العراقيون شعب سريع الانفعال والتفاعل مع كل حدث يدور حوله .يجتمع حول نفسه بسرعة البرق مهما كانت الخلافات بين ابناءه ..يتميز بلهفة سماع الاخبار ويعطي رأيه قبل تحليلها . والتأكد من مصداقيتها شعب خلقه الله على الفطرة وعاش في بلد لديه حماس وطني وتحمل المسؤولية نيابة عن غيره من أشقائه في الدول العربية .بعد ايام سوف يعيش العراقيين فرحة العيد رغم مامر بهم من مآسي حروب وقتل وتهجير ..فهذه المناسبة الدينيه لها وقعها وطقوسها الخاصة في نفوس العراقيين يستذكرون بها امواتهم ويهنئون احيائهم .
يبدأ عيد الفطر لدى العراقيين منذ العشرة الأخيرة لشهر رمضان المبارك حيث يقومون بالتسوق وشراء الملابس الجديده والمواد الأخرى من الحلويات والمكسرات التي تعودو أن يقدموها للضيف أثناء ليالي العيد .
يجتمع الناس في العيد ويزور بعضهم البعض بروح ثمارها الفرح والتسامح والمحبة فيما بينهم وينبذون كل خلافات الماضي .
هؤلاء هم العراقيين الطيبة قلوبهم قبل أيام كانو يعيشون عملية الانتخابات وبديمقراطيتهم الجديدة وتفضيل مرشح على آخر وهذا فاز وذلك المرشح لم يحالفه الحظ للفوز ومارافقها من مشاحنات طائفية وعشائرية .إلا أنه بمجرد انتهت العملية الانتخابية انتهى معها كل شي وعادت الحياة إلى طبيعتها ..
وبعدها عاش العراقيون حدث آخر هو قيام الجارة تركيا ببناء السد الكبير على نهر دجلة فاغتاض الشعب العراقي وبدأت صفحات الفيس بوك تشتعل بالأخبار والمناشدات والمطالبات وان نهر دجلة سوف ينتهي وان العراقيين سوف يعطشون وتموت الزراعة وبقرار تركيا الاخير عادت الأمور إلى طبيعتها ..فتحية للشعب العراقي الذي سوف يعيش فرحة عيد الفطر المبارك وعاش مشاحنات الانتخابات ومطالبة الجانب التركي بحقه في حصة مياه نهر دجلة …