يسمع الدواعش بالحشد الشعبي يسقط سلاحهم من أياديهم، وتذهب تلك العنتريات التي يمارسوها على النساء والأطفال والمشايخ، ويتسابقون على شراء ملابس النساء حتى الداخلية منها، وعلبة المكياج عملة صعبة؟!
يتميز الدواعش عن النساء بنتانة أجسادهم، وغور أعينهم، ويتمنون أن يصبح الرجال حوامل من لواطة جهادهم، حتى لا يفرقهم أحد عنهن.
تربط الصدفة أحياناً أحداث بآخرى، ومع الإحتفال العالمي بيوم المرأة، كان دخول أبطال العراق الى مدينة تكريت، وأرتدى في يومها الدواعش ملابس النساء، وأعتقد بعض الناس أنهم يعرفون للمرأة حقاً ويشاركوها في عيدها، لكن المعركة كانت قاصمة لظهرهم، وصار العراقيون كلهم حشد شعبي إلاّ من شذ، و وتشكلت ألوية من المسيحين، الأيزيدين، العشائر، شيعة ،سنة وكورد، وهم يسطرون أروع الملاحم للذود عن عفة المرأة العراقية، وبعطوها أجمل هدية في عيدها، ويخلصوها من مخلوقات مجرمة، ومن الجرم تشبيهم بالنساء.