18 ديسمبر، 2024 8:58 م

وعرٌ مسارك يا يسوع
……………………….

طوبى لنهجك يا يسوع..

نهج ٌ تشرّب بالسماحةِ

بالمحبة.. بالهدى.

نهجٌ تعفّر بالطيوب..

وانرت دربه بالشموع

القٌ سقيته بالدما..

سِفْرٌ حميته بالضلوع

دامٍ طريقك يا يسوعْ..

وجعٌ تدّثّر بالندى..

عمرٌ ترصَّع بالجراح..

قاسٍ.. مشيت خطاهُ

لا سهما حملتَ ولا رماحا..لاسيوف ولا دروع

المٌ طريقك يا يسوعْ

وتراب جلجلة الطغاة

عطرٌ تصاعد من سنا نعليك

واحتضن الجموعْ

وعيون مريم بينهم

ثكلى.. دوامعَ

ترقبُ الحدثَ المريعْ

صبرا..

وجبريلٌ يكفكف دمعها.. ويسّرها:

لا تجزعي.. فاديكِ صاغ النور

معراجا تدلّى

بين عرش الله والشعب المكّبل بالخنوعْ

فاديك ِ راعٍ مشفق ٌ

يحنو على الحمل الوديعْ

كفّاه زيتا فاضتا.. خصباً

جمالا واخضرارا للزروعْ

وعرٌ مسارك يا يسوع

اكليلك الشوكيُّ اجنحةً.. قناديلٌ

وازهارً تضوعْ

ورداؤك المسلوب صاريةً واشرعة

تلوحْ

لسفينة الانصار تنتظر القلوعْ

ناحت مسامير الصليب

جزعاً

واهطلت الدموع ْ

ضجة ملائكة السما

عصفت بموجات البحار..

اْهتزَّحتى الموت مّسّكَ في خشوعْ

ثاوٍ على قدميك روحُ القدس يلثم نزفها

يستغفر الله الشفيع

والشمس اغلقت الستائر

اظلم الكون البديع

وارتجّت ْ اركان الكواكبِ

..امحل.. اسود َّ الربيع ْ

فأطل وجهك باهياً.. حلو الطلوع ْ

من عند عرش الله ارسلتَ المحبةَ

والسلام على الربوع :

المجدُ.. كل المجد للرب العظيم..

ومحبة الرحماء بين الناس

والخُلُق الرفيع ..

والارض يغمرها السلام

وتظل خضراء الربوع ْ